متحدثون: حالة التعصب الحزبي تعيق قدرة الشباب على إحداث التغيير
نشر بتاريخ: 17/03/2014 ( آخر تحديث: 17/03/2014 الساعة: 14:55 )
غزة- معا - أكد متحدثون ومثقفون قدرة الشباب على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع الفلسطيني.
وقال المتحدثون ان حالة التعصب الحزبي وغياب ثقافة الحوار التي خلفها الانقسام في الساحة الفلسطينية، اثرت سلباً على واقع الشباب وقدرتهم على إحداث هذا التغيير
جاء ذلك ضمن ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني على مدار اليومين الماضيين بعنوان" فلسطين تجمعنا – الشباب يصنعون التغيير" بالشراكة مع مؤسسة "الوف بالما" السويدية، في جمعية الحياة والامل في مخيم جباليا.
وحضر الورشة التي تحدث فيها كل من الدكتور شاهر نصار أستاذ العلوم السياسية ، الناشط والحقوقي رامي محسن، رئيس شبيبة حزب الشعب شامخ بدرة، و هاني مقبل رئيس الكتلة الإسلامية في قطاع غزة.
وقدم د. نصار مداخلة قال فيها ان ثمة ثقافات دخيلة على المجتمع طرأت خلال السنوات الماضية، نتيجة التجاذبات السياسية، عرقلت حالة التغيير التي يجب أن يقودها الشباب.
وقال، أن التغيير يعني الانتقال بأي تجمع إلى الأمام، وبناء قدرته على الفعل الهادف الذي يساعد على بناء مجتمع قوي ومتين، موضحاً أن التغيير يقصد به حالات التحول الاجتماعية التي يخوضها المجتمع بعمومه للانتقال إلى أوضاع أفضل تمكنه من الانطلاق إلى المستقبل.
وأكد نصار ضرورة الإيمان بأهمية التغيير التي نبدأ من الشباب الذي يمثل النسبة الأكبر داخل المجتمع ، ووقف كل مظاهر العنف وتعزيز ثقافة تقبل الأخر باعتباره شريك له في البناء، وتغير النظرة السلبية الآخر.
من جانبه قال محسن في مداخلته، أن الشباب يعاني من عقبات تقف أمام قدرته على إحداث التغيير المنشود، معتبراً أن الاحتلال والانقسام هما ابرز تلك العقبات التي نالت من فرصة الشباب على الإبداع والتطوير.
ورأى ان تنامي ظواهر الفقر والبطالة بين صفوف الشباب من بين تلك العقبات، فضلاً عن تغييبهم عن المشاركة في التعامل مع القضايا المصيرية لافتاً إلى أن الأصوات التي تطالب بإنصافهم هي اصوات غير مسموعة ول تجد أي صدى على ارض الواقع.
وطالب في ورقته الشباب بإثبات قدرتهم على التحدي والبدء فوراً بالمبادرة لإحداث التغيير والخروج من الحالة الراهنة التي يمرون ، مؤكداً اهمية الاستفادة من تجارب الشعوب في إحداث تغييرات إيجابية داخل مجتمعاتهم
. بدروه قال بدرة في مداخلته، أن دور كبير يقع على عاتق الشباب رغم كطل العقبات التي تواجههم، فعليهم كسر القيود وأخذ زمام المبادرة وتقييم كل المراحل السابقة التي مر بها المجتمع ، مؤكداً اهمية ان يصنع الشباب التغيير الذي يجعلهم يقودون مجتمعاتهم.
وأضاف، للشباب حقوق وعليهم واجبات ومن ضمن واجباتهم الحصول على حقوقهم وان يناضلوا من اجل ذلك، ووضع خطة عمل وبرنامج بعيداً عن الفئوية والحزبية الضيقة لتحقيق طموحاتهم في التغيير الإيجابي.
من جانبه قال مقبل أن ثمة مفاهيم سلبية لدى الشباب فيما يتعلق بقبول الآخر والمشاركة الحقيقية، معتبراً ان اولى خطوات تحقيق التغيير الإيجابي هو دفن هذه المفاهيم وتعزيز مبدا التضحية لدى الشباب من اجل تحقيق طموحاتهم.
ورأى ان ثمة ضرورة لإجراء انتخابات في المجالس الطلابية في الجامعات، وتعزيز حرية الراي في المجتمع، كخطوة اساسية على صعيد إحداث التغيير وتعزيز الروح الجماعية في العمل المجتمعي