محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 20/03/2014 ( آخر تحديث: 20/03/2014 الساعة: 20:37 )
بقلم :صادق الخضور
التنافس على لقب الدوري يضع أوزاره أو يكاد.. واللقب على مشارف الواد، وصدارة الذهاب كانت شبه كفيلة بحسم اللقب في الإياب، وأبناء الترجي يقدمون البرهان على أن الروح تصنع الفارق، وبوجود عرار أكمل أبناء الوادي المشوار، فكل التقدير لهذا الفريق الأقل تعزيزا باللاعبين والأفضل من حيث النتائج.
المنتخب... والاحتراف الجزئي
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن أحقية بعض لاعبي الاحتراف الجزئي في الانضمام للمنتخب، والقرار أولا وأخيرا للمدرب جمال محمود، وباعتقادي أن المطالبات بوجوب ضم عدّة أسماء غير موضوعية، مع الإشارة إلى عدم إغلاق الباب أمام اسمين إلى ثلاثة من اللاعبين الذين برهنوا أنهم جديرون بقميص الفدائي.
المطالبة بضم اللاعبين من أجل تأكيد أحقية الاحتراف الجزئي في التواجد لا تبدو منطقية، لكن إذا كانت المطالبة لتوفير خيارات إضافية للجهاز الفني في بعض المراكز وحسب النقص الموجود حاليا، فحينها يمكن إسناد هذا المطلب.
وما دمنا في معرض الحديث عن المنتخب، فيجدر عدم القفز عن ألمعية الحارس محمد شبير الذي قدم مستويات طيبة في المواجهات الأخيرة، وحويطي لاعب بلاطة، فكلاهما يستحقان التواجد في كتيبة الفدائي، وبطولة التحدي تتطلب إشراك أسماء لا لتاريخها بل لصنع التاريخ وكتابة فصل جديد من فصول تطوّر كرة القدم الفلسطينية، والأمل كبير بتحقيق إنجاز طال انتظاره.
الاحتراف الجزئي: من جديد
الإثارة تبلغ مداها في الاحتراف الجزئي، ويبدو أن ترجيح كفة الفريقين اللذين سيتأهلان منوطة بفرق تتواجد وسط اللائحة وأهمها جمعية الشبان وهلال أريحا وبيت أمر ومركز جنين، فهذه الفرق تبرهن من جولة لأخرى أنها قادرة على لعب دور مؤثّر، وإذا كان فريق السموع يلعب وعينه على نتائج مباريات الفرق الأخرى، فإن أمر المركز الكرمي ويطا متوقّف عليهما، وتبقى فرص دورا مرهونة بأي تعثر للفريقين في قادم الجولات.
في الاحتراف الجزئي: دورا والسموع، صاعدان ينافسان، وهي ظاهرة غير مسبوقة في دورينا، والحال ذاته ينسحب على الخضر في المحترفين، فتواجد الفريق في مربع الكبار ومنذ الموسم الأول بعد العودة لمصاف الكبار، تتويج للجهد المبذول من إدارة النادي ومن الجهاز الفني، صجيح أن إمكانية صعود الصاعدين ورادة لكن أي إخفاق لن يكون نهاية المطاف.
ومع اقتراب دوري الاحتراف الجزئي من أمتاره الأخيرة، تبرز مطالبة الجماهير بالانضباط وكذا اللاعبين، فقد دخل الدوري منعطفا حاسما.
هلال القدس... واستعادة الروح
هذا هو الوصف الأنسب لفريق هلال العاصمة الذي قدّم أسبوعا استثنائيا بتحقيق فوز على خصم عنيد بحجم شباب الخليل في الدوري، وتأهل لنهائي الكأس بجدارة على حساب الجدعان.
ويبدو المدرب القدير سمير عيسى الذي نجح في إعادة الفريق للمسار، والحارس الأمين خالد عزام عنصرين مؤثرين في تحقيق هذه النتائج لفريق عودّنا دوما على التواجد بين الكبار لا بل في مقدمتهم، وطموح الفوز بلقب الكأس مشروع للهلال كما الغزلان، والفريقان قادران على تقديم نهائي يليق بحجم الحدث.
ولا يختلف اثنان على أن الهلال قدّم موسما من أسوأ مواسمه، لكنه رويدا رويدا بدأ في استعادة الروح، ومع وجود استقرار إداري فإن الاستقرار الفني يشكل بداية العودة دون تناسي ما واجهه الفريق من سوء الطالع بإصابة نجمه أبو غرقود.
ورغم عدم ملامسة فريق كرة القدم الأول نجاحات المواسم السابقة، إلا أن إبداع النادي في السباحة وتنس الطاولة وإحياء النشاط الكشفي، وإبداع فرق الناشئين، مؤشرات على أن الهلال من الأندية القليلة التي تجسّد المعنى الشمولي للأندية، فبعض الأندية يقتصر نشاطها على فريق، وبوجود رئيس ناد مواكب وهو باسم أبو عصب، ومع بقاء الرئيس السابق رائد صب لبن حول الفريق، يمكن الاستبشار خيرا في الآتي.
إسلامي قلقيلية... إلى اللقاء
نادي إسلامي قلقيلية يحزم حقائبه صوب المحترفين جزئي، والفريق اجتهد وحاول، لكن في المحصلة ورغم المحاولات الأخيرة إلا أن الفريق بات رسميا في عداد المحترفين جزئي.
الإسلامي قدّم كرة جميلة، ولاعبين صاعدين سيكون لهم شأن، والأهم هو استيعاب الهزّة الارتدادية للهبوط وعدم التفريط بأبناء النادي، واستعادة النجوم الراحلين، فالمرحلة تتطلب من اللاعبين مبادلة النادي الوفاء.
إسلامي قلقيلية: الهبوط ليس نهاية المرحلة، والإمكانيات التي حالت دون التعزيز، وعدم وجود ملعب بيتي سببان رئيسان للهبوط، ومشوار العودة يبدأ بالتعاطي مع هذين الملفين.
ووسط كل ما يجري، تبرز تساؤلات عن دور بلدية قلقيلية، فالمدينة التي جادت بإبداع العتال فهد، والدينمو مراد إسماعيل لا زالت قادرة على استعادة بريقها.
إسلامي قلقيلية وبعد موسم سابق حط فيه الرحال في نهائي الكأس يعود للتواجد في الدرجة التي فارقها بالأمس، والفريق الذي قدّم لاعبوه مستويات واعدة قادر على العودة.