السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

مخامرة يرافق وفداً من "USAID" في زيارته لسيل واد أبو السمن بيطا

نشر بتاريخ: 25/03/2014 ( آخر تحديث: 25/03/2014 الساعة: 20:09 )
الخليل- معا- زار وفد من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، اليوم الثلاثاء، برئاسة نائبة رئيس الوكالة "ألينا تومانوس"، ومدير بعثة الوكالة في الضفة الغربية وغزة "ديفيد هاردن" سيل المجاري (واد أبو السمن) في منطقة الحيلة في مدينة يطا برفقة رئيس بلديتها المحامي موسى مخامرة، بعيد جولتهم في منطقة منيزل جنوب يطا للكشف على مشروع الخلايا الشمسية هناك.

وأطلع مخامرة الوفد على حجم المعاناة التي يواجهها سكان مدينة يطا نتيجة وجود هذا السيل في أراضيها بحالته القائمة ، قائلا: "إن مدينة يطا ومحيطها تعيش أزمة بيئية حقيقية وكارثة صحية منذ عشرات السنين سببها وجود سيل مجاري الخليل والمستوطنات المحيطة بها الذي يمر من أراضي يطا بطول 14 كم بشكل قناة مفتوحة ويقسم أحيائها إلى جزئين ويلوث هواءها وتربتها ومياهها الجوفية وينشر الحشرات والروائح الكريهة والأمراض، وأن المدينة تطفو على بحيرة من المياه العادمة معرضة للانفجار كالبركان في أي وقت نتيجة لوجود عدد هائل من الحفر الامتصاصية في غياب شبكة صرف صحي في المدينة".
|272026|
وأشار مخامرة إلى أن بلدية الخليل الشقيقة قد تزعمت المطالبة والدعم اللازم لإنشاء محطة تنقية لمياه المجاري على نهاية حدودها مع يطا باسم مدن محافظة الخليل، غير أن الموقع المقترح للمحطة سيضاعف معاناة سكان يطا ومحيطها من حيث آثارها البيئية المدمرة ومن حيث فقدان المقترح لأحد أهم أهدافه الاستراتيجية وهو خدمة مدن وقرى محافظة الخليل وخاصةً القريبة من السيل.

واقترح مخامرة على الوكالة بصفتها الداعم الأكبر للشعب الفلسطيني بمطالبة الاتحاد الأوروبي والجهات المانحة بإعادة دراسة الأثر البيئي والجدوى الاقتصادية الشاملة لموقع المحطة ، ونقلها على نهاية السيل خارج التجمعات السكانية وربط مشاريع الصرف الصحي لباقي المدن بها مستفيدةً من الانسياب الطبيعي لمياه المجاري ، ولكي تكون مناطق يطا ودورا والفوار والريحية والسموع والظاهرية شركاء في الفائدة المرجوة منها ، ويغلق السيل وتنتهي معاناة السكان إلى الأبد.

وتابع مخامرة:" أعتقد أن زيارتكم اليوم ووقوفكم على طبيعة المشكلة سيكون بداية الحل الجذري لهذه الآفة التي تهدد حياة أهلنا وأبنائنا في المدينة، ومطلبنا من أصدقائنا في (USAID) أن يضعوا يطا على قائمة أولوياتهم في خطتهم الاستراتيجية للمشاريع الكبيرة، سيما أنها في طريقها نحو محافظة يطا بعد تأهيل وإقرار العديد من المؤسسات والمديريات السيادية، مشكلة بذلك نقلة نوعية في تاريخها وتقدمها".

من جانبها شكرت نائبة رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية " ألينا تومانوس" رئيس البلدية واهتمامه بالظواهر البيئية والتنموية قائلةً: " نحن بدأنا بالعمل في التجمعات الصغيرة، ونرى هذه المشاكل بعين ثاقبة، وفي هذه المرة فإن لدينا إصرار على الوقوف على حجم المشاكل الكبيرة عن قرب، ونحن جئنا من بلد بعيد لا لكي نلتقط الصور فقط بل لنعمل معكم ونشارككم هذا الهم ونعدكم بدراسة المقترحات وحل المشاكل".

وفي نهاية الزيارة شكر مخامرة الوفد على زيارته ليطا واهتمام الوكالة الأمريكية بمشاريعها، مشددا على رغبته بأن تكون هناك زيارة خاصة أخرى لمدينة يطا قريباً.