جمعية الشبان المسيحية بغزة روح القيادة الجماعية
نشر بتاريخ: 25/03/2014 ( آخر تحديث: 25/03/2014 الساعة: 22:33 )
جمعية الشبان المسيحية بغزة روح القيادة الجماعية
قادة الاستراتيجية غير مسبوقة مكنت الشباب من قيادة التغيير
بقلم: سعد حاكورة:
قد يكون يوم 22 حزيران/ يوينو يوم مجيد بحروف من نور، في السجل التاريخي لجمعية الشبان المسيحية بغزة، لأنه كان يوم ديمقراطي مشهود لتحولات ديمقراطية غير مسبوقة دفعت باتجاه تمكين القيادة المنتخبة من ترسيخ فكرة القيادة الجماعية ومن يكون لمجلس الادارة واللجان وجموع الاعضاء دور فعال في اعادة صياغة آلية الادارة والقيادة وفق استراتيجية حضارية طموحة قادت منذ بداية العمل لفتح آفاق جديدة طالت المجتمع المحلي والمحيط العربي والدولي وصولاً إلى العالمية عبر برامج فاعلة وهادفة وفق رؤية من الرؤى والرسائل الهادفة للدفع الايجابي والتشبيك مع الشركاء المحليين والدوليين.
جمعية الشبان المسيحية بغزة وضعت برامج مختلفة لاحداث التطوير وتمكين الشبان ليكونوا قادة التغيير، وهذا كان عبر اقلاع طائرة مشاريعها وبرامجها الخاصة في مسعى للنهوض بالشباب جسدياً وروحياً وعقلياً في اطار انفتاح فكري دون تمييز على أساس سياسي – ثقافي – ديني أو جنسي.
ولعل أحد الأهداف الاستراتيجية الخارجية تمثل من خلال توفير فرص التدريب والتطوير المهني والمشاريع الريادية المدرة للدخل.
كما ان الهدف الاستراتيجي الثاني المتعلق بالتنمية المجتمعية يراد منه تنمية الشباب مجتمعياً من خلال تنفيذ برامج تساهم في تطوير المجتمع المحلي في كافة المجالات.
أما الهدف الاستراتيجي الثالث، فهو خاص بالتاهيل والتطوير الرياضي والجمعية بمجلسها الحالي تضع نصب أعينها موضوع التأهيل والتطوير، من خلال استثمار البنية التحتية في ظل شراكة مع المؤسسات الرياضية المحلية والدولية.
أما رابع أهدافها فهي تسعى مستقبلاً إلى بناء قدرات الشباب في مجال الاتصال وتكنولوجبا المعلومات عبر برامج تساهم في رفع كفاءة الشباب وتمكينهم من استخدام تكنولجيا المعلومات.
كما اصر المجلس واللجان على تحديد الاتجاهات الجديدة للبرامج والتي ترتكز على الدفع ببرامج التمكين الاقتصادي التي تسعى لتأهيل المشاركين من خلال انشطة التدريب والتطوير المهني لرفع المهارات المهنية والفنية التي تلبي احتياجاتهم وتجهيزهم للدخول في سوق العمل.
كما ان التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وامكانية توفير فرص التدريب على رأس العمل للعاطلين والخريجين سيكون من اهم ما تتضمنه استراتيجتها الجديدة، وستدفع ادارة الجمعية مستقبلاً بايجابية مطلقة باتجاه دعم المشاريع الريادية وتقديم خدمات تطوير الأعمال وامكانية المساهمة في اقامة مشاريع ريادية شبابية وتقديم الدعم المالي والفني لها.
وستعمل الجمعية ضمن استراتيجتها على تفعيل برامج بناء القدرات والتطوير الرياضي لجميع عناصر الرياضة، وستعمل مستقبلاً على توقيع اتفاقيات تعاون مع اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية المختلفة، لأخذ الدور الريادي للجمعية كما كان في السابق كبيت للكل الرياضي الفلسطيني، عبر استضافة واقامة العديد من البطولات والدورات.
ولابد من التركيز هُنا على ان الادارة الشابة والجديدة لها العديد من الأهداف الاستراتيجية الداخلية التي باتت تحقق تدريجياً بعد ان أصبح المجلس فعال ومنتج، ونجاحه في حوكمة الادارة الرشيدة التي تعتبر العنصر الأساس نحو تطوير جمعية الشبان ودفعها نحو التميز، وذلك سيتم من خلال انتخاب مجلس ادارة قوي ومنسجم ولديه القدرة على اتخاذ القرارات ورسم السياسات وادارة التغيير في اطار منظومة تفاعلية تسهم في احداث الرقي والدفع باتجاه دمج الشباب بعناصر شابة في مجلس الادارة وتمكينهم من المساهمة في عملية اتخاذ القرار كقادة للتغيير المنطقي والايجابي، كما ان هنالك تصميم واضح للشروع بتطوير الهيكلة الادارية وتوفير التغطية المالية وهو ما تم من قبل مؤسسة مانحة وشريكة تستهدف بناء قدرات أعضاء مجلس الادارة واللجان والموارد البشرية المختلفة .
ويتطلع المجلس للدعم المباشر من جمعيته العمومية للاستمرار في الشراكة مع الممولين واقناعهم بضرورة الشراكة والتعاون المتبادل والشفافية والمحاسبة ضمن القانون المحاسبي.
ويسعى مجلس الادارة المنتخب إلى ايجاد طاقم اداري وتنفيذي مؤهل ومتنوع التخصصات قادر على القيام بأداء متميز وتحقيق الرؤية والأهداف المعلنة بكفاءة واقتدار.
واضاف، أن الهدف هو انتاج أعضاء منتخبين وفاعلين للجمعية وللمجتمع المدني يمتازون بالنزاهة والشفافية والالتزام والانفتاح والتمكين والتسامح والمسؤولية والتشبيك وتداول المعرفة، وهذا إذا ما تحقق سيرسخ لنا مؤسسة شامخة وعملاقة لا تهتز وتكون اكبر مؤسسة رياضية وثقافية واجتماعية بحيث تحافظ على شعارها الخالد والذي تحمله منذ ستون عاماً وهو " العفل – الروح – الجسد" .
وسعياً لمزيد من الانجازات لابد من تمجيد ذكرى الرجال الذين امضوا بعد ان سجلوا بحروف من ذهب سطور خالدة ومجيدة من خلال جمعية الشبان المسيحية بغزة وللوطن فلسطين، ولابد من الحديث بفخر عن العديد من القادة الكبار اللذين ما زالوا على قيد الحياة وهم بمثابة المنارة التي نستظل بنورها في عملية المشاركة والعمل لمجد يتواصل يوماً بعد يوم .