الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

انتهاء العملية العسكرية بانسحاب دبابات الاحتلال المتوغلة شرقي غزة مخلفة 13 شهيداً - والرئاسة تصفها بالاغتيال

نشر بتاريخ: 27/06/2007 ( آخر تحديث: 27/06/2007 الساعة: 08:00 )
غزة-معا- اعتبر بعض الصحافيين الاسرائيليين سقوط عدد كبير من الشهداء في غزة بسبب عودة ايهود باراك الى وزارة الجيش الاسرائيلية .

وأكدت مصادر طبية لوكالة "معا" أن عدد شهداء الاجتياح الاسرائيلي لكل من بلدة خزاعة شرقي خانيونس وحي الشجاعية ارتفع الى 13 شهيداً بينهم طفل و40 مصاباً منها سبع حالات خطرة.

واستشهد يوسف خليل جحا في العشرينات من العمر من كتائب القسام خلال اشتباك مع قوات الاحتلال في حي الشجاعية.

واستشهد سامي المناصرة 29 عاماً أحد قادة سرايا القدس ويوسف المناصرة في العشرينات من العمر في قصف مدفعي اسرائيلي لحي الشجاعية.

وكان صاروخ اسرائيلي قد أطلق باتجاه أحد منازل المواطنين في ذات الحي اسفر عن سقوط الشهيد الطفل عز الدين سعيد جندية 9 سنوات والشهيد جازم زياد جندية 25عاماً.

ويتواصل الاجتياح الاسرائيلي للمنطقتين الواقعتين شرقي غزة حيث بدأت آليات الاحتلال بالتوغل شرقي مدينة غزة وبالتحديد بالقرب من حي الشجاعية واجتياح آخر في بلدة خزاعة شرقي خانيونس.

وقد استشهد عنان العرعير (25عاماً) من كتائب عز الدين القسام جراء إطلاق دبابات الاحتلال قذائفها المدفعية باتجاه المواطنين في شارع حلس شرقي حي الشجاعية.

فيما استشهد منذ صباح اليوم الاربعاء كل من رائد فنونة أحد ابرز قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي وهو من مؤسسي السرايا وذلك في قصف إسرائيلي لسيارة كان يستقلها في حي الشجاعية في التاسعة من صباح اليوم كما أسفر القصف عن اصابة ثلاث مواطنين بجراح متفاوتة.

وفي الثامنة من صباح اليوم اعلنت المصادر الطبية عن استشهاد المواطنين نافذ محمود حلس (27 عاما) احد قادة كتائب شهداء الاقصى واحمد عياد حلس (18 عاما) احد كوادر شهداء الاقصى وذلك بالتوغل الاسرائيلي شرقي مدينة غزة والذي رافقه قصف مدفعي وتحليق مروحي كثيف وتجريف واسع للمساحات الخضراء وللأشجار التي تحيط بشرقي القطاع وتفصل بينه وبين الاراضي المحتلة عام 48.

وفي بلدة خزاعة شرقي خانيونس وبالتحديد في منطقة ابو ريدة استشهد صباح اليوم كل من حسام أبو اطعيمة في العشرينات من العمر من كتاب القسام أثناء تصديه مع فصائل المقاومة للاجتياح العسكري للمنطقة الذي بدأ مع ساعات الفجر.

فيما استشهد محمود الشاعر من كتائب القسام في انفجار جسم مشبوه في خانيونس سبقه استشهاد القائد الميداني في سرايا القدس ضياء الحق ابو دقة من سرايا القدس.

ونعت سرايا القدس الشهيد ضياء الحق محمد أبو دقة وقالت في بيان لها تلقت "معا" نسخة منه أن دم كل شهيد يزيدها قوة جديدة، و"ينير درب العمل الجهادي الذي يدفع بالانتفاضة بتصميم أشد وإرادة أمضى إلى ملاحقة المحتلين" على حد تعبيرها

وقد توغلت عشرات الاليات العسكرية الاسرائيلية في منطقتي عبسان وخزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة وسط اطلاق نار كثيف.

وافاد مراسلنا ان طائرات من نوع اباتشي وطائرات استطلاع ساندت التقدم الاسرائيلي في المنطقة، مؤكداً ان اشتباكات دارت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال.

وتصدت الأجنحة العسكرية المقاومة للتوغل الإسرائيلي في المنطقة وسط تحليق لطائرات الاحتلال.

وفي بلدة خزاعة أكد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت حوالي مائتي شاب ونقلتهم إلى موقع عسكري جنوبي البلدة وتقوم بالتحقيق معهم فيما قامت جرافات الاحتلال بتجريف عشرات الدونمات الزراعية بما فيها ارض زراعية تابعة لرئيس الغرفة التجارية للبلدة وكذلك منزله.

الناطق باسم الرئاسة يندد بالجريمة:


هذا وندد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية بالجريمة التي اقترفتها جيش الاحتلال الاسرائيلي وسقط ضحيتها احد عشر شهيدا في قطاع غزة .

وقال الناطق، إن هذا التصعيد الدموي من قبل حكومة تل ابيب يشكل خرقاً سافراً للتهدئة ، وسعي حثيث لاستدعاء المزيد من ردود الفعل ، للابقاء على دورة العنف متواصلة، لتبرير جرائم القتل والاغتيالات التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي.

واضاف الناطق باسم الرئاسة : أن التصعيد الاسرائيلي يأتي في لحظة ما زال فيها قطاع غزة مثخن من نتائج الانقلاب الذي نفذته قيادة ومليشيات حركة حماس ليضيف المزيد من التعقيدات والصعوبات على الوضع الفلسطيني، وينزل المزيد من العقوبات وسفك الدماء بشعبنا الاعزل.

واشار الناطق الى ان هذا العدوان الذي يأتي بعد يوم واحد على قمة شرم الشيخ يثير كل الشكوك المشروعة حول ما اذا كانت حكومة اولمرت معنية حقاً بتثبيت التهدئة، وتنفيذ ما تفق عليه في قمة شرم الشيخ، تمهيداً لاطلاق عملية سلام حقيقية لانهاء الاحتلال من خلال مفاوضات جدية تستبعد اساليب القتل والاغتيالات، وجميع اجراءات العقوبات التي ينزلها جيش الاحتلال على مواطنينا الابرياء.
ودعا الناطق باسم الرئاسة اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الامن الدولي الى التدخل لوقف هذه الجرائم فوراً وتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني.