الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة إعمار الخليل توّحد الجهود في حماية مباني البلدة القديمة

نشر بتاريخ: 17/03/2014 ( آخر تحديث: 17/03/2014 الساعة: 16:39 )
الخليل - معا - تسعى لجنة إعمار الخليل بالتعاون مع المؤسسات المحلية التي تعتبر البلدة القديمة صلب اهتمامها وعلى رأس أولويات عملها إلى الحفاظ على الموروث الثقافي للمباني القديمة وذلك لان البلدة القديمة تمتاز بعناصر معمارية تختلف عن الكثير من المدن لاحتوائها بشكل أساسي على نسيج عمراني متراص مما يخلق علاقات اجتماعية وطيدة بين السكان،وهذا يتطلب جهودا كبيرة من المؤسسات لحمايتها من الاندثار والحفاظ على رونقها التاريخي العريق.

حيث أطلقت لجنة إعمار الخليل قبل بضعة الشهور وبالشراكة مع بلدية الخليل وجامعة بولتكنيك فلسطين وصندوق التشغيل الفلسطيني التابع لوزارة العمل برنامج تشغيل المهندسين حديثي التخرج مشروع تحديث الخطة الشاملة للحفاظ على البلدة القديمة في مدينة الخليل من خلال تحديث قاعدة البيانات وكافة البيانات المعمارية والاجتماعية والاقتصادية و إجراء مسح ميداني شامل لكافة المباني والمرافق في البلدة القديمة، بحيث تعتبر قاعدة البيانات هذه مرجعا أساسيا للدراسات التخطيطية اللازمة لتطوير البلدة القديمة وتحديد الاحتياجات اللازمة لإعادة الحياة إليها، وقد اشتملت المرحلة الأولى من الخطة على تأسيس قاعدة بيانات شاملة لجميع المباني في منطقة البلدة القديمة لتكون أساسا مرجعيا لإعداد الدراسات التخطيطية وتحديد الاحتياجات اللازمة لتطوير البلدة القديمة من جميع نواحي الحياة.

وقد تم تسجيل معظم المباني باستثناء الواقعة تحت الحصار الصهيوني والمباني الاستيطانية، حيث لم يتمكن فريق المهندسين من الوصول إلى هذه المباني بسبب إجراءات الاحتلال المشددة التي يفرضها الاحتلال ويقسم المنطقة لأكثر من جزء يصعب التواصل بينهم.

ونظرا لان المباني الواقعة في البلدة القديمة تشكل جزء مهم من التراث الثقافي للبلدة القديمة، فقد تم التأكيد على ضرورة تسجيلها من خلال استمارة المسح المعماري الشامل، وقد تم اقتراح أن تستكمل عملية المسح والتسجيل من خلال متطوعين دوليين متخصصين في مجال الهندسة المعمارية لتقييم حالة المباني من الناحية الإنشائية والمعمارية وتعبئة البيانات الخاصة بها، وتم تنفيذ المقترح بالتعاون مع فريق من جامعة اكسفورد، حيث تم تسجيل خمس مباني في منطقة خان شاهين من أصل ستون مبنى من مختلف الحارات في منطقة البلدة القديمة، حيث اشتملت عملية التوثيق من خلال التصوير الفوتوغرافي للمبنى من الداخل والخارج مع التركيز على العناصر المعمارية وتعبئة الاستمارة بالمسح المعماري.