خبراء وسياسيون يوصون بتعزيز الحوار بين القيادة والمجتمع حول المفاوضات
نشر بتاريخ: 17/03/2014 ( آخر تحديث: 17/03/2014 الساعة: 18:20 )
رام الله- معا - أوصى سياسيون وأكاديميون وممثلو مؤسسات مدنية ومجتمعية بضرورة اشراك الشعب الفلسطيني والمؤسسات والاحزاب ضمن حوار منهجي حول معطيات ومحتويات اتفاق الاطار المتوقع والمفاوضات.
كما حذروا من حالة عدم اليقين في الشارع الفلسطيني وأهمية الخروج منها من خلال وضع برنامج عمل وطني واضح يراعي هموم وثوابت الشعب الفلسطيني، محذرين من الانزلاق نحو اتفاق جديد يكون على حساب المسألة الوطنية، أو البقاء في حالة الركود والفراغ السياسي القائمة التي من الممكن ان تنعكس بسلبية كبيرة على الوضع العام الفلسطيني.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدها معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد" اليوم لمناقشة أحدث نتائج استطلاع قام به بين قادة الرأي العام الفلسطيني وتم نشر نتائجه اليوم. قام أوراد بإجراء الاستطلاع عبر الانترنت والذي يعد جهدا رائدا في السياق الفلسطيني حاليا. حيث تم استهداف 300 قيادي في الضفة الغربية وقطاع غزة من القوائم المتاحة ذات الصلة لمجموعات ذات تأثير كالأكاديميين والاعلاميين وقادة الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وأعضاء التشريعي وموظفي الفئات العليا في الحكومة.
وفي بداية اللقاء، استعرض الدكتور نادر سعيد، رئيس مركز أوراد، أبرز ما جاء في استطلاع قادة الرأي الفلسطيني حول عملية السلام و اتفاق الاطار لجون كيري بالمقارنة مع استطلاع الرأي العام الذي تم تنفيذه حديثا كذلك. فحول اتفاق الاطار لجون كيري أوضح د. سعيد ان نتائج الاستطلاع تشير الى أن 39% من القادة يؤيودون المفاوضات الحالية، في المقابل يعارض استمرارها 56% من قادة الرأي العام. وعارض القياديون في غالبيتهم معظم ما رشح عبر الاعلام من مقترحات كيهودية الدولة (83% معارضة) ووجود إسرائيلي على الحدود الشرقية (67% معارضة) واحتفاظ إسرائيل بكتل استيطانية مع تبادل أراضي (67% معارضة). كما أبدى 86% تشاؤما من حيث قدرة اتفاق إطار على التمهيد للوصول لحل نهائي مع إسرائيل.
من ناحيته، أكد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف على دعم الغالبية لتوجه الرئيس من حيث تمكسه وإصراره على عدم الخضوع للضغوطات. وقد أكد أبويوسف على تمسك اللجنة التنفيذية بالثوابت الفلسطينية من حيث كافة قضايا الحل النهائي وأن موقف اللجنة متوافق مع موقف الرئيس في هذا المجال. كما اكد على أهمية الاستطلاعات التي يقوم بها أوراد في رفد القيادة الفلسطينية والجمهور الفلسطيني بالبيانات المعتمدة للخوض في نقاشات عليمة من أجل التخطيط للمستقبل.
وفي السياق ذاته، أكد الأستاذ رمزي ريحان، مستشار رئيس جامعة بيرزيت، على أن الوقت قد حان للخوض في نقاش وطني مسؤول حول القضية الوطنية برمتها، وأكد على أهمية الشفافية في نشر المعلومات حول المفاوضات حيث أن الشفافية هي الطريق الوحيد لإقناع المجتمع بأي خطط مستقبلية.