السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير المضرب وحيد أبو ماريا: ننتصر أو نموت وفي الحالتين انتصار

نشر بتاريخ: 17/03/2014 ( آخر تحديث: 17/03/2014 الساعة: 14:14 )
رام الله - معا - وجه الأسير الفلسطيني وحيد حمدي زامل أبو ماريا 24 سنة، سكان بلدة بيت أمر قضاء الخليل المضرب عن الطعام منذ 9/1/2014 احتجاجا على اعتقاله الإداري ويقبع في مستشفى وولفسون الإسرائيلي رسالة إلى الشعب الفلسطيني ومؤسسات حقوق الإنسان نقلتها محامية وزارة الاسرى هبة مصالحة التي زارته في المستشفى.

وجاء في رسالة أبو ماريا ( إلى كل أصحاب الضمائر الحية في العالم، أوجه ندائي بعد 68 يوما من الإضراب المتواصل عن الطعام احتجاجا على السياسة التعسفية والجائرة بحقي وبحق المئات من الاسرى الإداريين، لأقول لكم: نحن لا نخوض معركتنا لأجل ذواتنا، فقد وصلنا إلى حافة الموت ولكننا نشعر أن هذا الموت القادم هو من أجل فلسطين وكرامة شعبها وأحرارها ، ومن هذا الشعب العظيم نستمد القوة والإصرار على التحدي).

لقد توكلنا على الله وبدأنا خطواتنا لوضع حد لهذه الجريمة التي ترتكب بحقنا من اعتقال إداري جائر وتمديدات غير قانونية وممارسات لا تمت لحقوق الإنسان ولا لحقوق الاسرى بأية صلة.

إننا نهيب بالجميع التحرك لوقف استهتار إسرائيل وأجهزتها الأمنية وطواقمها الطبية بحياة الاسرى وصحتهم وقد رفعنا شعار : ننتصر أو نموت لا يوجد لدينا خيار، وفي الحالتين هي انتصار.

إذا صدر قرار بإعطائنا حريتنا فهو انتصار وإذا أخذنا الشهادة فهو انتصار كذلك.

إن هذا المحتل قد تجرد من إنسانيته، وأنا إنسان لا يوجد تهمة وجهت ضدي ولا يوجد قضية أحاكم عليها ومع ذلك فقد وصلت إلى درجة الموت بين أيديهم ولا يحرك ساكنا لاإنسانية ولا حس ، أنهم يتلذذوا ويستمتعوا بآلامنا وآهاتنا وآلام وآهات أولادنا وعائلاتنا).

الإجبار على الفحص بالقوة:
وشرح الأسير أبو ماريا الظروف القاسية التي يمر بها وهو مضرب عن الطعام موضحا انه منذ أكثر من 30 يوما في مستشفى وولفسون لا يأخذ سوى القليل من السكر والملح والماء ويمتنع عن تناول الفيتامينات وإجراء أي فحص.

وقال انه حضر 3 أطباء برفقة نائبة مدير المستشفى والمستشار القانوني للمستشفى ومعهم بعض رجال الأمن وقيدوا يديه وقدميه بالسرير وأجبروه على إجراء فحص دم بالقوة.

خطر الموت المفاجئ:
وأفاد أن نتائج الفحص تشير أنه معرض لخطر الموت المفاجئ في أي لحظة.

وأوضح الأسير أبو ماريا أن جسمه أصبح ضعيفا جدا جدا وفقد الكثير من الوزن ويشعر بدوخة قوية ووجع رأس شديد ووخزات بالقلب بين الحين والآخر وآلام شديدة بالصدر ووجع بالمعدة ووجع بالخواصر والكلى والمفاصل وتشنج بالعضلات ورجفة بالجسد وارتعاش وضعف في الرؤية والسمع وأوجاع في الاذنيين.

وقال أنه بدأ يعاني من ضيق التنفس بسبب البلغم الذي يتراكم في حلقه ويعاني من الأرق وقلة النوم وأن الذاكرة أصبحت ضعيفة جدا، وانه لا يستطيع الوقوف على قدميه بتاتا طريح الفراش ولا يذهب إلى الحمام إلا على كرسي متنقل.

وحشية السجانين:
وأفاد أبو ماريا أن ثلاثة سجانين يقومون بحراسته في المستشفى ويتناولون الطعام بكل وقاحة بجانبه طول الوقت، ويتكلمون بصوت عالي بهدف إزعاجه خاصة في الليل ولا يكترثون لوضعه الصحي والنفسي الصعب، وانه يتم تقييد قدمه ويده بالسرير 24 ساعة ليل نهار .

ويذكر أن عدد الاسرى المضربين قد ارتفع إلى 11 أسيرا بعد انضمام أسيرين للإضراب تضامنا مع الاسرى المضربين وهم إبراهيم الحيح وحاتم واحمد صبارنة.