حماس ترحب بدعوة مبارك للحوار والديمقراطية والشعبية والجهاد تنتقد قمة شرم الشيخ
نشر بتاريخ: 26/06/2007 ( آخر تحديث: 26/06/2007 الساعة: 14:23 )
خان يونس - غزة - معا - اكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم بأن الحركة ترحب بدعوة الرئيس حسني مبارك الذي أطلقها خلال كلمته في لقاء شرم الشيخ والداعية إلى العودة للحوار الفلسطيني - الفلسطيني الجاد بين كل الفصائل وإنهاء كافة الخلافات القائمة بينهم على أساس الحوار والحوار فقط، كما وانتقدت الجبهة الشعبية والديمقراطية والجهاد الاسلامي القمة، واصفينها بالخادمة للاحتلال فقط.
وأكد برهوم في تصريح صحفي وصل "معا" نسخة منه" على ترحيب حماس بهذه الدعوة مثمنة الدور المصري في تبني هموم وآلام الشعب الفلسطيني، انطلاقا من الدفاع عن الحقوق والشرعية الفلسطينية وقضية تبادل الأسرى والدفع باتجاه توطيد العلاقة الفلسطينية الداخلية، وهي نابعة من إدراك مصر لخطورة وتعقيدات الوضع الفلسطيني الراهن ووجوب تعزيز وحدة وصمود الشعب الفلسطيني.
وعبر برهوم عن تمنيه بأن يستمر الجانب المصري في بذل كافة الجهود من أجل الإسراع في حوار وطني فلسطيني بناء قائم على مبدأ الاحترام والثقة المتبادلة بين الأطراف الفلسطينية، وترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقة وإنجاح المشروع الوطني الفلسطيني.
كما تمنى برهوم على كل الدول العربية والإسلامية أن تدفع باتجاه احترام الشرعية الفلسطينية التي تدافع عن الحقوق والثوابت، وأن يتبنوا موقفاً موحداً من أجل تعزيز ثبات وصمود ووحدة الشعب الفلسطيني ودعمه، وأن يقفوا على مسافة واحدة من كل الأطراف الفلسطينية لأجل إيجاد حالة فلسطينية مستقرة على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
واعتبر برهوم قمة شرم الشيخ انها انتهت كعادة أي قمم سابقة جمعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس حكومة الاحتلال إيهود أولمرت، بوعود وهمية من قبل الأخير لرئيس السلطة الفلسطينية بالإفراج عن بعض الأموال المحتجزة وإزالة بعض الحواجز، وأنه سيدرس مع حكومته اقتراحا بإطلاق سراح 250 عنصراً من حركة فتح .
وقال برهوم أن وعودات أولمرت هي إشارة واضحة لتعميق الشرخ بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، مع إيمان حركته العميق بضرورة بذل كافة الجهود لإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين على مختلف انتماءاتهم السياسية.
وقد أجمعت كل من حركة الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية على أن القمة الرباعية في شرم الشيخ لم تأت بجديد للفلسطينيين.
فمن جانبه أكد نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على أن الحركة لم تعلق أمالا قط على هذه القمة أو على غيرها، مضيفا إلى أن اشتراك أولمرت فيها لم يكن بالشيء الايجابي ولم يكون طرفا مساعدا أو جادا في تعامله مع الفلسطينيين لإنهاء الأزمة الراهنة بل جاء لتعميق الانقسام بين مختلف الفصائل الفلسطينية بعد الأحداث الدامية التي شهدنها البلاد.
واعتبر عزام أن إسرائيل تحاول جاهدة استغلال حالة الصراع في الساحة الفلسطينية لتعميق الانقسام، مشيرا إلى أن الخطوة التي أقرتها إسرائيل بالإفراج عن اسرى من حركة فتح تهدف إلى إرباك الفلسطينيين وزعزعة الثقة فيما بينهم .
وطالب عزام الفلسطنيين بضرورة التفكير الهادئ لمواجهة كافة الممارسات الإسرائيلية، وان يدركوا أن تعاونهم أمرا لا مفر منه مهما كان الضغط الموجه عليهم كبير.
كما انتقد عزام النتائج التي تمخضت عنها القمة، قائلاً أن إسرائيل لم تعد إلا بتحقيق أشياء بسيطة لا تهم الفلسطينيين، موضحا أن نتائج هذه القمة جاءت دون الحد الأدنى مما يحتاجه الفلسطينيين.
وطالب عزام كافة الفصائل الفلسطينية بالتضامن والتوحد أكثر من أي وقت مضي والتفكير الهادي اللازم للخروج من الأزمة الراهنة تجنباً من اندلاع حب أهلية جديدة .
ومن جانبه قال رمزي رباح عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية أن قمة شرم الشيخ كانت أقل من التوقعات ولم يكن معولا عليها كثيرا، منتقداً توقيتها الذي جاء على حد قوله في ظل ظروف فلسطينية بالغة السوء لافتا إلى أن أولمرت وإسرائيل اتخذا مواقف متصلبة وبعيدة عن أفاق تسوية سلام قائمة على الشرعية العربية والدولية .
وأشار رباح في اتصال هاتفي لوكالة" معا " إلى انه لم يكن هناك ضغوطا كافية على أولمرت لإعلان موقف تلتزم بموجبه إسرائيل للكف عن استيطان ومصادرة الأراضي والجدار الفاصل وقضية الأسري وعزل القدس .
ومن جانبه أكد جميل مزهر عضو الكتب السياسي في الجبهة الشعبية على أن القمة الرباعية لم تأت بالشئ الجديد ولن تفرج عن الأسرى ولم تعيد المبعدين.
وقال مزهر "مطالبات من أولمرت للرئيس الفلسطيني لضرب المقاومة وان ذلك لن يخدم الشارع الفلسطيني بل سيزيد من الأزمة الواقعة"، مضيفا إلى أن كافة الوعود التي قدمتها إسرائيل في هذه القمة هي وعود كاذبة ولن تقدم شي جديد على الأرض الفلسطينية ".
وأكد مزهر " في اتصال هاتفي لمعا"على أن محاولات اولمرت بدعوة الإفراج عن الأسرى من حركة فتح يهدف إلى تأجيج وتأزم الواقع الفلسطيني ومحاولة لتكريس وتعميق الانقسام بين مختلف الفصائل الفلسطينية لكي تتمكن من تحقيق أهدافها.
وشدد مزهر على أن هذه القمة لا تخدم الفلسطينيين وإنما تخدم السياسة الإسرائيلية التي عملت ودأبت لتعزيز الفرقة في الشارع الفلسطيني، مشيرا إلى أن ما تم مناقشته في القمة الرباعية التي أجريت في شرم الشيخ ظل في حدود القضايا الإنسانية ولم تتطرق إلي الحديث عن القضايا السياسية الهامة والتي تخص الفلسطينيين.
ودعا مزهر خاطفي شاليط بعدم الإفراج عنه وألا يقدموا أي تنازلات فيما يتعلق بقضية الأسرى، وان يتمسكوا بالإفراج عن كافة الأسرى ذلك لأنه حق للفلسطينيين مؤكدا على عدم التنازل .