مركز أسرى فلسطين يدعو للتدخل لحماية اسرى سجن شطة

غزة-معا - دعا مركز أسرى فلسطين للدراسات المؤسسات الحقوقية التدخل لحماية الأسرى في سجن "شطة" من الإجراءات العقابية التي تنفذها إدارة السجون بحقهم منذ عدة أيام .

وقال المركز بان الأسرى في شطة يتعرضون لهجمة غير مسبوقة، وحملة من الاقتحامات المتكررة التي طالت ممتلكاتهم وملابسهم وأغراضهم الشخصية ، والتي وصلت إلى حد إتلاف كل ملابس الأسرى ، بعد سكب الزيت عليها بشكل متعمد، وكذلك فرض غرامة مالية بقيمة (200) شيكل على كل أسير، وتحويل غرف السجن إلى زنازين عقاب .

وبين المركز بان الاستهداف الأخير كان لغرفتى (6، 8)، فى قسم 4 بالسجن ، وطلبت الوحدات الخاصة من الأسرى خلع جميع ملابسهم، بحجة التفتيش، وقد رفض الأسرى، هذا الإجراء، وبدأوا التكبر داخل الغرف والانقسام ، فقامت الإدارة بتعزيز عدد اخر من العناصر الخاصة والشرطة ، واقتحمت بقية الأقسام ، وقامت بإخراج كل الأسرى من الغرف ، وحشرتهم فى ساحة الفورة ، وعند امتلائها ، حشر عدد أخر في غرف المخزن ، ثم قامت بتحطيم كافة ممتلكات الأسرى من الأدوات الكهربائية، وكذلك تجميع ملابسهم في غرفة واحدة وسكب الزيت عليها، حيث قدرت خسائر الأسرى بعشرات الآلاف من الشواقل.
وأشار المركز إلى أن الأسرى في شطه يهددون بخطوات احتجاجية قوية ردا على تلك الهجمة القمعية بحقهم ، وأنهم أعادوا وجبات الأكل على مدار يومين كخطوة أولية لرفض سياسة الاحتلال ، ويطالبوا الإدارة بوقف حربها الشرسة بحقهم ، وتعويضهم عن الخسائر الكبيرة مقابل الأغراض التي أتلفتها الإدارة بشكل مقصود .

في ذات السياق يدخل أربعة أسرى من باقة الغربية داخل الأراضي المحتلة عام 48 أنهوا عامهم الثامن والعشرين ودخلوا عامهم التاسع والعشرين في سجون الاحتلال بشكل متواصل، حيث أنهم معتقلون منذ عام 1986 .

وأشار الأشقر إلى أن الأسرى الأربعة يعتبرون من قادة الحركة الوطنية الأسيرة ، وعمداء الأسرى في السجون ، وعلى رأس قائمة الأسرى القدامى من الداخل الفلسطينية .

ويعيش أسرى الداخل الفلسطيني معاناة خاصة داخل سجون الاحتلال، بحيث يعتبرهم الاحتلال مواطنين "إسرائيليين" ويرفض إطلاق سراحهم ضمن صفقات التبادل، وفى نفس الوقت لا يقدم لهم أياً من امتيازات المعتقلين الإسرائيليين ، فيما يهدد الاحتلال بعرقلة إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى ، لأنها تضم 14 أسيرا من أسرى ال 48 ، يرفض الاحتلال إطلاق سراحهم ضمن الصفقة التي جاءت برعاية أمريكية مقابل عودة السلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات .