مصدر امني إسرائيلي: الوضع الأمني في الضفة أمام ثلاثة سيناريوهات
نشر بتاريخ: 17/03/2014 ( آخر تحديث: 17/03/2014 الساعة: 08:46 )
بيت لحم- معا- تناول مصدر امني إسرائيلي وفقا لما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم " الأحد " الوضع الأمني في الضفة الغربية مؤكدا أن الوضع السائد لا يمكن أن يستمر في حال فشلت المفاوضات السياسية الجارية حاليا .
واضاف المصدر الأمني الذي لم تفصح إذاعة الجيش عن اسمه أو صفته" إن فشل المفاوضات لن يؤدي بالضرورة إلى انتفاضة ثالثة لكنه سيخلق أجواء مشحونة ستضع المنطقة برمتها على صفيح ساخن ".
وأشارت الإذاعة الاسرائيلية إلى ارتباط الاستعدادات التي يقوم بها الجيش لمواجهة الاحتمالات الأمنية بمجرى المفاوضات الأخيرة التي أجراها نتنياهو في واشنطن وتلك التي سيجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين القادم مع الرئيس الأمريكي اوباما .
ووضع المصدر الأمني الحالة الأمنية المتوقعة خلال الفترة القادمة في الضفة الغربية أمام ثلاثة سيناريوهات : الأول متفائل ويستند إلى احتمالية تحقيق اختراق سياسي حقيقي في المفاوضات الجارية والمضي قدما فيها والتوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين ما يعني التزام إسرائيل بتنفيذ خطوات ميدانية على ارض الواقع وهذا الاحتمال بات نوعا من المستحيل تقريبا .
أما السيناريو الثاني فيتحدث عن فشل كامل وتام للمفاوضات والثالث يتناول امكانية الاتفاق على تمديد المفاوضات ما سيطيل فترة الضياع كما اصطلح الامن الاسرائيلي على تسمية هذا الاحتمال لان هذه المرحلة قد تتضمن محاولات للمساس بفرص المفاوضات عبر تنفيذ عمليات فدائية واستمرار حالة المواجهة مع جنود الاحتلال في المدن الفلسطينية.
ودعت الإذاعة بان السيناريوهين الثاني والثالث هما ما يثيران مخاوف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية فيما سيفضي السيناريو الأول " تحقيق اختراق والتوصل إلى اتفق سلام " إلى واقع جديد ومجهول بالنسبة للأجهزة الأمنية الفلسطينية .
وقال مراسل الإذاعة " عيدو بن باجي" انه من الصعب حاليا التفكير في تحديد شكل معين لما هو قادم وما تحمله الأيام القادمة كذلك من الصعب تقدير شكل التصعيد المحتمل في حال تعثرت او فشلت المفاوضات لكن يبقى احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة احتمالا ضئيلا .
وتوقع المراسل أن يتشجع الجمهور الفلسطيني للخروج بتظاهرات سلمية تحت عدسات المراسلين والصحفيين في حال قررت القيادة الفلسطينية اعتماد خيار التوجه للأمم المتحدة .