أحرار: الأسير منصور شريم 14 مؤبداً و50 عاماً وعزل متواصل في السجون
نشر بتاريخ: 20/03/2014 ( آخر تحديث: 20/03/2014 الساعة: 10:34 )
رام الله- معا - بعد سنتين من المطاردة والعذاب الذي عاشه الأسير منصور صالح منصور شريم (35) عاماً من مدينة طولكرم، والذي طال أيضاً عائلته التي حرمت منه خلال العامين وسلسلة من العذابات التي ذاقتها من قبل الاحتلال الاسرائيلي.. كان مصيره الأسر والاعتقال والحكم بالسجن المؤبد.
والأسير منصور، تحدث عنه لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، شقيقه الأصغر (عبود) وقال:" لقد كان منصور أحد قادة الضفة الغربية الذين كانوا ينفذون العديد من عمليات القتل لجنود الاحتلال الاسرائيليين وعمليات أخرى جهادية، حتى ظل هدفاً للاحتلال الذين ظلوا يتربصون به حتى اعتقلوه بتاريخ: 22/11/2002 من مدينة رام الله".
ويقول عبود:" منذ أن أصبح شقيقي مطارداً منذ عام 2000 مع بداية انتفاضة الأقصى، لم يستقر بمكان وظل يتنقل من مدينة لأخرى ومن بلدة إلى أخرى متخفياً وبعيداً عن أعين جنود الاحتلال الذين اقتحموا منزل العائلة أثناء فترة مطاردته أكثر من مرة وكانوا يهددوننا بإلحاق الأذى بالجميع في حال لم يسلم منصور نفسه".
ويكمل شقيق الأسير شريم لمركز أحرار:" تمكن جنود الاحتلال من اعتقال أخي منصور في البيرة بعد مداهمة المنزل الذي كان يتواجد فيه، ووضع في التحقيق لمدة أربعة أشهر تنقل فيها بين مركزي تحقيق المسكوبية والجلمة، وحرم فيها من زيارة عائلته، وبعد كل تلك المحطات المؤلمة حكم عليه بالسجن 14 مؤبداً و50 عاماً".
من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار إن الاحتلال لم يطفئ نار حقده ذلك الحكم على منصور، بل قام بوضعه في العزل الانفرادي في الفترة الواقعة بين الأعوام: 2003/2009 متنقلاً في العزل من سجن لآخر، إلى أن أخرج من العزل بعد عام 2009 لمدة سنتين فقط، ثم أعيد للعزل مجدداً في سجن هيداريم الذي يقبع فيه حتى الآن.
ويفيد شقيق الأسير إلى إن من يزوره في العائلة هم والديه وشقيقاته، أما أشقاؤه الذكور فهم ممنوعون من الزيارة، بسبب تعرضهم للاعتقال من قبل الاحتلال سابقاً.
وتطرق عبود في حديثه لأمر بل سياسة تقوم بها إدارة سجون الاحتلال مع بعض الأسرى وخاصة أصحاب المؤبدات، ألا وهي إعادة هؤلاء الأسرى والذين حوكموا منذ سنوات إلى التحقيق من جديد، حيث أكد إن شقيق الأسير منصور إلى إنه عرض على التحقيق بعد الحكم عليه أكثر من مرة، وكانت آخر مرة قبل قرابة شهرين، حيث وجه إليه جنود وضباط الاحتلال أسئلة حول نشاطاته السابقة، على الرغم من أنه قد صدر الحكم ضده، لكن هي سياسة متعمدة من قبل الاحتلال الاسرائيلي لهؤلاء الأسرى وتعذيب من نوع آخر".
انتكاسة أخرى تعرض لها منصور في سجنه وكما أكدت عائلته، وهي أنه قرر ومنذ سجنه أن يحصل على الشهادة الجامعية، وبدأ دراسة البكالوريوس في العلوم السياسية في السجن ولم يتبقى له سوى مشروع التخرج عندما أصدرت إدارة السجون قراراً بوقف التعليم مما أد إلى إيقاف دراسته الجامعية.
وتشكل معاناة الأسر معاناة تذكر عائلة "أبو منصور شريم" بمأساة استشهاد ابنها الأسير نشأت شريم (28) عاماً في سجون الاحتلال الاسرائيلي نتيجة التعذيب في عام 1998، وهو الأسير الذي كان محكوماً بالسجن المؤبد لدى الاحتلال الاسرائيلي.
أما أم منصور، فتعيش على أمل الانتظار بالفرج لابنها الذي يعيش حكماً بالسجن المؤبد، وتخفف عن وجعها وحرقة قلبها كأم، من خلال الزيارات التي تقوم بها له في سجنه.