الخميس: 26/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشريف: أهلي الخليل يعمل بصمت و سنعلن عن المفاجآت بالوقت المناسب

نشر بتاريخ: 24/03/2014 ( آخر تحديث: 24/03/2014 الساعة: 18:10 )
الخليل - معا - دائرة إعلام الأهلي - ثائر زغير : بين مفردات الرياضية تختبئ كلمات وشخصيات وتبرز علامات ترسخ في الاذهان فما كل اداري رياضي ولا كل رياضي اداري, هكذا طرقنا الباب على اسم لامع لم يهوى مطلقاً الظهور والاضواء الا انه انصاع الى رغبتنا ومن كرسي ادارة النادي الاهلي الذي استحقه فكان حوار.

كفاح الشريف "ابو محمد" من مواليد 1961 حاصل على بكالوريوس اللغة العربية من جامعة الخليل, ابن بار من ابناء النادي الاهلي وفرس اصيل تربى على عشق المارد الاحمر وبدأ المشوار من صغره, منذ عام 1976 تدرج من فرق الاشبال وبكافة الفئات العمرية حتى وصل الفريق الاول ليعتزل مبكراً متجها الى بوابة التحكيم. عُرف الشريف كعضو فاعل في الهيئة العامة واللجان الرياضية في النادي منذ عقود فقد كان مُعدّا ومرافقا للفرق في البعثات الرياضية في رياضات كرة القدم وتنس الطاولة والمصارعة فكان مثال الاداري الناجح في كافة مشاركاته الداخلية والخارجية. ويعتبر من اكبر الداعمين للنادي ماديا ومعنويا على مر السنين فلم يتخلف عن مساندة النادي طوال مسيرته.

ولعل هذه اللجان التي عمل بها افرزت جيلا من القادة الرياضيين الذين قادوا مؤسسات رياضية واندية ابرزها تلك التجربة التي لا زال يخوضها الشريف بالتأسيس والاشراف العام لمؤسسة بيت الطفل الفلسطيني التي تعتبر المكان الاول لأطفال المحافظة والباني المميز لجيل الشباب. أسس الشريف مؤسسة الشريف للرياضة التي تعتبر المؤسسة الرياضية الاولى في فلسطين للملابس والتجهيزات الرياضية حيث كانت الاولى في دعم المؤسسات الرياضية محليا وخارجيا فكم توشحت المنتخبات الفلسطينية باسم الشريف للرياضة والمنتخب الاردني لكرة القدم وكافة الاندية المحلية, ولم ينس الشريف كأس الكؤوس الاردنية التي رعى اقمصة الفيصلي والوحدات بها عام 1996 فلم تقتصر المؤسسة بالانتشار على ما هو داخل الضفة بل كانت في الخارج منارة فلسطينية براقة وعلامة رياضية وطنية في الداخل والخارج.

في نهاية العام الماضي كانت الفكرة وكان التخطيط لبناء اهلي جديد منافس على كافة الجهات فبدأ الشريف بالتخطيط مع كوكبة عمل مميزة للدخول في غمار تجربة ادارية جديدة لترسيخ معالم خبرة وبذل وعطاء بشكل متطور واسماء مميزة, ولعل اهم مميزات هذه الكوكبة محبة النادي والنية للبذل, فيرى الشريف من خلال هذه المنظومة نجاحا قادما اساسه التعاون والمحبة فكيف لا تبنى ادارات ناجحة ان توفر الفهم الكامل والاخلاص والقدرة على العمل. تجربة صعبة, لعل الخطوات الجديدة تعد مغامرة في مجال صعب لم ينجح به الكثيرون حيث كانت الشجاعة بتجربة مجلس ادارة يحمل عدد 17 عضوا وبما به من تحديات فأجاب الشريف مبتسماً :
بداية نشكر اللواء جبريل الرجوب على ما قدمه من تسهيلات ودعم لهذه الفكرة والدفع بها الى حيز التنفيذ اما بخصوص التحديات لهذا العدد فالانسجام بدأ منذ فترة الاعداد لهذه الفكرة وبدا يترسخ بعد استلام المجلس لمهامه عبر تقسيمات وادوار محددة فهم كل عضو بها دوره وعزم على اثبات ذاته فكان العمل الاداري بجوانب ثلاثة (العمل الاداري وتجنيد الاموال والعمل الميداني) ولعل ابرز ما اتسمت به هذه الكوكبة ان توافرت بهم الخلطة السحرية من انتماء للنادي وقدرة مادية وخبرة رياضية وعزم على العمل لصالح النادي. ولم يخشى الشريف من وجود اي صراعات بسبب العمل منذ ثلاثة اشهر بين هذه الكوكبة والتنسيق الداعم وفهم الادوار فكان التجانس.

أبرز ما يميز هذه الفترة التي يقودها الشريف هو تظافر الجهود لخدمة النادي عبر ابنائه فقد شدد الشريف بشكره الرؤساء السابقين واعضاء المجالس السابقة وابناء النادي لوقوفهم كجنود مجهولين للعمل دون اسماء وبلا مناصب وعزمهم على العمل والمثابرة فقط لرفع اسم اهلي الخليل عالياً. اكبر التحديات التي ركّز عليها الشريف والتي استطاع النادي عبورها دون ادنى ازمة هو التوقيت الذي جرت به الانتخابات في منتصف الموسم فعبرت الانتخابات الى بر الامان بفضل من الله الذي ارسى اواصر التعاون بين الجميع للخروج بأبهى الصور لهذه الانتخابات بل وللالتفاف لابناء البيت الواحد ومباركتهم لهذه الكوكبة بالعمل وثقتهم بها دون تشكيك مما يعطي استقرارا اكبر للنادي في المواسم القادمة بعون الله. شعار كبير رفعه الشريف "النادي يُرفع على هامات ابنائه" حيث فتح الباب لكافة المحبين للنادي للعمل تحت شعاره والبذل من اجله فلن تكون الادارة الحالية الا مساندا لكل من احب النادي وعاملا مساعداً معهم. الاهلي الى الامام,

تحدث الشريف عن المستقبل والخطط التنفيذية القريبة والبعيدة التي يعمل على تنفيذها في قادم الايام فبدأ بالتأكيد على نية النادي تشييد مبنى للنادي على القطعة التي سيتم تخصيصها للنادي اسوةً ببقية الاندية والى ذلك الحين سيتم شراء مبنى جاهز لتسيير اعمال النادي ريثما يتم الانتهاء من مشروع المبنى. أمسك الشريف مبتسماً عن الاجابة عن الاستقدامات في الايام القادمة واكتفى بالقول ان مفاجآت مدوية سيفجرها النادي في قادم الايام وسيعلم عنها في الوقت المناسب في الايام القادمة ليتسنى لنا العمل بصمت دون تشويش.

ثبات فني :

اهم ما ركز عليه الشريف هو الثبات الفني في المرحلة القادمة بالإبقاء على خبير كروي مثل الكابتن وليد فطافطة على رأس الجهاز الفني ليستمر العمل والبناء نحو فريق متكامل,

كما ركز الاهلي على اعادة احياء رياضات برزت في النادي كتنس الطاولة والمصارعة. وعد كبير, على هامش الحديث عن المدارس الرياضية التي ينوي النادي انشاءها لرياضات التنس للجنسين وكرة الطائرة والسلة والمصارعة تحدث الشريف عن انجاز كبير سيتم للنادي الاهلي وهو الاول في فلسطين بإنشاء مدرسة كروية تابعة لأكبر اندية العالم اسوةً بدول اخرى ولم يفصح وطلب ترك الحديث عن هذه الامور لحينها.

يرى الشريف الموسم القادم هو موسم قطاف لثمار عمل فبطولة هي طموح النادي تحت الاشراف الفني الموجود والعزم الموجود عند ابناء النادي من كوادر ولاعبين يعتبروا حجر اساس وكنز كنوز النادي واهم موجوداته. الشريف وكلام من القلب, لولا النادي لما وصلت الى ما وصلت اليه فالأهلي يجري في عروقي منذ الصغر, وسأعمل على بناء جيلٍ قادم عبر قيادتي للنادي نقدمه للمحافظة ككل على اساس تربوي ورياضي فأساس وجود الاندية هو اكمال ضلع مهم من المنظومة التربوية بشكل موازي مع الاسرة والمدرسة والبيئة المحيطة. رؤية زاهرة بالتعاون مع ابناء المحافظة من اندية اخرى تمنى لها التوفيق وعلى رأسها الشقيق التوأم للاهلي نادي الشباب بقيادته الحالية فالعميد فخر للخليل ومعلمٌ راسخ في جبين المحافظة وفلسطين ككل.

وجه الشريف خالص عرفانه للرؤساء السابقين للنادي وكافة العاملين من اعضاء سابقين وابناء مخلصين ومجلس حالي انكروا ذاتهم للوصول الى اسم واحد وهو الاهلي لإرضاء جماهيره العريضة.

وكيف لا نشكر الاباء, وجه الشريف شكرا عريضا لمؤسس الكرة الفلسطينية وسلطانها اللواء جبريل الرجوب مقدرا كل جهدٍ بذله عرفه الناس ونوّه لما خفي عن الناس من تعب واخلاص قدمه الرجوب للكرة الفلسطينية فان كانت الكرة الفلسطينية أحدثت طفرة في هذه الفترة فكان الرجوب طفرة العاملين وقائدهم.

رؤيتي ببساطة, لم اتوقع ان اتعامل مع شخصية رياضية وادارية بارزة تحمل هذا الزخم من الخبرة وحب النادي والقدرة على العطاء والخبرة الادارية اللازمة لادارة دفة نادٍ كبير كالاهلي الخليلي, ولعل اهم ما رأيته تواضعا كبيرا وانكارا للذات وقدرة على البذل. ابوية الشريف ظهرت باحتضان ابنائه اللاعبين فقد تقاطعت جلستنا مع اجواء ودية من حضور لاعبين وجدوا في الشريف اباً ومعلما فهو مقصدهم عند اي احتياج. صدقوني من اخلص العمل وطلب العلا وصل والشريف توفرت به كل هذه المقومات فهنيئا للاهلي شريفهم وهنيئا لنا قيادات مميزة في سماء الكرة الفلسطينية.