الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وداعاً للبث التلفزيوني الارضي .. واهلا بالرقمي

نشر بتاريخ: 19/03/2014 ( آخر تحديث: 19/03/2014 الساعة: 11:48 )
بيت لحم- معا - سيشهد عام 2015 تحولا في طبيعة البث التلفزيوني بفلسطين، يتمثل بالتحول من البث التماثلي الارضي إلى البث الرقمي وذلك تماشيا مع النقلة التي تشهدها دول العالم في سياق البث التلفزيوني.

ويعتبر البث التماثلي الارضي طريقة لبث المواد التلفزيونية دون الأقمار الصناعية أو الكابلات وتكون عادة باستخدام موجات الراديو في النطاقين (UHF وVHF) من خلال ارسال واستقبال هوائيات من محطة الإرسال وهوائي منزلي بسيط ويتطلب موالف (تلفزيون) لعرض المحتوى.

وأوضح أسامة عابد نائب مدير عام الترددات والارسال في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لوكالة معا ان الاتحاد الدولي للاتصالات منح فلسطين والدول الاعضاء حتى السابع عشر من حزيران لعام 2015 للتحول من البث التماثلي الارضي الى البث الرقمي لكافة محطات التلفزة.

وبين انه بعد انتهاء المهلة لن يكون بمقدور وزارة الاتصالات حماية المحطات الارضية المحلية وخاصة تردداتها على الشبكة والتشويشات التي تتعرض لها.

وأوضح انه بعد مصادقة مجلس الوزراء على التحول جرى تشكيل لجنة والتي انتهت بشكل شبه كامل من صياغة مسودة لخطة وطنية استراتيجية للتحول من البث التماثلي للرقمي، لافتا إلى ان هناك لجنة وطنية عليا شكلت لادارة التحول وتنفيذه.
|270910|
وحول التقنيات التي تستخدم في البث الرقمي عند عملية التحول، قال ان النظام يحتاج الى اجهزة خاصة يجب توفرها لدى المحطات الارضية تشترك به كشبكة موسعة.

وعند الاستقبال في المنازل لشارة الشبكة فإن شاشات التلفزة الجديدة تستقبل جميعها البث الرقمي اضافة الى ان كافة اجهزة الاستقبال "الرسيفر" تستقبل البث الرقمي فيما سيحتاج المواطنون الذين لديهم شاشات قديمة الى جهاز استقبال لاستقبال المحطات الرقمية.

وأوضح ان عملية التحول لها هدفان، الأول: الاستغلال الامثل لطيف الترددات، حيث أن البث الرقمي يستخدم اكثر من قناة على التردد ذاته، وهذا سيمنح الوزارة وفرة في الترددات التي يمكن استخدامها في قطاعات اخرى.

كما ان للتحول الرقمي قوة في البث ويوفر الطاقة على المحطات الارضية.

وعن مميزات هذا النظام، قال عابد لوكالة معا انه عبر النظام الرقمي يمكن استقبال الاشارة عند الحركة في المركبات والحافلات اضافة الى استقبالها عبر اجهزة المحمول، كما وتتيح امكانية ارسال واستقبال البيانات والخدمات التفاعلية، بالإضافة الى الجودة العالية في الصورة والتي تصل الى نظام HD.

واكد ان النظام الرقمي لا يوجد به "انصاف الحلول"، كما يحدث في النظام التماثلي مثل استقبال صورة مشوشة، قان النظام الرقمي يوصل الصورة واضحة جدا.

ولفت الى ان اول تحول للنظام الرقمي في فلسطين سيكون قبل المدة المحددة، موضحا ان تكلفة النظام ستكون عالية الثمن على المحطات ولكن يمكن اشتراك اكثر من محطة في نفس الشبكة.

يذكر ان عملية التحول بدأت عام 2004 في دول اوروبا في سياق تطوير النظام التلفزيوني في دول العالم.

ويوجد في الضفة الغربية بحسب عابد نحو 20 محطة تلفزيونية ارضية.