الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الإسلامية المسيحية: الهدم سياسة إسرائيلية إستراتيجية

نشر بتاريخ: 26/03/2014 ( آخر تحديث: 26/03/2014 الساعة: 10:49 )
القدس -معا - أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاربعاء على استمرار السياسة الإسرائيلية القائمة على الهدم والتدمير في مدينة القدس المحتلة، وقامت صباح اليوم بهدم بناية مؤلفة من طابقين شقتين سكنيتين ومسجد "الرحمة" ومركز صحي ومخازن بمساحة إجمالية تبلغ 700 متر مربع، في "خلة العين" ببلدة الطور، شرق أسوار القدس القديمة، مشيرةً الى أن إسرائيل تمارس سياسة الهدم ضمن رؤية استراتيجية، الهدف منها طرد المواطنين الأصليين عن أرضهم ووضع القيود المشددة أمامهم للهجرة إلى الخارج.

واعتبرت الهيئة هذا العمل بالغ الخطورة، يعتبر من أنواع التمييز العنصري الديني بحق الأعراق والأديان الأخرى، داعيةً الى حماية المقدسات من الانتهاكات الإسرائيلية وفقاً للقانون الدولي.

ومن جانبه أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على أن سلطات الاحتلال تواصل هدم المنازل الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس الشرقية بأعداد كبيرة تحت مبررات غير قانونية وزائفة لخدمة خططها المستقبلية الهادفة إلى اقتلاع وطرد أكبر عدد من المواطنين الفلسطينيين من ديارهم وأراضيهم لبناء المزيد من المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية، والبؤر الاستيطانية العشوائية، والطرق الالتفافية، والقواعد العسكرية الاسرائيلية.

واعتبرت الهيئة في بيانها هذا الاعتداء خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني وانتهاكاً صارخاً لحرية العبادة مثلما يشكل انتهاكاً صريحاً لالتزامات "إسرائيل" بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يترتب على ذلك من وجوب قيامها بعدم التعرض لأماكن العبادة، وضمان حرية العبادة فيها وسلامتها وعدم المساس بها أو تدنيسها بأي شكل ومن أي جهة كانت .. حيث أن هدم المسجد في الطور يعتبر مخالفة واضحة للعديد من المواثيق والقوانين الدولية واتفاقيات لاهاي وجنيف التي تطالب بضرورة عدم انتهاك حرمة وقدسية الأماكن المقدسة لدى الشعوب المختلفة.

ودعت الهيئة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته بإلزام إسرائيل بوقف ومنع هذه الاعتداءات والانتهاكات اليومية والمتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.