الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو مجاهد: شاليط بصحة جيدة وقضيته لن تتاثر بالمتغيرات الجارية في غزة.. ولا خيار امام اسرائيل سوى الرضوخ لمطالبنا

نشر بتاريخ: 25/06/2007 ( آخر تحديث: 25/06/2007 الساعة: 10:36 )
خان يونس-معا- ابراهيم قنن- أكد الناطق الرسمي باسم قيادة لجان المقاومة الشعبية "أبو مجاهد" أن الجندي الإسرائيلي الاسير جلعاد شاليط على قيد الحياة وينعم بوافر من الصحة والعافية .

وقال "أبو مجاهد" في حديث خاص لوكالة "معا" في ذكرى مرور عام على أسر شاليط أن الفصائل التي تأسر الجندي حسمت أمرها في التمسك بمطالبها الإنسانية التي تتمثل في إطلاق سراح الأسيرات والأسرى الأطفال والمرضى وكبار السن وقادة الفصائل الفلسطينية وأصحاب الأحكام العالية, وأنه لا مناص أمام الحكومة الإسرائيلية سوى الرضوخ لتلك المطالب .

وحول الصفقات التي عرضت على الفصائل منذ عام مضى أكد "أبو مجاهد" أن الطرف المصري الوسيط بذل جهداً كبيراً لإتمام الصفقة, وقال :"وصلنا مع إخواننا المصريين إلى نقاط التقاء كادت أن تنهي هذا الملف, لكننا لمسنا أنه لا يوجد هناك أي جدية من قبل حكومة أولمرت في التعاطي مع تلك القضية, ما أفشل الصفقة وأرجع الأمور إلى نقطة الصفر".

وقال: " إذا كانوا يظنون أن الجندي سيقدم لهم على صحن من ذهب، فهم مخطئون، ولقد أثبنا قدرتنا على الاحتفاظ بهذا الجندي لعام كامل, ولدينا القدرة على التعامل مع الأمر لسنوات أخرى وعليهم أن يفهموا ذلك لن يخرج شاليط آلا بصفقة تبادل مشرفة يتم بموجبها الافراج عن اكبر عدد ممكن من الأسرى خاصة ذوي الأحكام العالية " .

وأضاف الناطق باسم اللجان ان الفصائل الاسرة تعامل الجندي معاملة حسنة وفق ضوابط الشرع الإسلامي, مضيفا:"بالمقابل نسمع ونرى ما يفعله الاحتلال بأسرانا من تعذيب وتنكيل في داخل المعتقلات الإسرائيلية فاق تصور البشر , لذا نطالب منظمات حقوق الإنسان و الصليب الأحمر الدولي أن يضاعفوا جهودهم في لعب دور أكبر لرفع الظلم والمعاناة عن أسرانا في سجون الاحتلال ".

وفي ظل المتغيرات التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعد سيطرة حماس عليه , وانسحاب الوسيط الأبرزالطرف المصري في صفقة التبادل أكد أبو مجاهد ان هذه القضية لن تتأثر بالمتغيرات والأحداث ، فهي قضية وطنية ومحل إجماع فلسطيني وعربي , ولا مناص أمام حكومة أولمرت سوى التفاوض عبر طرف وسيط وتلبية مطالب الفصائل كاملةً، وقال" ونحن على يقين أن إسرائيل سترضخ لشروطنا عاجلاً أم آجلاً ".

ووجه "أبو مجاهد" رسالة إلى عائلة الجندي الأسير قال فيها:" إن ابنكم بصحة جيدة , ولا ينقصه شيء , ونعامله أفضل معاملة , لكن حكومتكم تعمل على التعنت في المفاوضات بعيداً عن قيمة الإنسان ومشاعر البشر مما أفشل التبادل في كل مرة , بل وإنها تدفع بأبنائكم للموت أو الأسر ولا تبالي, لذا فعليكم أن تضاعفوا مجهودكم في الضغط على حكومتكم التي تخلت عن ابنكم".

وخاطب أبو مجاهد أهالي الأسرى قائلاً : " يا أهلنا الثابتون كالجبال الرواسي , يا من ضحيتم بفلذات أكبادكم وأُسر أبناؤكم , ثقوا بنصر الله وفرجه , والله لن يضيع عطاء من أمضوا زهرة سنين عمرهم بين القضبان , أيقنوا أننا سنكون على قدر المسئولية ولن نتنازل عن مطالبنا قيد أنملة إن شاء الله ".

وختم الناطق باسم اللجان حديثه قائلاً : "إن أسرنا للجندي شاليط كان مبدأه إحساسنا العميق بمعاناة أسرانا في سجون الاحتلال , لذا فسنسعى لإطلاق سراحهم من منطلق العقيدة والباب مفتوح أمام كل الأجنحة العسكرية لأسر الجنود كوسيلةٍ هي الأنجع لتحرير الأسرى وتخليصهم من سجون الاحتلال" .