الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دراسة توصي بضرورة مراقبة المسابح العامة في غزة

نشر بتاريخ: 17/03/2014 ( آخر تحديث: 17/03/2014 الساعة: 16:33 )
غزة- معا - أوصت دراسة حديثة وهي الأولى من نوعها بتكثيف الجهود وتحمل المسؤولية تجاه مراقبة المسابح العامة في قطاع غزة وتركيز الاهتمام لدى الجهات الحكومية المنوط بها مراقبة وتطهير المرافق المائية العامة تجاه عمليات التطهير والتعقيم المستمرة لضمان صحة وطهارة المسابح وسلامتها لاستقبال الزوار بشكل امن.

وأكدت الدراسة على أهمية دور أصحاب المسابح والقائمين عليها وضرورة موافاتهم لشروط ومعايير السلامة الصحية والعمل على تطهير مسابحهم بشكل دوري ومستمر مع مراقبة ومتابعة فاعلة، كما وأوصت الدراسة بتحمل الجمهور لمسؤولياته تجاه المرافق العامة وتحري الصحي منها والآمن لضمان سلامة أطفالهم من الأمراض وخصوصا المعدي منها والخطير.

وهدفت الدراسة التي أجراها الدكتور احمد هشام حلس مدير دائرة التوعية البيئية في سلطة جودة البيئة الفلسطينية والدكتورة أمل صرصور الباحثة في المجلس الفلسطيني للبحث الصحي والأستاذ أيمن الرملاوي مفتش الصحة في وزارة الصحة الفلسطينية إلى تقييم المحتوى الميكروبي (التلوث البيولوجي) وكفاءة التطهير لأهم المسابح العامة في قطاع غزة وذلك للتثبت من مدى مطابقتها للمعايير الدولية والتشريعات البيئية والصحية المحلية وذلك لضمان الأمان الصحي تجاه مرتاديها وخصوصا الأطفال وذوي المناعة المنخفضة، واستعان الباحثون بالنتائج والتحاليل التي أجرتها وزارة الصحة على مدار أربع أعوام مضت (2010-2013).

وأثبتت الدراسة أن 100% من العينات التي سجلت لم تتطابق (مرفوضة) مع معايير منظمة الصحة العالمية (WHO) في ما يتعلق بالكلورة كعملية أساسية لتطهير مياه المسابح ضد الميكروبات والملوثات الحيوية.

كما أظهرت الدراسة أن 75% من العينات لم تتطابق والمعايير الدولية في ما يتعلق بمستوى الحموضة pH والذي يعتبر لاعبا أساسيا في عملية التطهير ضد الميكروبات والجراثيم, وأظهرت الدراسة أن 57% من العينات المسجلة كانت ملوثة ببكتيريا المجموعة القولونية (Total Coliforms) والتي يدل وجودها على وجود مصدر تلوث بيئي محتمل.

كما وأوضحت الدراسة أن 39% من العينات التي جمعت قد كانت ملوثة بالبكتيريا القولونية البرازية (Faecal Coliform) والتي يعد مصدرها براز الإنسان، وبينت الدراسة أن 46% من العينات كانت ملوثة ببكتيريا Staphylococcus aureus، و21% من العينات كانت تشير لتواجد تلوث بكتيري من نوع Pseudomonas aeruginosa، و 18% من العينات المسجلة كانت ملوثة ببكتيريا Faecal streptococci، علما بأن المعايير والتشريعات الدولية والمحلية توصي بضرورة خلو المياه المستخدمة آدميا من أي من تلك الأنواع من البكتيريا الضارة بصحة الإنسان والمسئولة عن العديد من الأمراض وخصوصا لدى الأفراد ذوي المناعة الضعيفة كالأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة.

كما أظهرت الدراسة أن المنحنى العام (الانحدار) للفحوصات خلال أعوام الدراسة الأربعة (2010-2013) تظهر ارتفاعا ملحوظا في نسب التلوث ضمن المسابح المدروسة عاما بعد عام.

وخلصت الدراسة إلى أن إهمالا ملحوظا في عملية مراقبة ومتابعة المسابح العامة وتطهيرها من الميكروبات الممرضة كان قد جرى خلال الأعوام الماضية، خصوصا في حالة المسابح التي يرتادها عدد اكبر من الزوار والتي تزيد فيها فرص واحتمالية التلوث بالبكتيريا البرازية الممرضة والتي يعد الإنسان احد أهم مصادرها.

وأوصت الدراسة بتكثيف الجهود وتحمل المسؤولية تجاه مراقبة المسابح العامة في القطاع وتركيز الاهتمام لدى الجهات الحكومية المنوط بها مراقبة وتطهير المرافق المائية العامة تجاه عمليات التطهير والتعقيم المستمرة لضمان صحة وطهارة المسابح وسلامتها لاستقبال الزوار بشكل امن.

وأكدت الدراسة على أهمية دور أصحاب المسابح والقائمين عليها وضرورة موافاتهم لشروط ومعايير السلامة الصحية والعمل على تطهير مسابحهم بشكل دوري ومستمر مع مراقبة ومتابعة فاعلة.

كما وأوصت الدراسة بتحمل الجمهور لمسؤولياته تجاه المرافق العامة وتحري الصحي منها والآمن لضمان سلامة أطفالهم من الأمراض وخصوصا المعدي منها والخطير.