الأربعاء: 12/03/2025 بتوقيت القدس الشريف

الهباش: الفكر التكفيري تهديد للسلم الأهلي

نشر بتاريخ: 25/03/2014 ( آخر تحديث: 25/03/2014 الساعة: 18:47 )
القاهرة- معا - قال الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية بأن ظاهرة التكفير الآخذة بالانتشار في العامل الإسلامي بشكل غير مسبق تشكل تهديداً خطيراً ليس على لحمة الوطن الداخلية فحسب، وإنما على مجمل الخطاب الديني المعتدل والذي يشكل الرافعة الأساسية للإسلام في هذا العصر الذي يحتاج منا إلى العمل الدؤوب، والمتواصل لإظهار صورته الحقيقية بعيداً عن التطرف، ورفض الآخر.

جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الثالث والعشرين للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية التابع لوزارة الاوقاف المصرية بالقاهرة والذي جاء هذا العام تحت عنوان " خطورة الفكر التكفيرى والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية".

وأكد الهباش على ضرورة تضافر جميع الجهود من الأطراف العاملة في الشأن الإسلامي؛ من مؤسسات رسمية وجميعات، وشخصيات عامة وعلماء لإنهاء هذه الظاهرة سواء بشكلها اللفظي التكفيري، أو العملي الداعي للقتل وتدمير الممتلكات لما لها من تأثيرات تشاهد الآن على مجمل الجغرافيا السياسية والدينية في عالمنا العربي والإسلامي، داعياً على العمل بشكل ممنهج ومخطط ومدروس يتناول جميع القطاعات التي يمكنها أن تكون أساساً لمحاربة هذه الظاهرة؛ من تنقية للمناهج التعليمية سواء في الجامعات او المدارس من بذور التكفير والفتوى بغير علم، إضافة إلى إعداد العلماء والدعاة والمفتين "الذين يوقعون عن رب العالمين وفق قواعد وأسس وأصول الفكر الإسلامي الفقهي و الاعتقادي و المقاصدي.

ونوه إلى دور المؤسسات العلمية في العالمين العربي والإسلامي في محاربة هذا الفكر المتطرف كالأزهر الشريف والزيتونة وغيرها من المؤسسات التاريخية التي حملت عبأ الدعوة ونشر الإسلامي طيلة القرون الماضية.