رنا الجمل ترد على الخارجية بخصوص حادث وفاة والدها

رام الله - معا - استغربت رنا الجمل نجلة سفير فلسطين في التشيك جمال الجمل، تصريحات وزارة الخارجية لوكالة "معاً" حول نتائج التحقيقات في وفاة والدها مطلع العام اثر انفجار في مقر السفارة.

واستبعدت التحقيقات وفقا أن تكون عملية الوفاة جرت بطريقة متعمدة.

وأكدت رنا لمراسل وكالة "معا" برام الله: إن تعاطي وزارة الخارجية مع ملف والدي منذ اليوم الأول كان غريباً، فبعد حالة الارتباك التي حصلت، اتبعوا ما ينشر عبر الإعلام التشيكي، حتى قبل وصول وفد التحقيق الأمني الفلسطيني إلى براغ.

وتساءلت حول أسباب إصدار الخارجية الفلسطينية كل هذه التصريحات الصحفية حول القضية، والإشارة إلى أن التحقيقات شبه انتهت، في حين لا تزال الشرطة التشيكية واللجنة الفلسطينية تواصلان العمل، لكشف ملابسات القضية.

وأشارت رنا إلى أن الاعلام التشيكي ومنذ حادثة وفاة والدها ركز على وجود قطع أسلحة في السفارة، ولم تركز مطلقاً على وفاة سفير نتيجة انفجار لا يزال غامضاً، وقالت: لغاية اللحظة الشرطة التشيكية لم تصل لنتائج، وكان التركيز التشيكي على وجود السلاح، في حين أكدت الخارجية الفلسطينية أن خزنة السفارة كانت ملغمة حسب التقارير التشيكية في أول يوم الوفاة، وهو ما تبين لاحقاً أنه غير صحيح بالمطلق.

واستغربت رنا من لحاق الخارجية الفلسطينية إدعاءات الإعلام التشيكي، وكأنها تسارع إلى إنهاء الملف قبل انتهاء التحقيقات، مذكرة الخارجية بأن الحديث هنا عن وفاة مواطن فلسطيني و ممثل فلسطين من اكثر من ثلاثين عاما.

وأضافت: كيف لا يمكن للخارجية أن تبقي فرضية أن الحادثة يمكن أن تكون ناتجة عن عملية اغتيال، وهل تناست الخارجية أن عشرات السياسيين والدبلوماسيين والمفكرين الفلسطينيين والسفراء قتلوا جراء عمليات اغتيال بالتفجير؟ لماذا تسقط هذه الفرضية؟

وأكدت رنا: لماذا تصر الخارجية الفلسطينية على انه حدث غير متعمد، رغم وجود لجنة أمنية للتحقيق شكلها الرئيس الفلسطيني، والتي لا تزال تعمل حتى اللحظة، ولم تصل إلى نتائج نهائية بعد، أو لم تنتهي من التحقيقات.

وأشارت إلى أن عائلته الشهيد تطالب بعدم التسرع و انتظار نتائج التحقيقات النهائية للوصول إلى الحقيقة كاملة، لمعرفة ظروف وفاة سفير فلسطيني خاصة أنه قتل في انفجار عبوة ناسفة، وبالتالي فإن هناك احتمالات عديدة، ومن ضمنها فرضية الاغتيال.
و تشكر عائلة الشهيد لكل المساعدات و الدعم المعنوي الذي قدمنه الرئاسة. و أكدت أيضا نجلة الشهيد على أن قريبا ستنشر السيرة الذاتية لتاريخ أعمال الشهيد جمال الجمل.

وكان وكيل وزارة الخارجية، تيسير جرادات، أكد لوكالة "معا" أنه تم ترميم العلاقات مع الخارجية التشيكية، وقامت فلسطين بنقل السفارة إلى المبنى الجديد، بعد أن حصلت على التراخيص اللازمة وتم رفع العلم الفلسطيني عليه، وأن الخارجية تعمل حالياً على تحديد اسم السفير الذي سيلي الجمل.

وعن نتائج التحقيق في وفاة الجمل، قال جرادات "إن النتائج شبه النهائية التي وصلت الخارجية تؤكد أن الأسلحة التي عثر عليها قديمة، واستبعدت التحقيقات أن تكون عملية الوفاة جرت بطريقة متعمدة".

وكانت الشرطة التشيكية أعلنت وفاة السفير جمال الجمل متأثرا بجراحه التي أصيب بها مطلع العام الجاري، اثر انفجار وقع بمنزله، مما تسبب بإصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري في العاصمة براغ.