الشعبية تحيي يوم الشهيد والذكرى السنوية لاختطاف سعدات
نشر بتاريخ: 17/03/2014 ( آخر تحديث: 17/03/2014 الساعة: 16:56 )
رام الله- معا - أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذكرى السنوية ليوم الأرض، والذكرى السنوية ليوم شهيد الجبهة، والذكرى السنوية الـ 41 لاستشهاد قائدها في قطاع غزة محمد محمود الأسود جيفارا غزة والرمز الوطني صاحب شعار "وراء الاحتلال في كل مكان" وديع حداد، والذكرى السنوية الثامنة لجريمة اختطاف قائدها وأمينها العام أحمد سعدات ورفاقه من سجن أريحا على يد قوات الاحتلال، وذلك في قاعة مسجد الجليل في كفربدا شمال مدينة صور- جنوب لبنان.
حضر المهرجان ممثلون عن الأحزاب والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، والمؤسسات واللجان والأندية، ولفيف من رجال الدين، وعدد من الفاعليات الاجتماعية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.
قدم للمهرجان عضو اللجنة المركزية لفرع لبنان الدكتور طلال أبوجاموس مرحّباً بالحضور ومجدداً العهد للشهداء والأسرى ولكافة جماهير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم بمواصلة الكفاح حتى تحقيق الانتصار مهما بلغت التضحيات.
كلمة الحزب الشيوعي اللبناني ألقاها عضو اللجنة المركزية للحزب الرفيق فياض النميري، فتوجه بالتحية للشعب الفلسطيني المكافح وللجبهة الشعبية وشهدائها وللأسرى في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم أمين عام الجبهة أحمد سعدات ورفاقه، ودعا النميري الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها للمساهة في دعم نضال الشعب الفلسطيني من خلال اعطاء الشعب الفلسطيني في لبنان الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية بما يمكنه من الصمود وتقديم كل أشكال الدعم لموصالة كفاحه الوطني حتى تحقيق أهدافه في دحر الاحتلال وتحقيق العودة إلى أرضه ودياره التي أُقتلع منها.
من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة أمل بسام كجك على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني والتوحد في مواجهة المشاريع المعادية الهادفة إنهاء القضية الوطنية الفلسطينية محذراً من المحاولات المشبوهة لزج الشعب الفلسطيني في أتون الصراعات الداخلية في البلدان العربية.
وأشار إلى أن قضية تحرير فلسطين هي في صلب ميثاق حركة أمل التي قدمت الدماء من أجل تحريرها من دنس الاحتلال مؤكداً أننا سنبقى إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني، وبذلنا جهوداً كبيرة لتشريع قوانين تساهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ولم ننجح، ونعدكم بإعادة طرح الموضوع في الحكومة الجديدة وإن كنا على قناعة بأننا سنصطدم بمعارضة أشد من سابقاتها ولكننا سنستمر على هذا الطريق حتى نتمكن من تحقيق هذا الهدف.
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاها مسؤول الجبهة في لبنان الرفيق مروان عبد العال، استهلها بتوجيه التحية للشهداء، شهداء الجبهة والثورة، وكل الشهداء الذين ارتقوا من أجل أعدل قضية عرفها التاريخ قضية فلسطين.
|270538|
وقال: اليوم يوم الشهيد، يوم الحكيم وأبوعلي مصطفى، يوم التمسك بالثوابت، يوم البندقية المقاومة يوم جيفارا غزة، يوم الأسطورة وديع حداد، يوم الكلمة والريشة، يوم غسان كنفاني، يوم الأصالة يوم الرجل الحنون أبوماهر اليماني، اليوم يوم الشهداء الذين ارتقوا ليصنعو للأمة مجداً وعزاً وفخراً .
اليوم يوم الحرية التي تُنتزع ولا تُمنح، حرية الأرض في يوم الأرض، يوم الأمين العام أحمد سعدات ورفاقه الذين ثأروا لدماء المصطفى أبوعلي ولدماء كل الشهداء.
|270537|
وتوجه للرفيق أبوغسان قائلاً: "لقد وعدت فأوفيت ووقفت شامخاً كشموخ جبال الكرمل متحدياً المحكمة الصهيونية بما تمثل من وحشية مؤكداً حق الشعب الفلسطيني في المقاومة رافضاً الاعتراف بالاحتلال وبشرعية محاكمه".
وأضاف عبد العال، أن سعدات كما الشهيد أبوعمار كان ضحية الخديعة، خديعة الرهان على الضمانات الأميركية، وتابع قائلاً: إننا ندرك حجم الضغوط التي تُمارس على السلطة الفلسطينية بهدف تحقيق الشروطة الاسرائيلية- الأميركية، مذكراً بما قاله كيري لأبومازن إن مطلب يهودية دولة إسرائيل هو مطلب اميركي متسائلاً باستهجان "أبعد كل هذا، أيمكن أن يبقى الأميركي وسيطاً نزيهاً؟".
معتبراً أن الإقرار بيهودية الدولة يعني أن ندحض بأنفسنا الرواية الفلسطينية، وسيكون مطلوب منّا لاحقاً أن نعتذر عن كفاحنا وتفريطاً بدماء الشهداء الذين نحتفل بذكراهم اليوم.
وطالب عبد العال بالتمسك بكل أشكال المقاومة بما فيها المقاومة المسلحة متوجهاً بالتحية لروح الرفيقين الشهيدين أبناء كتائب أبوعلي مصطفى، معتز وشحة وساجي درويش الذين روت دمائهم أرض الضفة الغربية.
ودعا إلى الوقف الفوري للمفاوضات التي يضع الأميركي كل جهده لاستمرارها مستنداً إلى حلفائه من الأوروبيين، وبعض الأنظمة العربية التي أسند إليها مهمة تمويل مؤامراته الهادفة إلى إنهاء قضية فلسطين وفقاً للرؤية الأميركية الاسرائيلية للحل، وطالب بنقل ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتّحدة والمطالبة بتطبيق قرارات الأمم المتحدة، وانضمام فلسطين إلى المؤسسات الدولية والمطالبة بمحاكمة إسرائيل وقادتها كمجرمي حرب.
|270536|
واعتبر عبد العال أن ما يجري في المنطقة عموماً وما يجري في مخيمات سوريا ولبنان من خلال تدمير مخيمات سوريا ومحاولات اقحام الشعب الفلسطيني في لبنان في آتون الصراعات المذهبية والدور المشبوه لبعض المؤسسات الدولية في مخيماتنا، والدعوة إلى الهجرة الجماعية، إنما يجري في سياق الحملات المحمومة لشطب قضية حق العودة، وأكد أن المشروع الوطني الفلسطيني في لبنان هو مشروع العودة وأن الشعب الفلسطيني في لبنان ليس جيشاً احتياطياً لأحد، وأنه ليس طرفاً في التجاذبات الداخلية.
وختم بتوجيه التحية للمرأة الفلسطينية صاحبة الحلم الفلسطيني، مجدداً عهد الجبهة الشعبية لشعبنا وشهدائه وجرحاه بالاستمرار في حمل راية الكفاح حتى التحرير والعودة.