الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الشابات المسيحية تلقي الضوء على حالة حقوق الإنسان في فلسطين

نشر بتاريخ: 23/03/2014 ( آخر تحديث: 23/03/2014 الساعة: 10:32 )
رام الله- معا - إنطلاقا من إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة 2014 سنة دولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وإيمانا من جمعية الشابات المسيحية بهذه الحقوق، وبصفتها عضوا مراقبا في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، شاركت الجمعية في جنيف في فعالية على هامش الدورة 25 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وشارك في الفعالية البرفسور ريتشارد فولك المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعيسى عمرو رئيس شباب ضد الاستيطان في الخليل، و"Krishna Ahoojapatel" من رابطة المرأة الدولية للسلام والحرية، ودانييلا دونغيز من مركز جنيف الدولي للعدالة، بالإضافة إلى ماري كلود (مديرة البرنامج العالمي في جمعية الشابات المسيحية العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة).

وتحدثت ماري كلود حول الافتقار إلى حقوق الإنسان وكرامة المرأة في فلسطين، جراء الاحتلال الإسرائيلي وجدار الضم والتوسع اللذان ينتهكان بشدة حقوق الإنسان.

وأوضحت ما يتعرض له جميع الفلسطينيين من مضايقة، وتخويف، وأذى بشكل روتيني على أيدي الجنود الإسرائيليين عند نقاط التفتيش والبوابات.

وقالت كلود في كلمتها: " لقد قللت ممارسات الإحتلال من عدد من النساء اللواتي يرغبن في التعليم الرسمي، أو العمل خارج البيت. وتعرضت النساء الحوامل للخطر نتيجة الإنتظار لفترات طويلة عند نقاط التفتيش، مما أدى إلى عدد من الولادات غير الآمنة التي قتل فيها الأم والمولود معا. وأضطرت 68 إمرأة إلى الولادة على الحواجز بين الأعوام 2000-2005 نتيجة لذلك مات 34 ولادة جديدة. وإزاء كل هذا يبدو غريبا وبعيدا على الفهم أن تفلت إسرائيل من العقاب في جميع أنحاء انتهاكات حقوق الإنسان".

وأوضحت ماري كلود أن حماية حقوق الإنسان غير القابلة للتصرف في فلسطين للنساء والرجال الفلسطينيين هي مسؤولية الجميع، في كل من تقرير المصير، والدعوة لوقف فوري للتوسع في بناء المستوطنات الإسرائيلية، وتفتيت فلسطين المحتلة، وكذلك في وضع حد للإفلات من العقاب من جميع أشكال الاعتداء اليومية لحقوق الإنسان الناجمة عن جدار الضم والتوسع والسياسات التمييزية، والاحتجاز التعسفي، ونقاط التفتيش العسكرية، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والمياه، من أجل الدعوة لإنهاء الاحتلال القمعي، واحترام جميع قرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين.

وبينت ماري كلود أنه في ضوء حالة حقوق الإنسان في فلسطين، فإن مؤتمرا دوليا سيعقد في بيت لحم في شهر 10/2014، وسيتركز حول قرار مجلس الأمن 1325 القاضي بالحاجة إلى تضمين النساء باعتبارهن صاحبات مصلحة نشطة في مجال درء الصراعات وحلها. حيث تعكف جمعية الشابات المسيحية في فلسطين، بالتعاون مع جمعية الشابات المسيحية العالمية، ووزارة شؤون المرأة، ومؤسسات المجتمع المدني، في الإعداد لهذا المؤتمر الذي يأتي تحت شعار " حرية المرأة ..السلام والكرامة في فلسطين: المساءلة حول القرار 1325 " ووجهت كلود دعوتها من خلال الفعالية للجميع للمشاركة في هذا المؤتمر، كذلك تكريس العام 2014 سنة دولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني سعيا إلى إنهاء الإحتلال.

بدورها أوضحت ميرا رزق السكرتيرة العام لجمعية الشابات المسيحية في فلسطين، أن جهود الجمعية على صعيد دعم القضية الفلسطينية دوليا تمتد منذ العام 1967، حيث تصدر الجمعية العالمية قرارات بخصوص القضية الفلسطينية في المؤتمرات العالمية التي تعقد كل 4 سنوات، مؤكدة على قرارات الأمم المتحدة. كذلك تقود الجمعية منذ سنوات التنسيق للجنة دولية تضم في عضويتها عشرات المؤسسات الدولية غير الحكومية في جنيف والتي تدعم القضية الفلسطينية، ونقدم سنويا بيانا يقرأ في جلسة الإفتتاح في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، كذلك نشارك في جلسات هيئة حقوق الإنسان. إضافة إلى مشاركتنا السابقة في شهر أيلول 2013 في الجلسة الخاصة لفلسطين التي عقدت في دورة لجنة حقوق الإنسان ال25 وأكدنا خلالها على ضرورة المشاركة السياسية للمرأة، وتوفير الفرصة لها للتعبير عن طموحاتها السياسية.

وفي معرض تعليقها على المؤتمر القادم في فلسطين أوضحت رزق أنه رغم تحفظات جمعية الشابات المسيحية على قرار 1325، من منطلق أن ما يحدث في فلسطين هو إحتلال وليس صراعا إلا أن القرار يقدم للمرأة الفلسطينية حيزا وآفاقا مهمة للعمل، على صعيد الصلاحيات والحقوق والمشاركة. وهذا المؤتمر يأتي في سياق تنفيذنا للقرار 1325 ويؤمل من المؤتمر أن يسهم في رفع مستوى الوعي بين المشاركين بأثر الاحتلال الإسرائيلي على حقوق المرأة وسلامتها في فلسطين المحتلة، وضع إطار واستراتيجية متابعة لخطة عمل وطنية على 1325 لفلسطين المحتلة، بالشراكة مع المجتمع المدني والمنظمات الرئيسية الحكومية، والمؤسسسات الأكاديمية والمؤسسات الخاصة والشركاء المعنيين. كذلك بناء شبكة تضامن دولية، إضافة إلى إسماع صوت المرأة الفلسطينية.

جدير بالذكر أن هذا المؤتمر الذي سيعقد في بيت لحم في الفترة الواقعة ما بين 29/9 – 1/10/2014 ، ويأتي بالتنسيق والشراكة مع وزارة شؤون المرأة، واللجنة الوطنية للقرار 1325، ومنتدى المؤسسات الأهلية ل 1325، ومنتدى مناهضة العنف ضد المرأة، كذلك بالشراكة الكاملة بين الجمعية العالمية للشابات المسيحية.