الرياضة والفتنة طريقان لايلتقيان

كتب : ماجد ابوعرب

بالأمس حضرنا مباراة بلاطه وإسلامي قلقيلية على إستاد بلدية نابلس وكانت مبارا ة جميلة بكل تفاصيلها وعدنا إلى منازلنا مسرورين بفوز حققه جدعان بلاطه على الأشقاء إسلامي قلقيلية وكانت سعادتنا مضاعفة عندما شاهدنا ناشئوا بلاطه (العموري ,وجباره وأسامه مراحيل والسونا ) وهم يصنعون مجدا جديدا للجدعان في أول او ثاني لقاء احترافي لهم في ميادين الكرة ,لكننا فوجئنا فيما بعد بما جرى قرب قاعة البلور من أحداث لا يمكن وصفها ألا بأحداث شغب لا تمت لتقاليد شعبنا بشيء ,وهي أحداث تسيء لوحدة شعبنا يمارسها غوغائيون لا يريدون الخير لهذا الشعب المعطاء .

لذا على أجهزتنا السيادية أن تواصل تحقيقاتها بما جرى واعتقال من يحاولون إشعال نار الفتنة بين أبناء المحافظة تحت مسميات إقليمية ونعرات ضيقة ,نابلس هي مدينتنا المقدسة ولن نسمح لأي كان أن يعكر صفو المحبة بين أهلها , ولن نسمح لأي كان أن يمارس العربدة في شوارعها ,علينا كمواطنين ومؤسسات أن نطفيء نار العنصرية بتلاحمنا وبوحدتنا ,ولا يجوز لبعض الرعاع أن يقتلوا مولود المحبة بسلوكهم الشائن.

بلاطه المخيم هو معقل للشرفاء والمناضلين, والقصبة هي صانعة الرجال وحامية ارث الشهداء ,اتركوا نابلس بمدينتها ومخيماتها وريفها تسبح في بحر المحبة ,ولا تسمحوا لمريض أو معتل نفسي أن يقوض ما بناه المناضلين والشهداء والأسرى ومثقفوا الكلمة وأحرار الأمة عبر سنوات وسنوات

نابلس بكل أطيافها وألوانها ستبقى رمزا للوحدة وعنوانا من عناوين الأصالة لن تسمح لمتسلق أو فاسد آو حتى خائن أو مراهق أن يهدم أصالتنا ومحبتنا لبعضنا البعض ,يكفينا ما نحن فيه بسبب الاحتلال وممارساته ,لذا على الجميع أن يلفظوا من بين صفوفهم صناع الفتن ونافخي كير العنصرية البغيضة , ورفع الغطاء التنظيمي والعشائري والعائلي عن عبدة النار مجوس القرن العشرين الذين يحاولون إشعال نار الفتنة بحهلهم وغبائهم وضيق أفقهم وعدم صفاء نفوسهم .