السبت: 25/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

التوجيه السياسي بيت لحم يواصل لقاءاته

نشر بتاريخ: 18/03/2014 ( آخر تحديث: 18/03/2014 الساعة: 11:55 )
بيت لحم -معا - حاضر الرائد منذر مساعدة أمام طالبات بيت لحم حول مناسبات شهر آذار .. وقال ان الشعب الفلسطيني ما زال يعاني الاحتلال ويقدم الشهداء ويدفع الثمن منذ مئة عام وما زال الجرح ينزف وفي كل يوم عندنا ذكرى أو مناسبة وطنية أو إسلامية او عالمية وان شهر آذار شهر حافل بالمناسبات من يوم المرأة إلى يوم الأم إلى يوم الكرامة ويوم الأرض والعديد من المناسبات الوطنية .

وقال :"في هذه المناسبات مهم لنا ان نتذكر من قدموا من أجل فلسطين وأن نأخذ الحكمة والعبرة من هذه المناسبات نتعلم الصبر والثبات وان الوطنية ليست فقط بحمل السلاح منا يجب ان يقاوم بطريقته فالأم تقاوم بتربية الأطفال والأب بالعمل وتوفير العيش الكريم لأبناءه والأولاد بالاجتهاد في الدراسة والتفوق في العلم فيخرج المعلم والمهندس والصحفي والرئيس وكل هذا مبني على العلم والتقدم العلمي وبالعلم نعرف العالم بقضيتنا ومعاناة شعبنا ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل فالمطلوب منا نحن الطلاب الدراسة وتقدير جهد المعلمين والأهل وفي نهاية المحاضرة فتح باب النقاش للحضور" .

والتقى الشاعر محمد شحادة مفوض العمل الجماهيري في المحافظة بطالبات مدرسة بنات بيت لحم الثانوية حيث قدم شرحاً من المفاهيم الشعرية وتطور الشعر عبر العصور .

وبين ان استخدام الأدوات الشعرية مرتبط بالبيئة المحيطة بالشاعر وتطرق الى أهم مراحل تطور الشعر من العصر الجاهلي مروراً بالعصور الإسلامية المتلاحقة .

واستطرق شحادة الى ان القضية الفلسطينية كانت رافداً مهماً للشعر الذين استلهموا أساليب وصور جديدة وشدد شحادة على ان الشعر الحر هو أحد الأساليب العصرية الحديثة التي يعمد إليها شعر هذه الأيام وهو محكوم بقوانين يجب ان يلتزم بها الشعراء وإلا فقد الشعر أهمية وأصبح لوناً آخر أقرب إلى النثر .

وقدم شحادة قراءة العدد من القصائد على أسماع الطالبات من ديوانه الجديد "بوح لموج البحر" كما استمع الشاعر شحادة إلى عدة قطع أدبية من نتاج الطالبات ... وتم مناقشة ما جاء في هذه القطع .

كما التقى الشيخ ماهر عساف المرشد الديني في التوجيه السياسي والملازم اول وفاء مزهر والمساعد رتيبة ياسين من التوجيه السياسي في دار رعاية الفتيات في بيت لحم بمجموعة من نزيلات دار الرعاية .

وقد استقبل الوفد عدد من المشرفات والمرشدات في دار الرعاية .

واستهل الشيخ ماهر عساف حديثه حول الاسبوع الخير والعطاء الرباني مصداقا لقوله تعالى :
(وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ? حَتَّى? إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ ? كَذَ?لِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى? لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُ).

وعمل عساف مقارنة بين حال الناس قبل هطول الامطار الغزيرة التي جاءت برحمة الله وما بعدها مبينا أن رحمة الله موجودة دائما في كل الحالات والانسان لا يرى هذه الرحمة .

وهذا حال الانسان مع المصائب حيث يتعرض الانسان لمواقف ومشكلات ومحن يقف عندها ويجمد عليها ولا يفكر باي ايجابية اخرى في حياته .

وبين عساف ان الحياة لا تتوقف عند محطة بعينها وعلى الانسان ان يتغلب على مصاعب الحياة ومصائبها فقطار العمر يمشي ، والوقوف عند محطة واحدة وعدم التقدم والعيش في الماضي ينهي الحياة .

ولنعلم ان جميع البشر لهم معاناتهم الخاصة بهم ولا يوجد انسان واحد لا يعاني مهما كانت ظروف حياته وعلى الانسان ان يتخلص من كل ما يعيق تقدمه ويلقي به في عرض البحر حتى تستمر الحياة .

وقد قامت الاخوات المشرفات بعمل مداخلات حول الموضوع وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش للجميع .