بمشاركة نحو 300 من فتيان اللاجئين والمهجرين : مركز بديل يحتفل بافتتاح مخيم أجيال العودة الصيفي
نشر بتاريخ: 27/06/2007 ( آخر تحديث: 27/06/2007 الساعة: 17:27 )
بيت لحم - معا - احتفل بديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين مساء الاثنين بافتتاح مخيم اجيال العودة الصيفي الثاني وذلك في منتجع قرية الزيتونة السياحية في مدينة بيت جالا، بحضور عدد من الشخصيات الوطنية وممثلي المؤسسات الوطنية والشعبية وذلك بمشاركة نحو 300 من فتيان وفتيات اللاجئين والمهجرين من الضفة الغربية ومن داخل الخط الأخضر تتراوح أعمارهم ما بين14-17 عاماً.
ويشتمل المخيم الذي يقيمه مركز بديل للسنة الثانية على التوالي بالتعاون مع عدد من المؤسسات الوطنية العاملة في ميدان الدفاع عن حقوق اللاجئين وتنمية الناشئة على العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية التي تصب في إطار إعداد كادر متقدم من الجيل الناشئ لمواجهة التطورات المتسارعة فيما يتعلق بحقوق اللاجئين من خلال تمكينهم من امتلاك المعلومة والقدرة الذاتية في الدفاع عن حقوقهم كلاجئين وكفلسطينيين على أساس مواثيق القانون الدولي والثوابت الدولية وحقوقهم كأفراد وكمجموع.
وكان الحفل قد افتتح بالنشيد الوطني الفلسطيني ثم ألقى السيد احمد محيسن رئيس مجلس إدارة مركز بديل كلمة بهذه المناسبة رحب من خلالها بممثلي المؤسسات وبالفتية المشاركين في هذا المخيم ، كما شكر الطاقم القائم على المخيم والمتطوعين ، مؤكداً على أن حق العودة حق ثابت للاجئين الفلسطينيين ولا يسقط بالتقادم. وتطرق محيسن إلى أن تنظيم هذا المخيم يأتي في سياق برنامج تنمية الناشئة الذي ينفذه مركز بديل بهدف تعزيز الوعي بحق العودة لدى الأجيال الناشئة وهم قادة المستقبل، مؤكدا على استمرار مركز بديل بالدفاع عن حق العودة وتعزيز ثقافة العودة في المجتمع الفلسطيني خاصة لدى الناشئة. ويعتبر برنامج تنمية الناشئة من البرامج الرئيسية في مركز بديل وينفذ في احد عشر مخيماً وتجمعاً للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي يبذلها مركز بديل وشركائه من اجل إعداد كادر متقدم من الجيل الناشئ لمواجهة التطورات المتسارعة فيما يتعلق بقضية اللاجئين.
وفي كلمة لـ محمد خليل اللحام عضو المجلس التشريعي الفلسطيني أشار خلالها إلى ظروف التهجير القسري المستمر للفلسطينيين جراء السياسات الإسرائيلية منذ العام 1948 منوهاً إلى أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي جوهر القضية الفلسطينية.
وأكد اللحام أيضاً أن حق العودة جزء ثابت وأساسي في معادلة النضال الوطني الفلسطيني وان هذا النضال سيستمر إلى أن تتحقق تطلعات شعبنا وأهدافه وعلى رأسها عودة اللاجئين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مشدداً على ان الوحدة الوطنية هي الضمانة وأساس لنضال شعبنا وقضيته. وأشاد اللحام بالدور الذي يقوم به مركز بديل في سياق الدفاع عن حقوق اللاجئين وتعزيز ثقافة العودة خاصة الاهتمام بالجيل الناشئ كونه الجيل الذي يحمل عبء النضال عن حق العودة.
وأحيت فرقة مركز لاجئ للدبكة الشعبية حفل الافتتاح حيث قدمت ثلاث عروض فنية مستقاه من التراث والفولكلور الفلسطيني.
وبرغم الجدار والحواجز التي تقيمها سلطات الاحتلال بهدف تقطيع أوصال الشعب الفلسطيني استطاع هذا المخيم أن يجمع الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية ومن داخل الخط الأخضر بالرغم من كل الصعوبات.
ومن الجدير ذكره أن المخيم سيستمر لخمسة أيام متتالية وفعالياته ستتواصل في ساعات النهار والليل وقد تم تقسيم المشاركين في المخيم إلى عشر مجموعات تحمل كل مجموعة اسم قرية أو مدينة فلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.ويتضمن جملة من الأنشطة والفعاليات حيث سيتمكن المشاركون بتبادل الخبرات كما سيشمل المخيم الصيفي العديد من المحاضرات حول قضايا النكبة واللجوء، وسييتم تقديم برنامجاً تثقيفياً للمشاركين في المخيم لرفع مستوى الوعي الوطني لديهم وتعزيز انتمائهم للأرض والقضية الفلسطينية.