الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر رياضي .... ومحكمة رياضية

نشر بتاريخ: 16/03/2014 ( آخر تحديث: 16/03/2014 الساعة: 19:39 )
بقلم : خالد القواسمي

في ظل ما شهدته الساحة الرياضية من مناكفات ومشاحنات بين جماهير الكرة الفلسطينية في الآونة الأخيرة والتي وصلت حد لايمت للأخلاق الفلسطينية بصلة لا بد من معالجة الأمر للحد أو القضاء على تلك الظاهرة التي بدأت تتسرب إلى البعض من ضعفاء النفس . وشكلت منعطفا خرج عن حدود الأدب والأخلاق إلى أن أصبحت تشكل قناعة بان ما يصدر عنهم من تصرفات لارياضية هو تصرف مسموح لا يقع تحت طائلة المسؤولية .

ومن هنا ندعو لتعزيز الشراكة بين الجهات الأمنية والأندية الرياضية من أجل سلامة وأمن الفعاليات الرياضية ومن خلال العمل بمنهجية لمنع حدوث أي أفعال محتملة ولتقليل الأضرار والأذى الناتج عن المشاحنات غير المبررة لأي كان ومهما كان السبب .
ولابد من توسيع العمل بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية التي تعد ركنا أساسيا في عملية إدخال ثقافة الوعي والروح الرياضية في المنهاج المدرسي من خلال حصص التربية الرياضية .

إن الواجب الوطني يحتم علينا تكريس ثقافة التشجيع الرياضي الحضاري للحد من ظاهرة شغب الملاعب والارتقاء بأسلوب التعبير بما يتناسب مع أخلاقنا الفلسطينية وثقافتنا والتي أكد عليها في جميع المناسبات قائد المسيرة الرياضية اللواء جبريل الرجوب وعمل على تكريس دعائمها قولا وفعلا .
من هنا أطالب بعقد مؤتمر لمكافحة الشغب وانضباط الملاعب يناقش حزمة من الموضوعات تتعلق بتوعية الجماهير ونشر ثقافة التشجيع المثالي وتكريس مفهومه بين أوساط المشجعين من خلال التعاون بين كافة الجهات التي تعنى بهذا الشأن لردع ظاهرة الشغب بإيجاد حلول مقترحة والوقوف على أسباب تفشيها وهل هي عشوائية أم ظاهرة منظمة معنية بإثارة الفتن وتعكير المزاج الرياضي الفلسطيني .

ومن المعروف بأن الأندية مسئولة عن تصرفات جماهيرها بغض النظر أيا كان هذا السلوك بالسب والشتم أو بالمقذوفات أو بالعبارات العنصرية أو بأي شكل غير رياضي وبعيد عن الأخلاق فهناك جملة من الإجراءات من الممكن اتخذاها في حالة حدوث شغب منها على سبيل المثال لا الحصر منع حضور الجمهور ونقل مباريات وفرض غرامات مالية كبيرة وصولا لتجميد النشاط الرياضي لأي نادي لم يعمل على وقف ذلك من أفعال .

أرى بأن الأمر يستحق من الجهات المسئولة الدراسة وبحث الظاهرة واجتثاثها بطرق رياضية وبتطبيق اللوائح والأنظمة والقوانين من خلال إنشاء محكمة رياضية لها كامل الحقوق والمسؤوليات في القضايا الرياضية والاختلافات ومحاكمة كل من تسول له نفسه بالعبث بالرياضة الفلسطينية وبمنجزاتها التي تحققت على مدار السنوات الماضية وأصبحت الرياضة تشكل ركنا سياديا ومن ركائز العمل الوطني.