الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العطاءات الاستيطانية الجديدة مؤشر على سياسة تحدي الارادة الدولية

نشر بتاريخ: 22/03/2014 ( آخر تحديث: 22/03/2014 الساعة: 13:56 )
رام الله – معا - تواصل إسرائيل تعاملها مع العالم باعتبارها دولة استثنائية فوق القانون، وتستخدم المفاوضات الجارية مع الجانب الفلسطيني كغطاء لسياستها العدوانية الاستيطانية التوسعية في ظل حماية من الادارة الاميركية لا زالت تمكنها حتى الان من الافلات من العقوبات الدولية.

ففي سعيها لنهب اكبر قدر ممكن من اراضي الفلسطينين وممتلكاتهم وبتالي فرض أمر واقع على الأرض من خلال تكثيف البناء الإستيطاني في كافة المناطق المحتلة أقرت حكومة الإحتلال الإسرائيلي رزمة من المخططات الاستيطانية، حيث شهد الأسبوع المنصرم طرح سلسلة من العطاءات الاستيطانية، استهدفت مدينة القدس المحتلة بشكل خاص وعموم الأراضي الفلسطينية بشكل عام ،وقد رصد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض هذه الإنتهاكات.

فقد صادقت حكومة الاحتلال على بناء 2269 وحدة سكن استيطانية جديدة في الضفة الفلسطينية المحتلة، حيث وافقت اللجنة الوزارية للاستيطان على نشر خطط بناء والتوسع.

وأقرت لجنة التخطيط المحلية في بلدية القدس الغربية، بناء 184 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، وطبقا للقرار، فانه ستتم إقامة 144 وحدة استيطانية في مستوطنة "هار حوماه" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم في القدس المحتلة حين تقام 40 وحدة استيطانية أخرى في مستوطنة "بسغات زئيف".

وقامت إسرائيل بتمرير خطط لبناء أكثر من ألفي وحدة سكنية استيطانية في ست مستوطنات مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، حيث قامت الشهر الماضي بالمصادقة على خطط سابقة لبناء 2269 وحدة استيطانية، وطرحت اللجنة للمصادقة مشاريع بناء 694 وحدة في (ليشيم)، و290 وحدة في (بيت إيل) و31 وحدة في (ألموغ)، ما يعني أن الخطوة الوحيدة المتبقية قبيل المصادقة النهائية عليها هو موافقة وزير الدفاع موشيه يعالون.

ووافقت اللجنة نفسها على نشر خطط لبناء 839 وحدة استيطانية في (أريئيل)، و350 وحدة في (شفوت راحيل) و65 وحدة في (شافي شمرون)

وصادق وزير الإسكان الإسرائيلي اوري ارئيل على إقامة حي استيطاني جديد لصالح جنود الجيش الإسرائيلي ممن يؤدون الخدمة الدائمة وعناصر الأجهزة الأمنية الاخرى وسيقام الحي الاستيطاني قرب مستوطنة "راموت" شمال القدس المحتلة، ويشمل بناء182 وحدة استيطانية.

ومن المتوقع أن يشمل هذا المشروع في نهايته بناء 734 وحدة استيطانية، حيث تم تسويق 300 وحدة منها في العام 2013 عبر ما تسمى بـ"سلطة أراضي إسرائيل" وتم تخصيص منطقتين منها للبناء لصالح قوات الأمن الإسرائيلية، وسيتم إقرار بناء 166 وحدة أخرى لصالح شرطة "إسرائيل" بينما تم البدء بتسويق 128 وحدة منها بهدف تشجيع إقامة أحياء لصالح مجندي أجهزة الأمن في القدس،

وتعتزم جمعية (عطيرت كوهانيم) الاستيطانية إقامة مدرسة دينية يهودية في قلب القدس الشرقية المحتلة، ولأول مرة خارج أسوار المدينة القديمة؛ انسجاماً مع أهداف المنظمة المعلنة الرامية إلى تهويد القسم الشرقي من المدينة الذي يطالب الفلسطينيون بجعله عاصمة لدولتهم.

وتعتزم الجمعية إقامة المدرسة في مبنى البريد المركزي القديم في قلب شارع صلاح الديني الرئيس والإستراتيجي، بعد أن اشترت المبنى من شركة الاتصالات الإسرائيلية (بيزك) في العام الماضي.