المجلس الفلسطيني للاسكان يقدم 43 منحه لمحافظتي طولكرم وقلقيليه
نشر بتاريخ: 24/03/2014 ( آخر تحديث: 24/03/2014 الساعة: 11:25 )
رام الله- معا-أعلن مدير عام المجلس الفلسطيني للإسكان عمر الخفش أن المجلس قدم ضمن برنامج المشروع الطارئ لتأهيل مساكن الفقراء والمهمشين بتمويل من صندوق أوبك للتنمية وبإدارة الصندوق العربي 43 منحه لمحافظتي طولكرم وقلقيليه حيث استفادت 14 عائلة في محافظة قلقيلية و 29 عائلة في محافظة طولكرم، استنادا إلى التعاون المقدم من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية في هذا الخصوص والذي تمثّل بتزويد المجلس بأسماء الحالات المرشحّة للاستفادة من هذا المشروع.
وأوضح الخفش أن الحاجة ماري كانت ضمن الحالات التي استفادت من البرنامج وقدم لها منحة ماليه تغطي تكاليف تأهيل المسكن وقد تعاون ذووها مع المجلس في تنفيذ أعمال التأهيل، حيث تم تأهيل المطبخ والحمام وعزل السطح وإصلاح شبكة المياه والكهرباء في المنزل بالإضافة إلى أعمال قصاره ودهان ومظله خارجية فوق المدخل، مما أدى إلى تغيير في الظروف الحياتية للحاجة ماري حيث أصبح مسكنا ملائما لحياة كريمة رغم تواضعه. (كلما دخلت المنزل انشرح صدري وشعرت بطمأنينة لم اشعر بها منذ ثلاث وأربعين عاما تقول الحاجة ماري).
وأضاف الخفش ليس من السهل محو التجاعيد التي رسمتها عثرات السنين الطويلة على وجه الحاجة ولكن تمكنا ضمن ما هو متاح من مد يد العون لها لخلق بيئة عمرانية واجتماعية ملائمة لفرد من أفراد المجتمع الفلسطيني قست عليه الظروف محققا بذلك هدف المجلس الفلسطيني للإسكان.
فعندما تلتقي بالحاجة ماري ستستقبلك بابتسامة جميلة وكلمات عذبه تذكرك بنقاء المجتمع الفلسطيني ومودته وطيبته وقدرته على تحمل الظروف القاسية التي عاشها منذ عشرات السنين. (المطبخ بالمره والحمام بالمره وبالشتا المي بتنزل علينا يا حبيبتي) كلمات بدأت بها الحاجة ماري البالغة من العمر 70 عاما من قرية عتيل قضاء طولكرم لتلخص فيها سنين معاناة طويلة مع منزل تآكلت جدرانه واهترأ سقفه والتي كانت إحدى الحالات التي قدم لها المجلس الفلسطيني للإسكان المساعدة في إعادة تأهيل منزلها ضمن برنامج "المشروع الطارئ لتأهيل مساكن الفقراء والمهمشين في محافظتي طولكرم وقلقيلية". مضيفة إن الناس "يحبون المطر وينتظرونه بشوق بينما كنت أعاني الأمرين في كل مره تتساقط فيها الأمطار.
فالسنين الطويلة التي عاشتها في منزل كان يعاني من مشاكل كثيرة أصبحت ذكرى تسعى لنسيانها، ابتداءً من سقف متهالك ومرورا بمشاكل تسريب المياه خلال فصل الشتاء، وصولا إلى دخول القوارض والأفاعي صيفاً، الأمر الذي كان مصدرا آخر من مصادر معاناة الحاجة ماري، بالإضافة إلى افتقار المنزل إلى المتطلبات الوظيفية الأساسية اللازمة للسكن، فقد كانت الحاجة ماري تشعر بالإحراج الشديد كلما زارها احد الجيران على حد تعبيرها.