الامم المتحدة: الاستيطان يحول دون قدرة الفلسطينيين على تحقيق مصيرهم
نشر بتاريخ: 25/03/2014 ( آخر تحديث: 25/03/2014 الساعة: 10:18 )
بيت لحم - معا - قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي إن بناء المستوطنات وهجمات المستوطنين على الفلسطينيين سبب أساسي لكثير من انتهاكات الحقوق في الاراضي المحتلة.
وعبرت بيلاي ايضا عن قلقها لتصاعد "العنف" في الآونة الاخيرة في قطاع غزة بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال.
وأبلغت بيلاي مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة المؤلف من 47 دولة في جنيف بأن "الأنشطة الإسرائيلية المتعلقة بالاستيطان وعنف المستوطنين السبب الأساسي لكثير من انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية".
وقالت بيلاي إن المستوطنات لها تأثير كبير على حق الفلسطينيين في تقرير المصير وفضلا عن ذلك تنتهك الأنشطة المحيطة بها "كامل حقوق الفلسطينيين الاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية".
وأضافت بيلاي وهي قاض سابق بالمحكمة الجنائية الدولية وزارت إسرائيل والأراضي الفلسطينية "رغم النداءات المتكررة لإسرائيل لوقف الأنشطة الاستيطانية فقد تواصل البناء الاستيطاني وعنف المستوطنين وكان لهما عواقب مدمرة على المدنيين الفلسطينيين".
وقالت بيلاي "إن العنف في غزة يتمثل في زيادة اطلاق الصواريخ من جانب مسلحين فلسطينيين على إسرائيل والغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع".
ومضت تقول "استهداف المدنيين واطلاق الصواريخ دون تمييز باتجاه إسرائيل يمثل انتهاكا للقانون الدولي. ورد إسرائيل من خلال الغارات الجوية مفرط وكثيرا ما يلحق الدمار بالممتلكات الخاصة والعامة".
وطالبت بيلاي بضرورة رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة "والمتعلق بالمخاوف الأمنية الإسرائيلية".
وقالت بيلاي إن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة لا بد أن يرفع "مع الاعتبار اللازم لبواعث القلق الأمنية الاسرائيلية".
وأضافت مشيرة إلى الضفة الغربية، إن مراقبي الأمم المتحدة هناك وثقوا "زيادة كبيرة في اعداد القتلى والمصابين في حوادث استخدام القوة على أيدي قوات الاحتلال " في عام 2013.
وقالت إن ثمة ضرورة ملحة لضمان المحاسبة على مثل هذه الحوادث من خلال تحقيقات مستقلة في مزاعم القتل دون وجه حق أو التعذيب وسوء المعاملة ومحاكمة المسؤولين عن تلك الحوادث.