مصدر سياسي إسرائيلي: أبو مازن سيفجر المفاوضات بسبب الدحلان
نشر بتاريخ: 26/03/2014 ( آخر تحديث: 26/03/2014 الساعة: 16:12 )
بيت لحم- معا - ادعى مصدر سياسي إسرائيلي رفيع وفق موقع "معاريف" الالكتروني أن الرئيس محمود عباس لا ينوي الاستمرار بالمفاوضات مع إسرائيل بل يخطط لتفجيرها لأسباب فلسطينية داخلية، وليس بسبب الصعوبات والعقبات التي ظهرت خلال مسيرة المفاوضات.
وكشف المصدر النقاب عن استعداد إسرائيل لدعم وثيقة "كيري" التي تحتوي بعض الأشياء غير المقبولة إسرائيليا لكنها ليست بالوثيقة السيئة وتشكل قاعدة معقولة لمواصلة المفاوضات، لكن الذي رفضها تحديدا هو الرئيس الفلسطيني "ابو مازن"، الأمر الذي تجلى بالتقارير التي تناولت ما قيل عن المحادثات القاسية التي انتظرت عباس في البيت الأبيض خلال زيارته الأخيرة".
"يفضل ابو مازن التوجه للمؤسسات الدولية كونها الطريق الأسهل بالنسبة له حيث يحصل على أغلبية تلقائية في بعضها"، اضاف المصدر الإسرائيلي.
"اختار أبو مازن أن يظهر مواقف متشددة اتجاه إسرائيل بهدف الحفاظ على موقعه في السلطة الفلسطينية وداخل حركة فتح مقابل أصوات التحدي الصادرة عن محمد دحلان، لذلك فان اتفاقا سياسيا مع إسرائيل لا يشكل اولوية سياسية بالنسبة للرئيس عباس"، ادعى المصدر السياسي الإسرائيلي الذي فضل عدم كشف هويته.
"إن حقيقة منح محطة تلفزيونية مصرية محمد دحلان أكثر من ساعتين ونصف وهو زمن غير مسبوق ليتفنن بكيل الاتهامات لعباس الأمر الذي يعتقد بانه ما كان ليتم لولا وجود مصادقة سياسية مصرية من أعلى المستويات، ما يؤشر إلى فقدان عباس لحظوته في مصر التي كان يعتبر فيها من أصحاب البيت خلال العهد السابق- مبارك- وان الدعم المصري انتقل إلى معسكر محمد دحلان إضافة إلى إغلاق أبواب السعودية ودول الخليج امام عباس" ادعى المصدر الإسرائيلي.
ووفقا لادعاءات المصدر فإن ما سبق يعتبر سببا لاختيار ابو مازن إستراتيجية متشددة اتجاه إسرائيل ستصل ذروتها قريبا حين يجد عباس الطريقة المناسبة لوقف المفاوضات مع إسرائيل والعودة بدلا منها إلى الساحة الدولية بمؤسساتها المختلفة خاصة مؤسسات الأمم المتحدة، لأنه وبعد أن اتهم دحلان بالعمالة لإسرائيل لن يتمكن من الظهور بمظهر من يقدم التنازلات والمتسامح اتجاه إسرائيل.
واختتم المصدر تصريحاته أن هذا الوضع معروف أيضا لدى الرئيس الأمريكي باراك اوباما ووزير الخارجية جون كيري لكنهما يواصلان جهودهما لمنع انفجار المفاوضات ولهذه الغاية يمارسون الضغوط على إسرائيل التي سيتهمها العالم الغربي بالمسؤولية عن انهيار المفاوضات.