الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وقفة تضامنية مع سعدات ورفاقه في غزة

نشر بتاريخ: 24/03/2014 ( آخر تحديث: 24/03/2014 الساعة: 17:45 )
غزة- معا - نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية اليوم أمام مقر الصليب بمدينة غزة وقفة تضامنية حاشدة مع الأمين العام للجبهة أحمد سعدات وجميع الأسرى في سجون الاحتلال بمناسبة مرور ثمانية أعوام على جريمة اعتقال القائد سعدات ورفاقه والمناضل فؤاد الشوبكي من سجن أريحا.

وشارك في الوقفة التضامنية قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة، وشخصيات وطنية واعتبارية وأهالي الأسرى، ورفع المشاركون في الوقفة أعلام فلسطين ورايات الجبهة، وصور القائد سعدات ورفاقه، وقادة الجبهة الشهداء، وصور الأسرى من مختلف فصائل العمل الوطني.وسط هتافات للأسرى ومنددة بجريمة سجن أريحا، وباستمرار التنسيق الأمني.

وقال الأسير المحرر علام كعبي عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية " في الرابع عشر من آذار 2006 أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام سجن أريحا المركزي واختطاف الأمين العام أحمد سعدات ورفاقه عاهد أبو غلمى ومجدي الريماوي، وحمدي قرعان، وباسل الأسمر، ومعهم المناضل فؤاد الشوبكي الذين كانوا تحت الحماية والرقابة من قبل قوات بريطانية وأمريكية، مما يؤكد على المدى الذي أظهره توظيف الأجهزة الأمنية للسلطة في تنفيذ سياسات لا تخدم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، في إطار التزامات اتفاق أوسلو الذي جرى تصميمه لتفتيت وحدة الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني التحرري وتقويض حقوقه، ولترسيخ ثقافة التطبيع مع الاحتلال وسياساته التي خبرها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية على مدى العقود الماضية".
|271830|

وأضاف هذه الجريمة أثبتت عقم التعاون الأمني والرهان على الإدارة الأمريكية والبريطانية المتورطتين منذ سنوات طويلة في التآمر على أبناء شعبنا الفلسطيني خدمة للاحتلال .

واعتبر كعبي بأن جريمة اعتقال سعدات ورفاقه الذين اتهموا باغتيال الوزير الاسرائيلي رحبعام زئيفي رداً على اغتيال الشهيد أبوعلي مصطفى لها أبعاد تتجاوز الحدث بحد ذاته، لافتاً أن العدو وبالتواطؤ مع دول قوات الحماية لسجن أريحا أرادوا اعتقال المقاومة من حيث الفكرة ومن حيث الأداة على طريق تصفيتها نهائياً.

وبيّن كعبي بأن ذكرى اعتقال الأمين العام ورفاقه ستظل وصمة عار على جبين من اقترفها سواء باتخاذ القرار أو تنفيذه، وهي تطرح مجدداً جملة التنازلات المجانية.

وقال كعبي "وقد زاد الطين بله حالة الانقسام والتشرذم في الساحة الفلسطينية والانعكاسات السلبية من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة، وغياب الديمقراطية التي أفرزت حالة التسلط والهيمنة، فضلاً عن تغوُّل الفساد وردح القيادات على شاشات الفضائيات".

وشدد كعبي على ضرورة تحرك الجميع ضد الاحتلال والانقسام والفساد ولإسقاط اتفاقيات أوسلو المشؤومة، لافتاً أن التجربة أكدت بأن الاتفاقيات الأمنية الموقّعة مع الاحتلال والتي قادت إلى اعتقال القائد سعدات ورفاقه، هدفت وما زالت إلى وقف المقاومة وملاحقة المناضلين سواء بالاعتقال أو الاغتيال كما جرى فجر السبت الماضي مع أبطال مخيم جنين، والرفيقين الشهيدين معتز وشحة وساجي درويش، وغيرهم من الشهداء قبل وبعد ذلك.

ودعا كعبي السلطة لتحمل المسؤولية في تمكين الاحتلال من القيام بذلك سواء من خلال عجزها، أو من خلال ما يتيحه له التنسيق الأمني من تسهيلات أن تتوقف عن الاستمرار في هذا الطريق المدمر، وأن تتوقف عن الالتزام بالاتفاقيات الموقعة، ووقف المفاوضات معه، والاستجابة لدعوات بناء إستراتيجية وطنية تستند إلى حقوق شعبنا، وإلى اعتماد كل وسائل المقاومة لتحقيقها، وإلى إعادة بناء الوحدة الوطنية.

كما دعا السلطة إلى العمل على تصحيح جريمتها باعتقال الرفيق الأمين العام ورفاقه وذلك من خلال الإصرار على إطلاق سراحهم، خاصة وأنه قد تم اعتقالهم مع فؤاد الشوبكي من سجن فلسطيني، ورغم أن المحكمة الفلسطينية قد طالبت بإطلاق سراح الرفيق سعدات فوراً، فضلاً عما يمثله من مكانة قيادية وطنية فلسطينية، ومن كونه عضواً في المجلس التشريعي.

وقال كعبي " إننا ونحن ندعو السلطة إلى ذلك، فإننا ندعوها أيضاً إلى العمل على إطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال، وإلى الإسراع في طرح قضيتهم على المحافل الدولية وخاصة في الأمم المتحدة، ومنظماتها المختصة، ودعم كل التحركات الجماهيرية والدولية وحركات التضامن التي تعمل من أجل إطلاق سراح جميع السجناء في سجون الاحتلال".