الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

السلطة واسرائيل امام تاريخين هامين

نشر بتاريخ: 22/03/2014 ( آخر تحديث: 22/03/2014 الساعة: 16:47 )
بيت لحم- خاص معا - يترقب الفلسطينيون ما ستؤول اليه الاوضاع عقب انتهاء فترة المفاوضات نهاية الشهر المقبل واصرار السلطة على عدم تمديدها في ظل فشل الراعي الامريكي باحداث اختراق يقود الى انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

ونقلت القناة الثانية الاسرائيلية عن مراسلها السياسي اودي سيجل الجمعة " ان المفاوضات على وشك الانفجار نظرا لعدم احراز تقدم ".

وفي هذا الصدد قال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لـ معا ان الفلسطينيين والعالم امام موعدين اساسيين: الاول 29 اذار الحالي موعد الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين، وان الموعد الثاني هو 29 نيسان المقبل، وهو اخر موعد للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

واكد العالول "انه لا مجال للحديث عن تجديد المفاوضات باعتبار ان ذلك غير وارد، وان اسرائيل لم تطبق شيئا من المطالب خلال فترة المفاوضات الحالية".

لكنه اشار في الوقت ذاته الى ان هذه الفترة القليلة ستشهد حراكا واتصالات امريكية مكثفة في محاولة لجسر الهوة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي .

وبالنسبة للافراج عن دفعة الاسرى الاخيرة, قال القيادي في فتح "ان عدم التزام اسرائيل بالافراج سيكون للسلطة خياراتها وستوقف كل شيء، باعتبار ان هذه الخطوة تتضمن الاشتباك السياسي مع الولايات المتحدة ".

وقال العالول ان الاتفاق بخصوص الافراج عن اسرى ما قبل اوسلو جرى مع الولايات المتحدة الراعي الاساسي لعملية السلام، وان عدم تنفيذ الافراج سيضع المصداقية الامريكية على المحك، وهو ما سيدفع الفلسطينيين الى التوجه للمؤسسات الدولية والامم المتحدة لطلب الاعتراف بهم كدولة.

واضاف" ان اوباما وخلال زيارة الرئيس الاخيرة لواشنطن طلب من الرئيس عباس بذل جهود للتراجع عن مواقفه وتقديم بعض التنازلات ، الا ان الرئيس اكد على الحقوق الفلسطينية".

وكان ابو مازن اكد تمسك القيادة الفلسطينية بمطالبها رغم المراوغات والتهديدات الامريكية والاسرائيلية قائلا " محافظين على الأمانة ولن نتخلى عنها والتفريط بها من المحال"، مضيفا "سافرنا وعدنا ونحن على العهد باقون وبالوعد متمسكون، فكونوا أبناء شعبنا مطمئنين بأن النصر لنا بإذن الله وإننا لمنتصرون".