لجنة الشرق الأوسط بالاتحاد البرلماني الدولي تدعو لإقامة دولة فلسطين
نشر بتاريخ: 20/03/2014 ( آخر تحديث: 20/03/2014 الساعة: 17:25 )
جنيف - معا - عقدت لجنة الشرق الأوسط التابعة للاتحاد البرلماني الدولي اجتماعين لها بمشاركة الوفد الفلسطيني عزام الأحمد وإبراهيم خريشة عضو المجلس الوطني الفلسطيني وسفير فلسطين في جنيف، إضافة إلى أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني إبراهيم خريشة.
وبحثت اللجنة التي تتكون من 11 عضوا من عدة دول، تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والجهود الدولية المبذولة فيما يتعلق بعملية السلام في المنطقة، وأقرت اللجنة أن يكون عزام الأحمد عضوا فيها.
وقدم عزام الأحمد للجنة عرضا شاملا حول الأوضاع في فلسطين من عمليات الاستيطان المستمرة، وتهويد القدس والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، إلى جانب استمرار الاعتقالات الواسعة، وظروف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والنواب الأسرى الذين تعتقلهم إسرائيل سواء منهم المحكومين أو الإداريين، كما طرح الأحمد قضية إبعاد الأسرى النواب من مدينة القدس.
ودعا الأحمد اللجنة إلى تحمل مسؤولياتها من خلال الضغط على الكنيست الإسرائيلي لتأمين زيارة النواب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والطلب من الكنيست الإسرائيلي الالتزام بالدفاع عن هؤلاء الأسرى والضغط على حكومة إسرائيل لقبول قيام وفد من اللجنة بزيارة هؤلاء النواب والاطلاع على ظروف اعتقالهم وكيفية معاملتهم، وتأمين تطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني عليهم، باعتبارهم أسرى لدى سلطة احتلال يناضلون من اجل حرية بلدهم وحرية شعبهم.
كما أكدت اللجنة خلال اجتماعها دعم عملية السلام وإلزام الجانب الإسرائيلي بتنفيذ القرارات والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وعدم الخروج عليها.
وأكد أعضاء اللجنة على ضرورة تنفيذ حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وانهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وتأمين الإفراج عن النواب الأسرى وضمان معاملتهم وفق القانون الدولي.
ولأول مرة، استمعت اللجنة لرئيس ومقرر لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين التابعة للاتحاد اللذان قدما تقريرا حول أوضاع النواب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وظروف اعتقالهم حيث تم تقسيمهم إلى قسمين محكومين مثل مروان البرغوثي وأسرى يخضعون للاعتقال الإداري، حيث تساءل أعضاء اللجنة عن هذا النوع من الاعتقال الذي لم يسمعوا بهم من قبل، مطالبين توضيحه والتعرف عليه وهل هناك دول غير إسرائيل تطبق مثل هذا الاعتقال.
وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين خلال الاجتماع انه سبق وأرسل وفدا من لجنته قبل سنة ونصف لزيارة النواب الأسرى في سجون الاحتلال والذي التقى مع مسؤولين إسرائيليين وبحث ظروف اعتقالهم، مؤكدا انه سيواصل مهمته في متابعة أوضاع هؤلاء النواب.
كما أقرت لجنة الشرق الأوسط الاستمرار في عملها والقيام بجهودها للمساعدة في دعم عملية السلام ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
من جهة اخرى، تمكن الوفد البرلماني الفلسطيني من إدخال تعديلات على الفقرة الخاصة بمشروع قرار لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان التابعة للاتحاد البرلماني الدولي التي ناقشت قرارا يتعلق بحقوق الأطفال المهاجرين وضرورة حمايتهم حيث تم إضافة حالة وضع الأطفال تحت الاحتلال الأجنبي الذي اعتبرته اللجنة السبب الرئيسي في معاناة الأطفال.
كما شارك عضو الوفد الفلسطيني زهير صندوقة في حلقة نقاش تناولت حقوق الأطفال المهجرين، والذي أوضح للمجتمعين أن المذكرة المقدمة للنقاش في هذا الاجتماع تخلو من التطرق إلى حالة الأطفال المهجرين قسريا كما حدث مع أطفال فلسطين منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948 على حساب الشعب الفلسطيني.كما تحدث ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال فلسطين من سجن للآباء والامهات.
وأوضح صندوقة لأعضاء اللجنة أن هؤلاء الأطفال منذ ذلك الحين يعيشون في مخيمات في دول الجوار في ظروف صعبة وبائسة، ويتعرضون أمام للمجازر كما حدث لأطفال المخيمات الفلسطينية في لبنان، آو كما يحدث الآن من حصار لمخيم اليرموك في سوريا حيث كان أولى الضحايا هذا الحصار هم الأطفال.