بعد انشغال مصر بأوضاعها الداخلية- هل تتولى الاردن ملف المصالحة؟
نشر بتاريخ: 18/03/2014 ( آخر تحديث: 18/03/2014 الساعة: 18:05 )
بيت لحم - تقرير معا - حاولت دول كثيرة لعب دور الوسيط في ملف المصالحة بين فتح وحماس, لكن وباصرار الحركتين بقيت مصر هي المظلة حتى سرت مؤخرا انباء بان الاردن ينوي لعب دور الوسيط بين الطرفين.
فدخول الاردن في هذا الوقت يؤكد ان المصالحة الفلسطينية ملفا قوميا اردنيا امنيا بامتياز ايضا فهناك عدة ملايين من الفلسطينيين في الاردن وتتأثر الاردن بشكل مباشر سياسيا واقتصاديا وجغرافيا وامنيا بواقع الانقسام
لكن السفير الفلسطيني في الاردن عطالله خيري قال لوكالة معا " الاردن لم يطرح رسميا هذا الموضوع". واضاف "المشكلة ان حماس لا توافق على بنود اتفاق المصالحة بتشكيل حكومة وفاق لمدة 6 اشهر واجراء انتخابات عامة".
اما القيادي في فتح امين مقبول قال "اننا لا زلنا ملتزمون بان مصر هي الراعية للملف وما طرح مجرد نواب في البرلمان الاردني طالبوا الحكومة بان تتدخل لكن لا يوجد شي اردني رسمي في هذا الاطار ...والمشكلة ليست في الوسيط بل في النية الصادقة لحركة حماس، مضيفا" لو وافقت حماس ليس هناك حاجة لاي وسيط .
من جهته بسام الصالحي امين عام حزب الشعب قال لـ معا " لا يوجد شيء رسمي اردني وكل ما قيل مجرد تصريحات سمعنا عنها في الاعلام". لكن المشكلة ليست فيمن يتوسط بل في الاستعداد الفلسطيني نفسه لاجراء مصالحة تنهي الانقسام".
وكانت تركيا اردوغان لعبت دورا بارزا في السنوات الماضية واستضافت مشعل وعباس مرارا, كما تدخلت قطر كثيرا ونجحت في مفاجئة مصر واحداث اختراق بواسطة اتفاق الدوحة بين عباس ومشعل بوجود امير قطر السابق لكن مصر ظلت متمسكة بالملف
كما ان الرئيس الايراني احمدي نجاد عرض على الرئيس عباس استضافة جلسات المصالحة في طهران ولكن ابو مازن رفض واصر على ان القاهرة هي الراعي الحصري للمصالحة
وكان القيادي في حركة حماس أحمد يوسف قال لصحيفة الغد الاردنية إن حركته "ترحب بدخول الأردن على خط رعاية ملف المصالحة وتشجعه لا سيما وأن التصريحات التي صدرت من مجلس النواب الأردني مؤخراً تعكس لفتة كريمة ورغبة أكيدة في ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية، كما قد تسمح تلك الظروف بزيارة مشعل إلى عمان قريباً لمناقشة المبادرة الأردنية".