في يوم الضمير .... سقط المتشدقون بالوطنية
نشر بتاريخ: 17/03/2014 ( آخر تحديث: 17/03/2014 الساعة: 18:45 )
بقلم : خالد القواسمي
في يوم الضمير وفي يوم الدعم والمناصرة لقائد الوطن الرئيس محمود عباس الذي يتعرض لضغوط هائلة لابتزازه والنيل من ثوابته وقفت مندهشا لما شاهدته على ارض الواقع في مهرجان دعم الدولة والثوابت الوطنية وبالرغم من عمق المأساة ومشهدها الدراماتيكي التي تعيشه القضية الفلسطينية بكل تفاصيله يضعنا أمام مسئولية وطنية لا يجوز اختزالها .
ما دعاني للكتابة إدراكي لحجم الخلل في تركيبة قادة الأندية والمؤسسات الشبابية وفي نمطية تفكيرهم إلا ما ندر منهم فقبل أيام قلائل شاهد الجميع التدافع لحضور مباراة كرة قدم بين شباب الخليل وهلال القدس جرت أحداثها على إستاد أريحا وكم كان حجم المناصرة من قبل الجماهير وبطبيعة الحال هذا أمر محبذ ويرفع من مكانة الرياضة الفلسطينية إذا ما كان الهدف منه المؤازرة والتشجيع ودعم الفريق والشد من أزره هكذا هي كرة القدم لا طعم لها دون جماهير شغوفة فهي فاكهة الملاعب .
لكن أيضا هنالك من يستحق الوقوف أكثر من مباراة كرة قدم تم الاحتشاد لها وتداعى من اجلها الآلاف وكأنها معركة فاصلة ونهاية العالم وقضية حياة أو موت، بدوري أريد أن أوصل رسالة لكل من يعنيه الأمر وللجماهير الكروية العاشقة بان الأندية والمؤسسات ليس كرة قدم فقط ومن يعتقد بان دورها يقف عند ذلك فعليه الرحيل فالرياضة الفلسطينية هي إحدى الوسائل لتحقيق أهدافنا الوطنية ويتوجب على الجميع إدراك ذلك .
رئيس الدولة وقائدها محمود عباس يتعرض لأشرس حملة تشويه وضغوطات لإخضاعه وتغيير مواقفه وثوابته وللأسف لم اسمع ولم أشاهد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي زخرت بألوف من الدعوات للاحتشاد والتجييش لمباراة كرة قدم لم أرى من هؤلاء هذا الزخم لدعم قضيتهم الوطنية الأولى ودعم رئيسهم والوقوف بجانب من يدافع عن أشرف قضية عرفها التاريخ البشري ولازال يحملها بكل إيمان وعنفوان ويقع على عاتقة حمايتها ويحتضنها بضمير نقي ويتعرض من اجلها لأبشع أنواع المؤامرات التي تحاك ضده فأين انتم وأين كنتم في يوم الوقفة مع الوطن ومع قضيته يامن تتشدقون بالوطنية ألا تخجلون من أنفسكم ففلسطين فوق الجميع وفوق كافة الاعتبارات.
وهنا لا اقصد جهة بعينها إنما الجميع ممن يلتصقون بكراسي الأندية الرياضية والمؤسسات الشبابية إلا ما ندر من أصحاب الضمير الحي وأصحاب المبادئ خسئتم فما عدنا بحاجة إليكم وما عاد الوطن يرتكن على أمثالكم أيها المتسلقون على ظهر الوطنية والعمل الوطني .
وعلى جبهة أخرى يقف قائد المسيرة الرياضية اللواء جبريل الرجوب ويقود معركة شرسة لوقف الممارسات الاحتلاليه ضد الرياضة الفلسطينية ومحاولة النيل منها وإيقاف مسيرتها من خلال استهداف كافة أركانها
فهو اليوم يحشد المناصرين والمؤيدين للحق الفلسطيني بممارسة أبناءه الرياضة دون معوقات واعتداءات ولوقف تلك الممارسات وإلزام المعتدي بالانصياع للقوانين والمواثيق الاولمبية الدولية وبالعمل على تجميد عضوية هذا الكيان وطردة من المحافل الدولية .
فلتعلموا يامن غرتكم واستهوتكم المناصب والكراسي بان أنديتنا ومؤسساتنا ورياضتنا أساسها العمل الوطني من لايدرك ذلك لا يستحق ولا يجدر به أن يقود مؤسسة وان يكون ممثلا لنادي أو عضوا فالقاعدة الأساس في حركتنا الرياضية والشبابية الانتماء الوطني ولا غير سواه .