مقدسيون يعتصمون أمام بلدية الاحتلال احتجاجا على اهمال التعليم
نشر بتاريخ: 18/03/2014 ( آخر تحديث: 18/03/2014 الساعة: 22:18 )
القدس- معا - نظمت لجنة اولياء امور الطلاب في مدارس جبل المكبر اليوم الثلاثاء اعتصاما في ساحة بلدية القدس غربي المدينة، احتجاجا على سياسة الإهمال المتعمد من قبل البلدية لقطاع التعليم في الحي.
ورفع المشاركون في الاعتصام شعارات باللغات العربية والعبرية كتب عليها: "الجريمة في مدارسنا هي اهمال الموظفين أو هي سياسة بلدية، "إهمال متعمد + فساد مالي +محسوبيات في التوظيف = تدمير التعليم في جبل المكبر"، "القدس منارة التعليم ولن نقبل سياسة الإهمال" ، "التعليم في بيئة مناسبة تكفله كل المواثيق والأعراف."
وأوضح الناطق باسم الناطق باسم لجنة اولياء امور الطلاب في مدارس جبل المكبر محمود عويسات لوكالة معا ان الاعتصام في ساحة البلدية جاء بعد مطالبات واجتماعات متكررة مع المسؤولين في البلدية وعلى مدار 7 سنوات ماضية، للمطالبة بتحسين ظروف التعليم لابنائنا في جبل المكبر، البالغ عددهم 7 الاف طالب.
|270849|
وقال عويسات: "لقد توجهنا الى قسم المعارف في شرقي القدس لمساعدتنا في حل هذه المشاكل التي يعاني منها التعليم لكن مع الاسف لم
نجد اذانا صاغية لطلباتنا، ولم تلق طلباتنا أي علاج يليق بها، الامر الذي ادى الى فقدان طلابنا لكثير من الحقوق الواجب توفرها لهم حسب قانون التعليم الالزامي وقانون البلديات"، لافتا أن البلدية تكتفي بعقد الاجتماعات وجولات في جبل المكبر دون اتخاذ ايجاد الحلول".
وأوضح عويسات أن نقص الغرف الصفية وصل الى 80 صفا دراسيا، بسبب اهمال المطالب على مدار السنوات الماضية، كما ان معظم المدارس في جبل المكبر عبارة عن شقق سكنية مستأجرة تفتقر لمختبرات، مكتبات، ملاعب، قاعات، وغرف للنشاطات المدرسية.
|270850|
وأضاف :"هناك غياب للصيانة الشاملة في مدارسنا، ونقص في التجهيزات الأساسية للمدارس، اضافة الى كوارث بيئية في محيط المدارس، ومدارس بدون ملاعب، أو أن الملاعب غير امنة لاستخدام الطلاب، أما بخصوص التجهيزات فهناك نقص في الكراسي والطاولات، ومشربيات الماء، والساحات".
وأشار ان الادارة المالية غير سليمة عند جزء من المدارء، وتم تحويل الشكاوي الى مراقبة البلدية منذ اكثر من عام ولا يوجد جواب حتى الان.
وأضاف عويسات:" حسب القوانين على البلدية يجب توفير نقليات للطلاب، لكن جزء من الطلاب لا يتم نقلهم بالمواصلات، ويضطرون للسير مسافات طويلة للوصول الى مدارسهم."
وقال عويسات:" ان الطلبة يعانون من فصلهم بشكل كامل عن مجتمعهم وعدم قيامهم باي نشاط مجتمعي يذكر بسبب نقص الخطط والموارد المالية اللازمة لذلك، الامر الذي يؤثر بشكل سيء وسلبي على تطور شخصيات الطلاب، وعلى قدرتهم في الاندماج في مجتمعهم وحل مشاكلهم المستقبلية".
|270852|
وأوضح أن هناك نسب تسرب عالية جدا في مدارس جبل المكبر خاصة للذكور، بسبب عدم قدرة هذه المدارس من كل الجوانب في الاستجابة الى رغبات وطلبات الطلاب، من حيث نقص التجهيزات الرياضية والمختبرات والمكتبات، الامر الذي يؤدي الى نقص في الشعور بالانتماء والاهتمام والولاء للمكان ، وتحديدا نقص الرقابة والمتابعة بالاضافة الى انعدام المتابعة والعلاج من قبل قسم المعارف في بلدية القدس.
وتطرق عويسات الى النقص في قطع الاراضي المخصصة لأغراض بناء البنايات العامة ، لافتا أن الخارطة الهيكلية لجبل المكبر قد خصصت كل منطقة فارغة ( مناطق زراعية خضراء او منتزهات العامة)، ورغم توجهاتنا الكثيرة للبلدية من اجل تغيير هذا التحديد وتقديم هذه الاراضي للبلدية لغرض استئجارها باسعار رمزية والبناء عليها ، الا ان البلدية قابلت هذا العرض بالرفض والقيام بجولات استعراضية وتشكيل لجان لغرض الفحص والبحث والتدقيق.
|270853|
وأوضح عويسات أن الشوارع والطرقات المؤدية الى مدارس جبل المكبر هي شوارع خطيرة وغير آمنة، وتقريبا كل يوم هناك حادث مروري يكون ضحيته احد طلاب المدارس وذلك بسبب عدم وجود ارصفة لهذه الشوارع حتى يتمكن الطلاب من السير عليها.
وأوضح أن كاقة المشاكل التربوية والادارية، تم تحويلها الى قسم المعارف في البلدية والى المفتشين في وزارة المعارف، والى مدير دائرة المعارف في الوزارة المسؤول عن منطقة القدس ، والتي لم تتخذ خطوات جدية على الرغم من ان الحقائق والمعطيات في الميدان تتحدث عن نفسها ، وان هذه المشاكل قد وصلت اصحاب الاختصاص كل حسب نطاق تخصصه.
وأضاف عويسات انه تم التوجه الى رئيس البلدية بتاريخ 10/02/2014 وكذلك الى وزير التربية والتعليم والى مراقب عام الدولة بطلب اقامة لجنة تحقيق خارجية لاجل فحص الاسباب التي تعيق وتمنع معالجة مشاكل بهذا الحجم من الخطورة ولفترة طويلة من الزمن ، وكذلك تم التوجه الى لجنتي التربية والتعليم وحقوق الطفل في الكنيست لاجل فحص هذه المشاكل.