الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المبادرة الدرزية تدين اعتقال الاحتلال للفنان عمر سعد الرافض للخدمة

نشر بتاريخ: 25/03/2014 ( آخر تحديث: 25/03/2014 الساعة: 13:09 )
حيفا - معا - قامت سلطات الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، بسجن العازف الموسيقي المشهور عُمر زهرالدين سعد لرفضه الخدمة العسكرية الإلزامية على العرب الدروز في صفوف الجيش، للمرة السادسة على التوالي.

لجنة المبادرة العربية الدرزية والتي عُمر وذويه من اعضائها البارزين، رأت في بيان لها وصلت نسخة منه لمراسل معا " في محاولة المؤسسة الاسرائيلية قمع رفض عمر لتجنيده أمر مستهجن وناتج عن حسابات عنصرية عقيمة وغير مجدية، لأن عمر لا يمكن أن يقوم بعمل مشين كهذا يتناقض كليا مع ما تربى عليه من قِيَم قومية ووطنية وتقدمية وانسانية سلامية، لأن عُمر هذا الشاب المقدام الثابت والوطني والقومي والتقدمي والمليء بالإنسانية العابقة وبامتياز، لا يمكنه هو وكل الرافضين أن يكونوا جزءا من ماكينة الاحتلال وما تمثله من جرائم ضد الانسانية عامة وضد أبناء شعبنا الفلسطيني خاصة, أليس ما جرى في مخيم جنين بالأمس القريب جريمة نكراء، قذرة وحقيرة؟! أوليس اعتقال النساء والأطفال والعمال والفلاحين والتنكيل بهم على حواجز المذلة وفي كل مناسبة جريمة ؟! أوليس ما يتعرض له أقصانا الشريف وكنائسنا من تدنيس واعتداءات جرائم يندى لها الجبين؟! وهذا العازف الموهوب الوديع الرقيق لم ولن يكون إلا مع شعبه وقيمه وأخلاقه الحميدة وانسانيته وعلى كل شريف أن يحيه على ذلك".

ووجهت اللجنة سؤالا للسلطات العسكرية: "كيف تفرضون على شبابنا أن يخدموا سياستكم العقيمة هذه؟ ألم يخطر على بالكم معاناة أهلنا، والشباب منهم خاصة، من سياستكم العنصرية التمييزية ومصادرة حوالي الـ90% من أراضينا والتنكيل في مجالسنا المحلية والتضييق على امكانية الحصول على سكن للأزواج الشابة وسياسة التجهيل والعدمية القومية، حتى الدين ورجاله والنواب المنتخبين والذين يجب أن يتمتعوا بالحصانة لم يسلموا من أذيتكم, وما المحاكم التي يتعرضون لها كل من محمد بركة وسعيد نفاع ومشايخ الدين، رائد صلاح والمشايخ الموحدون الدروز، إلا تأكيدا على حقيقة وجوهر هذه السياسة، ورغم ذلك تريدون من أولادنا أن يكونوا جزءا من كل هذه الجرائم.. خسئتم.. وهذا عُمر ورفاقه والآلاف الذين سبقوهم في الرفض يردون الصاع صاعين، ورفضهم المُشرف هذا ما هو إلا صرخة غضب وعدل مدوية وعالية تقول لكم نعم اننا رافضون.. رافضون، وسنبقى كذلك حتى ينكسر القيد وينجلي الظلام ويتحقق العدل".

وحيّت اللجنة عُمر وقالت له "إنّ شعبنا الفلسطيني وأمتينا العربية والاسلامية يعتزون جميعا بطيبي الذكر والسيرة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، وعمر الخيام وعمر المختار، وأنت يا عُمر زهرالدين سعد.. عُمر مرحلتنا، نحبك ونحييك ونشد على أياديك، أنت ورفاقك القابعين في السجون".

وأنهت اللجنة بيانها بمطالبة "السلطات الاسرائيلية بإطلاق سراح عُمر ورفاقه فورا، وبإلغاء التجنيد الإجباري المفروض المرفوض عن كاهل شبابنا العرب الدروز.

كما ونناشد كل الناس الشرفاء والهيئات المحلية والاقليمية والعالمية الحريصة على حقوق الانسان والعدالة بأن ينتصروا لحق عُمر ورفاقه وشبابنا الرافضين للخدمة العسكرية الإجبارية وغيرها من المظالم, وأن يكون هذا الانتصار ليس من باب المجاملة أو بشكل خجول ومتردد , وإنما اعطائه استحقاقه الوافي والكافي , لأن الآلاف من أبناء هذا الطيف المعروفي الفلسطيني يعانون ويُظلمون من هذه السياسة الرسمية الظالمة والغاشمة. ليطلق سراح عُمر ورفاقه وليلغى التجنيد الاجباري".