الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.غنام: بذور أمل جديدة نبتت في يطا ومخيم الدهيشة تحديا للإحتلال

نشر بتاريخ: 18/03/2014 ( آخر تحديث: 19/03/2014 الساعة: 09:46 )
رم الله- معا - اعتبرت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن شعبنا الفلسطيني يخلق الحياة من عمق محاولات الإحتلال تعميم الموت، لافتة أن تهريب نطفتي الأسيرين عيسى نواجعة من بلدة يطا والذي رزق بطفلة وأحمد المغربي من مخيم دهيشة والذي رزق بطفلتين يعتبر تحديا للإحتلال واستكمالا لمسيرة العمالقة الذين يعانون في زنازين الغدر الإحتلالية.

وقالت د.غنام اليوم خلال تفقدها لزوجتي الأسيرين في يطا ومخيم دهيشة أن إرادة الأسرى أقوى من غطرسة الإحتلال وجبروته ،مشيرة أن شعبنا سيبقى متمسك بأمله برغم الألم المتراكم من الإحتلال وممارساته القمعية.

وأكدت المحافظ أن الفرحة الحقيقية هي بالإفراج عن كافة أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات ليحتضنوا فلذات أكبادهم عنوة عن الإحتلال وسجانيه أحرار مع عائلاتهم في سماء الحرية.

وعبرت المحافظ عند احتضانها للأطفال عن فخرها واعتزازها بشعبنا الذي يخلق من تحت ركام الموت تحديا وعنفوانا وحياة، شاكرة الجهود الطبية المتميزة والتي تشرف على الحالات المشابهة وتعطي أولوية للأسرى وعائلاتهم، معتبرة أن الأطباء في مهماتهم التي ترسم الإبتسامة وتزرع الأمل في نفوس الأسرى يعتبرون مجاهدون أشاوس لهم من كافة أبناء شعبنا جزيل الإحترام.

وقالت غنام أن نور هؤلاء الأطفال يضيئ عتمة الزنزانه على والديهما واخوانهم البواسل وأخواتهم الماجدات، وصوتهم يكسر الصمت المريب داخل تلك الأقبية الفاشستية، متمنية الإفراج لكافة أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات.

واعتبرت غنام أن مشاركة الأسرى بفرحهم برغم قيدهم هو مفخرة لكل فلسطيني، مؤكدة أن زيارة كل بيت أسير هي واجب وطني وإنساني.

وعم منزل العائلتين الإبتهاج والسرور حيث أكد الحاضرين أن بذرة الأمل هذه تعتبر نيشان عز خطه شعبنا رغم الإحتلال، وأن الأمل موجود ولن يندثر طالما هناك أم صبورة تلد وابن مناضل لا ينسى.

وأكدت غنام أن بقاء عائلة الأسير عيسى نواجعة في منزلهم وصمودهم رغم تعديات الإحتلال وتهديدات المستوطنين اليومية حيث أنهم يقطنون في منطقة سوسية القريبة من السبع ويتعرضون لهجمات المستوطنين وتهديدات الإحتلال إلا أنهم صامدون، ويرفضون الإذعان أو الخضوع لإعتداءاتهم هو إثبات على إرادة شعبنا الفلسطيني، لافتة أن أسماء أبناء الأسير التي اختارها لتعكس الحالة الفلسطينية النضالية لهي أكبر دليل على أننا شعب يعشق الحرية ويتمسك بالإرادة والنضال حتى بأسماء فلذات أكبادنا، فترى أن أسماء أبناء الأسرى وشعبنا بالعموم ترتكز على النضال والثورة والكفاح.

وبينت المحافظ أن العائلات الفلسطينية كتبت تاريخ صمودها بالدم، لافتة أن عائلة الأسير المغربي هي عائلة لشهيد وأسير مبعد إلى القطاع ، مبينة أن كل أسرة فلسطينية هي قصة صمود أسطوري لشعبنا الفلسطيني الذي اكتوى بنار الإحتلال وجبروت السجان وبطشه.

يذكر أن المحافظ استقبلت من قبل إقليم يطا وأهالي البلدة إضافة إلى أهالي مخيم دهيشة والتنظيم، حيث أشاد الجميع بجهودها وبالمكانة المتميزة التي تحظى بها خصوصا بين عائلات الأسرى وذويهم مقدرين جهودها وتميزها الدائمين.