الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نص رسالة عصام معلا أمين سر حركة فتح في امريكا التي سلّمها لأبو مازن

نشر بتاريخ: 18/03/2014 ( آخر تحديث: 18/03/2014 الساعة: 20:21 )
بيت لحم- معا - حصلت وكالة معا على نصر الرسالة التي سلمتها حركة فتح اقليم الولايات المتحدة الامريكية للرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، والتي جاء فيها:

سيادة الرئيس أبو مازن – حفظه الله.

تحية فلسطينية من قلوب أثقلها الاغتراب، تحية لسيد الهامات العالية والرؤوس المرتفعة، فما زالت كلماتك تصدع في جنبات غربتنا المقفهرة الباردة، التي ألقى إليها المحتل الآثم بجسدنا الفلسطيني، وبعثر أوصاله شتاتاً على واسع من الأرض، ودفع بأسطورته البائدة تحملها أدوات الموت والحروب العالمية المفزعة، لتتسلل زاحفة على جسد لحظاتٍ تاريخية مترنحة تحت نار القذائف، وتلملم نثارا من قوميات وحكايات مزقتها حروب الأباطرة والقياصرة، وتصنع منها هجين رواية مختلة التاريخ والهوية والمرجعيات.

إننا نرفع رؤوسنا عالياً لأننا فلسطينيون، حملنا جرحنا الراعف وقاوحنا المستحيل وقدمنا على طريق حريتنا خيرة أبناءنا وقياداتنا شهداء ليوم النصر، من الأول أحمد موسى إلى ياسر عرفات.

إنك تقف اليوم أمام سيادة الرئيس باراك أوباما، وأنت شامخ الهامة تحمل في قلبك أقدس الرسالات، ويشع من حولك نور لشهداء المسيرة الطويلة، وترتفع من حولك أصوات أبناء شعبنا التي تهتف في جنبات الأرض قاطبة "نحن معك ونرفع رأسنا لأنك هنا، سيد المشهد شاء من شاء وأبى من أبى فالنصر وليد اليقين فيه، والمثابرة والنضال من أجله.

إننا في لجنة الإقليم لحركة فتح في الولايات المتحدة الأمريكية نؤكد لسيادتكم دعمنا لجهودكم الحثيثة، التي تسعى لتحقيق أهدافنا الوطنية بالحرية والعودة والدولة والاستقلال وتجسيد القدس عاصمة أبدية لدولتنا العتيدة، مؤكدين دعمنا لكم في موقفكم من رفض فكرة يهودية الدولة، التي يقدمها الاحتلال عقبة للهروب من استحقاقات السلام.

لقد توجهنا من خلال رسالة خاصة لسيادة الرئيس أوباما والسيد كيري أكدنا فيها، أن ما يحتاجه الفلسطيني ليس اتفاق إطار جديد يستغله الإسرائيليون لمزيد من الاستيطان الذي يدمر به مفهوم حل الدولتين بل ويطيح به، لقد قلنا لسيادة الرئيس أوباما، أن أقصر الطرق لتحقيق الأمن والسلام هو إنهاء الاحتلال الأسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والمواجهة الشجاعة لحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار 194 والمبادرة العربية.

لقد أوضحنا برسالتنا للإدارة الأمريكية أن المصالح الأمريكية الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، لا تكون بالتساوق مع الأطماع الإسرائيلية، التي أصبحت عبئ على المصالح الأمريكية، وعلى سياستها الداخلية والخارجية، وتحدثنا بالرسالة بصفتنا أمريكيين فلسطينين، أن المصلحة الأمريكية الصرفة تتطلب كبح جماح الأطماع الإسرائيلية وطبول الحرب كما حصل في الملف الإيراني، وقلنا إن إنجاز السلام هو الذي يحقق الأمن والاستقرار ويصب في المصلحة الأكيدة للولايات المتحدة الأمريكية.

إننا نؤكد لك سيادة الأخ الرئيس أبو مازن دعمنا ودعم الجالية الفلسطينية ومؤسساتها في الولايات المتحدة الأمريكية، ودعم الأشقاء من الجاليات العربية والإسلامية والأصدقاء والحلفاء من مؤسسات ومكونات المجتمع الأمريكي لموقفك الثابت التاريخي الوطني الشجاع، ولقيمك العالية الرفيعة.