الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أطفال طوباس يحتفلون بيوم البيئة الفلسطيني

نشر بتاريخ: 16/03/2014 ( آخر تحديث: 16/03/2014 الساعة: 13:19 )
طوباس- معا - احتفل أطفال جمعية طوباس الخيرية بيوم البيئة الفلسطيني برحلة رسم وتعريف بالطبيعة والتنوع الحيوي، واستمع الصغار إلى شرح مبسط تناول عناصر البيئة واستخدامات التنوع الحيوي في الغذاء والدواء والقيمة الجمالية، والتحديات التي تواجه بيئتنا.

وتجول الطلبة في النشاط الذي نفذه مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة وجمعية طوباس الخيرية بالتعاون مع وزارة الإعلام في المناطق الجبلية المحيطة بطوباس، وتعرفوا على أزهار الأقحوان وشقائق النعمان ونباتات العلك والخبيزة والزعتر وعشرات النباتات والأشجار الأصيلة، فيما رسموا لوحات حاكت الطبيعة الخلابة، التي أخذت تزهو بعد الأمطار الأخيرة، وتعرفوا إلى عناصر البيئة وما يعترضها من نفايات عشوائية وزحف عمراني وحرق للنفايات وغيرها.

وتجول الأطفال في الروضة الصديقة للبيئة، التي تنفذها الجمعية منذ مطلع عام 2012، في مسار طبيعي في الحقول المحيطة بطوباس، فيما وجهت لهم رسائل خضراء بلغة مبسطة، أشارت إلى أهمية الحفاظ على التنوع الحيوي، وتفادي تخريبه، والاستفادة منه في الغذاء والدواء. وتعرفوا إلى عشرات الأسماء للأزهار التي تنمو في فلسطين، والتي تقدرها جهات الاختصار بأكثر من 2700 نبتة تنتشر في أربعة أقاليم نباتية في بلادنا.

وقالت الصغيرة نيسان مأمون إنها رسمت الأقحوان، وعرفت فوائده، وستطلب من أخوتها عدم قطفه، وستزرع الأشجار في حديقة بيتهم، ولن ترمي النفايات بين الأزهار وفي الطرقات. فيما عدد الطفل يوسف أسامة أسماء الأزهار البرية التي تدخل في طعامنا كالخبيزة واللوف والعلك والشومر البري. ووزع الأطفال إلى مجموعات رسمت الأزهار والأشجار والبيئة المحيطة.

وأشارت المعلمة لينا دراغمة إن الجمعية تحرص على تنفيذ أنشطة بيئية، وتتبع في الروضة ممارسات صحية، وتمنع إدخال النقانق والمأكولات التي تحتوي على مواد حافظة إليها، وتشجع الصغارعلى تناول وجبات تراثية وطبيعية، وتعلمهم الكثير من مفاهيم غرس الأشجار وزرع النباتات، وعدم رمي النفايات في الشوارع.

فيما أشارت رئيسة الجمعية مها دراغمة إلى أن الروضة ستواصل جهودها البيئية، وستبحث عن وسائل لمتابعة طلبة الروضة بعد انتقالهم للمدارس، في سبيل تعزيز الوعي البيئي لدهم في مراحل زمنية مبكرة.

يشار إلى أن مركز التعليم البيئي بالتعاون مع سلطة جودة البيئة أعلن الخامس من آذار يوماً للبيئة الفلسطينية، في مناسبة تُنفذ لأول مرة ترافقها فعاليات ستمتد لشهر كامل في عدة محافظات بالشراكة مع هيئات رسمية وأهلية وتعليمية، وتشمل فعاليات وأنشطة بيئية تسلط الضوء على انتهاكات الاحتلال بحق البيئة، وتسعى لتغيير مكانة قضايا البيئة في المجتمع، وتدعو المواطنين لمراجعة سلوكهم في التعامل مع محيطهم الأخضر.