جمال نزال لـ "معا" : لا حوار مع الانقلاب ولا تطبيع مع الاحتلال..الانسحاب من المقرات والاعتذار للشعب شرط للحوار
نشر بتاريخ: 26/06/2007 ( آخر تحديث: 26/06/2007 الساعة: 22:36 )
رام الله -معا- منذ الزلزال الذي ضرب غزة في الرابع عشر من حزيران بسيطرة حماس على غزة قطعت فتح شعرة معاوية برفض الحوار مع من وصفتهم ب" الانقلابيين" فيما تواصل الرئاسة اللقاءات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت حيث تطرح حماس اسئلة حول ما وصفته بالتناقض في مواقف الرئاسة .
مراسل معا طرح السؤال على الناطق باسم فتح د. جمال نزال الذي قال :
" أولا حركة فتح لم تفاوض الإسرائيليين في أي وقت. لم يحدث أن جرى أي نوع من المفاوضات السياسية المباشرة بين فتح وإسرائيل. لا زلنا في فتح نرفض أي تطبيع طالما الاحتلال قائما. لا يمكن للأمور أن تكون طبيعة في ظل الاحتلال. السلطة بدورها ليست مخولة بالمفاوضات السياسية مع إسرائيل. المفاوضات هي من اختصاص منظمة التحرير الفلسطينية. وهذا ما تم الإجماع عليه وطنيا في اتفاق القاهرة في آذار 2005 وفي اتفاق مكة في شباط 2007.
س: ولكن زعيم فتح يحاور الإسرائيليين؟
نزال:الإتصالت التي يجريها رئيس منظمة التحرير الفلسطينية هي خطوات حتمية لاستكمال تطبيق اتفاقات سابقة لا يجوز أن تبقى جبرا على ورق. هناك سلسلة من الإتفاقات السابقة التي تحتاج اتصالا مع الإسرائيليين من أجل فتح الأفق لتطبيقها. إسرائيل هي التي تخشى المفاوضات وليس نحن لأن موقفنا قوي. حركة فتح حاربت إسرائيل أكثر من 45 عاما. ولا يوجد سلام بين فتح وإسرائيل إلى اليوم. لكننا ندعم مساعي الرئيس الفلسطيني في الاتصال مع الإسرائيليين. ففتح استخدمت البندقية ولم تلق بها جانبا كما فعل آخرون. ولكنا حركة البندقية وغصن الزيتون ـ أي الافق السياسي. الرئيس مطالب من موقع المسؤلية بتثيل مصالح الفلسطينيين في العالم وأمام الإحتلال. المحادثات تتناول دائما تسهيل حياة الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم وتتناول ملف الأسرى وقضايا إنسانية تحتاج للعلاج الفوري والإفراج عن الأموالـ ـحتى يتوقف الناس عن الانتحار أمام الصراف الآالي بسبب غياب المعاشات. لا يوجد واجب عند القائد الفلسطيني أهم من تمثيل مصالح الناس. وحتى لو كان كل اجتماع بين رئيسنا والإسرائيليين يوفر سبيل الحياة لمواطن واحد وحيد فإن الرئيس ملزم أخلاقيا بالسعي إلى مصالح شعبه.
س: اذا لماذا ترفضون الحوار مع حماس؟
نحن خضنا حوارا مع حماس بين منتصف أيار 2006 حتى حزيران 2007. وفي يوم الإنقلاب كان أفراد من وفدنا الذي ذهب إلى القاهرة لمحاورة حماس ما يزال في القاهرة. حماس أوقفت الحوار وأتمت الإنقلاب العسكري. كان الحوار مع حماس قد قطع شوطا طويلا ولكن عساكر حماس أصروا على تدمير اتفاق مكة وإسقاط حكومة الوحدة الوطنية.
حماس طردت السلطة الفلسطينية من غزة. واحتلت بانقلاب عسكري دموي جميع المقرات التي بنيناها نحن واستولت على ممتلكات السلطة ممتلكات الشعب الفلسطيني. هناك عصيان مسلح وانقلاب. تصور أن الإخوان المسلمين في الأردن يحتلون مقرات الحكومة الأردنية والقصر الملكي ثم يدعون للحوار؟ أو لنتصور أن الإخوان المسلمين في مصر ينفصلون بسيناء عن مصر ويحتلون مقرات الحكومة ويدعون للحوار؟ ألإنقلاب في اي بلد هو خيانة عظمى ولا أحد يحاور الإنقلاب.
هناك ثلاث شروط:
أن تنسحب حماس من المقرات التي احتلتها
أن يقدم كل المسؤولون عن الإنقلاب الدموي للمحاكمة
أن يتم الإعتذار إلى الشعب الفلسطيني وإعادة الممتلكات.
عنها سيبدأ الحوار.
أما أن تستخدم حماس ما أنجزته بالقوة وإراقة الدماء كأوراق تفاوضية. فهذا غير مقبول.فتح تدير ظهرها لمسألتين: التطبيع مع الاحتلال ومحاورة الذين طعنوا الشعب الفلسطيني في الظهر.