احتياجات شباب الارياف بين الواقع والآمال

رام الله - تقرير معا - شباب رسمو مستقبلا في عقولهم واذهانهم يحلمون بتحقيقه او حتى تحقيق جزء منه، هم اليوم بناة الغد وامل المستقبل.

وبالرغم من التطور الذي وصل له العالم الا ان احتياجات شباب الارياف بالعمل والترفيه لا تتوفر بشكل كامل او قادر على تغطية متطلباتهم، مما دعا العديد منهم للبحث عن فرص للدراسة او العمل او حتى سد حاجياتهم خارج نطاق الارياف الامر الذي يؤثر سلبا على تطور تلك المناطق، عدا عن وجود بعض المعيقات التي تؤثر على شبابنا الا ان اصرارهم وتحديهم دفع بهم لاكمال تعليمهم والتوجه للعمل في مجالات مختلفة فنحن نراهم اليوم ينافسون ابناء المدن في الحياة السياسية والعلوم الصحية والمجالات الادبية، الا انه بالرغم من ذلك ما زالت فئة من هؤلاء الشباب يعانون من نقص الخدمات وعدم مقدرتهم على توفير احتياجاتهم نظرا لقلة الامكانيات.

فإن كانت احتياجات بعض العائلات غير مؤمنة فإن العديد من شباب خربثا المصباح غرب رام الله يتوجهون للعمل مباشرة بعد انهاء المرحلة الثانوية، ونسبة قليلة منهم اكملوا دراستهم الجامعية ولكن لم تتوفر لهم فرص العمل، فحسب ما افادنا عمار عطا وهو شاب عشريني من البلدة ويعمل موظفا في بنك في مدينة رام الله ان النادي الوحيد الموجود هو فقط لاعطاء دروس تقوية لطلبة المدارس اضافة انه يعاني من نقص في المقاعد والالواح اضافة لموقعه غير المناسب لوقوعه الى جانب الشارع الرئسي، واغلبيه شباب البلدة يقضون اوقاتهم في المقاهي الشعبية للعب الشدة والتي لا تكون كافية لتنمية مواهبهم وقدراتهم وتفريغ طاقاتهم.

ولا تختلف احتياجات شباب كفر الديك التابعة لمحافظة سلفيت عن احتياجات شباب القرى الاخرى، فيقول احمد ناجي والذي يعمل امين مستودع في شركة للصناعات الهندسية والذي لم يستطع اكمال تعليمه الجامعي نظرا لقلة الامكانيات المادية، ان احتياجات اقرانه الشباب كثيرة ومتعددة ولكن امكانيات كفر الديك لا تسمح بايجاد اي اماكن كدور تحفيظ القران او مكتبات عامة وبالرغم من حصول ابناء البلدة على ترخيص لنادي رياضي ووجود فريق لكرة القدم يلعب ضمن الدرجة الثالثة في دوري اتحاد الشمال الا انهم لا يمتلكون مبنى لهذا النادي.

وبرغم توفر مسبح في منطقة عين كفر الديك وهو كان متنفس لشباب تلك القرية الا ان تسرب مياه المجاري من مستوطنة "ارائيل" القريبة وتلويثها المياه الجارية في ذلك الواد مما ادى لتجمع الضفادع والحشرات في تلك المنطقة ادى الى اغلاقه وعدم القدرة على استخدامه.

ولا نبتعد كثيرا عن احتياجات فتيات (كفل حارس/نابلس) فتوضح لنا هبه قيشاوي احدى فتيات البلدة والتي انهت دراستها الجامعية منذ ما يقارب الاربع سنوات ولم تجد فرصة عمل لغايه الان، ان الفتيات ايضا يعانين من قلة الامكانيات المتاحة لهن في تحقيق ولو جزء بسيط من ابسط حقوقهن في تحقيق الذات وتنمية ما لديهن من مهارات وقدرات وعلى الرغم وجود نادي ربوع القدس وهو نادي تربوي نسائي يقدم بعض الندوات والمحاضرات في الامومة والطفولة، الا ان هذا النادي القائم على تبرعات رجال الاعمال يعاني من نقص بالإمكانيات.

وتعاني الفتيات من عدم توفر مركز رياضي خاص بهن فهن يستخدمن المركز المخصص للشباب وخلال ساعات محددة فقط فلا يكون بامكان العديد منهن الالتحقاق به او الاستفادة من الخدمات المقدمة في غياب منتزه عام قد يساهم في تفريغ طاقاتهن، فالمنتزه الوحيد في البلدة مرتبط بصالة الافراح ولا يستخدم الا باستخدام الصالة.

اعدت هذا التقرير امنة حساسنة ضمن مشروع "الاعلام الريفي" الذي تنتجه شبكة معا.