البرغوثي يؤكد على اهمية استمرار الدعم الاوروبي للقطاع للحيلولة دون وقوع كارثة انسانية

رام الله- معا- التقى الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية في مكتبه برام الله اليوم جون ياغير ممثل الاتحاد الاوروبي في القدس.

وتناول الاجتماع بحث الاوضاع الصعبة التي تمر بها الاراضي الفلسطينية خاصة ما الت اليه في قطاع غزة، والاجراءات الاسرائيلية المترجمة في المضايقات والحواجز والاعتقالات الجارية في الاراضي الفلسطينية، لاسيما بناء جدار الفصل والحصار الذي تضربه على الضفة وغزة.

ودعا البرغوثي في بيان له تلقت" معا" نسخة عنه، " الى اهمية استمرار الدعم الاوروبي لقطاع غزة، للحيلولة دون وقوع كارثة انسانية فيه، داعيا الى السماح لستة الاف مواطن عالقين على معبر رفح بالعودة لمنازلهم"

واكد النائب البرغوثي خلال اللقاء ضرورة حماية ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الجوع وفك الحصار المفروض عليه وفتح المعابر، مؤكدا على اهمية استمرار الدعم الاوروبي لقطاع غزة الذي يعاني من الحصار ونفاذ المواد الغذائية والادوية جراء اغلاق المعابر، وضرورة ايجاد وسيلة لفتح معبر رفح في ظل وجود ستة الاف مواطن عالقين على المعبر الذي يشكل شريانا رئيسيا للقطاع والمنفذ للعالم الخارجي".

واعرب البرغوثي عن خشيته من مخاطر السياسة الاسرائيلية الرامية الى فصل الضفة عن القطاع للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية.

وقال البرغوثي: "ان اسرائيل تستغل الاحداث المؤسفة التي عصفت بالساحة الفلسطينية، لتمرير مخططاتها التوسعية وتكريس سياسة فصل الاراضي الفلسطينية عن بعضها البعض، وان سلوك اولمرت خلال قمة شرم الشيخ هو خير دليل على ذلك".

واستعرض البرغوثي الاجراءات التي تنفذها اسرائيل على الارض عبر جدار الفصل والنشاطات الاستيطانية، وضم القدس ومنطقة الاغوار وتقطيع اوصال الضفة الغربية بالحواجز العسكرية.

واشار البرغوثي الى ان اسرائيل ما زالت تماطل في الخوض في القضايا الجوهرية وتحرف الانظار عن سياساتها بالحديث "عن ادخال تسهيلات على حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية مع الابقاء على المستوطنات والجدار والحواجز".

من جانبه قال ياغير "ان الاتحاد الاوروبي سيواصل دعمه للشعب الفلسطيني في قطاع غزة معربا عن قلقه من الاوضاع التي شهدها القطاع".

واضاف ياغير ان الاوضاع في الاراضي الفلسطينية خاصة في قطاع غزة تلحق ضررا بالفلسطينيين ولا تبعث على الامل في ايجاد مناخ ملائم للسلام .