صور.. الاحتلال يمنع عقد مؤتمر صحفي بالقدس ويغلق مؤسسة "يبوس"
نشر بتاريخ: 26/03/2014 ( آخر تحديث: 27/03/2014 الساعة: 01:41 )
القدس- معا - منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عقد مؤتمر صحفي بعنوان "الخدمة المدنية معطيات ومؤشرات" لمؤسسات حقوقية فلسطينية.
وقامت قوة من الوحدات الخاصة وشرطة الاحتلال عصر اليوم بمداهمة مقر مؤسسة يبوس –مكان عقد المؤتمر-، قبل موعد الفعالية واغلقت بوابتها وعلقت امرا موقعا من المفتش العام للشرطة يوحنان دانينو يقضي بمنع المؤتمر، بحجة تنظيمه من قبل نشطاء الجبهة الشعبية، استنادا لبند 6(أ) لأمر الأرهاب 1948.
ونفى مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان رامي صالح ادعاء سلطات الاحتلال بأن المؤتمر بدعوة من قبل "نشطاء للجبهة الشعبية"، مؤكدا ان المؤتمر مُنظم من قبل كل من مركز القدس للمساعدة القانونيّة ومؤسسة السانت إيف، ومشروع كنعان، وبالتعاون مع جمعيّة بلدنا – حيفا،
وقال:" ان سلطات الاحتلال تخلق الذرائع المختلفة لمنع أي نشاط بمدينة القدس."
|272236|
وأضاف ان المؤتمر توعوي عن "الخدمة المدنية" ولنشر معطيات حولها، لافتا ان العديد من المعلومات تم الحصول عليها من "مديرة الخدمة الوطنية المدنية الاسرائيلية" بالاستناد الى قانون حرية المعلومات.
وأفاد ان العشرات من المقدسيين التحقوا ببرنامج "الخدمة المدنية"، ومعظمهم فتيات تتراوح أعمارهن بين 18-21 عاما.
من جهتها استنكرت مديرة مؤسسة يبوس رانية الياس اغلاق المؤسسة لهذا اليوم من الساعة 2-8 مساء، لمنع عقد المؤتمر الصحفي، مؤكدة ان المؤسسة ستواصل تنظيم الفعاليات المختلفة لأي مؤسسة فلسطينية.
|272237|
دراسة... الخدمة المدنية في القدس المحتلة تقرير ومعطيات
ووزع القائمون على المؤتمر دراسة بعنوان "الخدمة المدنية في القدس المحتلة تقرير ومعطيات" أعدته الصحفية هنادي القواسمي، وأصدرته "جمعية بلدنا."
وعرضت القواسمي في التقرير معلومات عن خلفية المشروع وبداياته، وصولا الى تأسيس مديرية للخدمة المدنية، كما يفصل الموقف الوطني الفلسطيني إزاء هذا المشروع والأسباب التي تدعم هذا الموقف.
|272238|
كما تحدثت هنادي القواسمي في التقرير عن بداية انتشار المشروع في صفوف الشباب الفلسطينيين في القدس المحتلة، وبعض قرى الجولان، كما قدمت معلومات عن أماكن التجنيد والمراكز التي تتم فيها الخدمة المدنية، اضافة الى شهادات من قبل فتيات انخرطن على غير وعي في المشروع.
وأكدت القواسمي ان الهدف من إعداد التقرير يأتي ليكون بداية لتشبيك واسع متعدد الأطراف بين المؤسسات الفلسطينية الوطنية والناشطين الفلسطينيين المعنيين، للاستخلاص الى خطة عمل واضحة وتنفيذها على أرض الواقع، بهدف محاربة الخدمة المدنية وإطلاق برامج وطنية لتثبيت الهوية الفلسطينية وتدعيمها بين الشبان.|272239||272240||272234|
وأصدرت المؤسسسات الحقوقية الداعية للمؤتمر مساء اليوم بيانا مشتركا مستنكرة فيه اغلاق المؤسسة ومنع المؤتمر، معتبرته محاولة اسرائيلية جديدة في تهويد المكان وأسرلة الإنسان الفلسطيني.
وأوضحت المؤسسات انه كان على أجندة المؤتمر شرح السياسات الإسرائيلية المتعلقة بتجنيد القطاع الشبابي الفلسطيني في الخدمة الوطنيّة في محاولة لاختراق الوعي العام، ومسح هويته الوطنية الفلسطينية، فمشروع الخدمة هو مشروع سياسي أمني صهيوني نشط بشكل فعال منذ عام 2007 في مدن وقرى الداخل الفلسطيني، وبدأ ينتقل شيئاً فشيئاً إلى مدينة القدس، ويتم من خلاله تجنيد شباب وفتيات بشكل خاص في مؤسسات حكومية إسرائيلية، والتي يتم تغليفها وقولبتها في إطار تطوعي جماهيري.
وأوضح البيان أن معطيات لتقرير خاص حول "الخدمة المدنية في القدس" أظهرت أنّ هناك ارتفاع في عدد المُقبلين على الخدمة في الداخل الفلسطيني وفي القدس المحتلة، حيث بلغ مجموع المجندين لِهذه الخدمة 3450 مجنّد عام 2013 (أي ارتفاع بنسبة 200% عن عام 2011) مع العلم أن أغلبهم من الإناث.
وأكدت المؤسسات المنظمة للمؤتمر أن منع إقامة المؤتمر لن يمنع استكمال النشاطات الجماهيرية والإعلامية من أجل توعية قطاع الشباب ومنع انخراطهم في مشروع الخدمة الوطنيّة.
ودعت المواطنين الفلسطينيين إلى الامتناع عن المشاركة ببرامج الأسرلة وفي المقدمة منها مشروع ما يسمى الخدمة الوطنية، فإن أي مشاركة في هذه النشاطات يضع كل من يساهم أو يدعوا لها في الخندق المعادي لتطلعات وحقوق شعبنا الفلسطيني.