الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطفلة نجلاء من مخيم عسكر تختفي لليوم السادس ومعها 13 شيكل

نشر بتاريخ: 29/08/2005 ( آخر تحديث: 29/08/2005 الساعة: 22:36 )
بيت لحم-معــــا- كان أبو غسان يدخل البيت بعد أن حل المساء عندما تحدثنا معه حول ظروف اختفاء ابنته الطفلة نجلاء، فرد بصوت أخذ منه التعب والاعياء، و قال "ها هي دخلتي البيت فعلى مدار الستة أيام وانا أبحث في الجبال والوديان على أمل ان اجد ما يرشدني ويدلني على مكان طفلتي فأنا لا انام ولا اعرف الراحة ومن أين تأتي الراحة وقلبي مفطور عليها وعقلي مشغول بمصيرها، ومن يريد مني شيء فأنا جاهز وليعلن لي ماذا يريد وليفرجوا عن فداء ابنتي وليأخذوني بدلا منها فما ذنب هذه الطفلة البريئة ولأي سبب خطفت؟ ومن هو صاحب المصلحة؟ فأنا لا أعداء لي ولا يوجد لي مشاكل". وأضاف: اسألوا كل المخيم عني فعلاقتي بالجميع جيدة هذه كانت كلمات الوجع التي نطقها ناهد عادل النادي 41 سنة من مخيم عسكر والد الطفلة نجلاء 11,5 التي اختفت آثارها قبل ستة أيام ولم تظهر حتى اللحظة وهي أكبر الأبناء الستة فلها ثلاث شقيقات وشقيقان يتلوعون وينتظرون عودتها والأم الحزينة وحسب ما افاد الشهود فهي تخرج الساعة الرابعة صباحاً لتبحث في المزارع والآبار والازقة وتفتش حتى في حاويات النفايات .... ووالد نجلاء يعمل سائق سيارة اجرة ويسكن مخيم عسكر قضاء نابلس.

وفي رده على سؤال حول مشاكل مع سائقين قال انه من الصعب ان يحصل ذلك ومهما كانت الخلافات التقليدية لمهنتي فلا تصل حد ان يفكر بهذا الفعل المشين والقاسي واللا انساني ، ونحن لا نعرف حتى اللحظة هل هي مفقودة ام مخطوفة ام ضائعة وانني اناشد كل الضمائر الانسانية ان تساعدنا في العثور عليها ، وفي مخيم عسكر فان الموقف مشدود ويسيطر التجهم والاحباط على السكان هناك والذين شغلوا بهذه القصة وتفاعلوا معها بكل الوسائل حتى قام تنظيم فتح بتشكيل لجنة بحث وتحري من أول يوم .

ويقول الشاب موسى أبو فايد عضو هذه اللجنة ان التنظيم يعمل ليل نهار في البحث والتحري وقد تابعنا سير الطفلة عند خروجها من منزلها عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر متوجهة للسوق ومعها 13شيكل لتشتري خضرة وتجلب اللحمة من عند اللحام وتنتعل حذاء والدتها ولكنها اختفت على ما يبدو في الطريق ما بين اللحام والخضرجي ، لان كل الشواهد تشير الى شرائها للخضرة، واللحام يؤكد انها لم تصل له ولم يجدها احد وحتى حذاء والدتها الواسع جدا على قدمها الصغيرة لم يظهر ولو حصل الخطف عنوة لسقط ذلك الحذاء والمشكلة أن الاهالي داخل المخيم لم يلاحظوا شيء ملفت ، ويضيف أبو فايد أن البحث شمل الحارة وتوسع للمخيم والقرى المجاورة فهذا الحدث هو الاول الذي يحدث في المخيم وقد كانت حالة مشابهة في قرية دير الحطب عندما خطف شخص طفلة واغتصبها وقتلها وتم القاء القبض على القاتل في نفس اليوم ، والعائق الذي يقف حائل أمام سرعة التقدم في البحث هو عدم الاستقرار الأمني الذي تعيشه نابلس مما يصعب علينا التحرك ويسهل عوامل الاختفاء او الخطف .

ومن جانبها فقد نشطت التلفزيونات المحلية في نابلس بتخصيص البرامج التي تهدف للمساعدة في البحث عن الطفلة عبر البرامج المختلفة ونشر صورها والمناشدات، وكان لابد من الحديث مع جهة رسمية حول الموضوع حيث قال الملازم اياد اشتيه ان البحث جاري والتحري مازال قائم بكل الطرق والاساليب واستعملنا حتى كلاب الأثر المدربة وقمنا بتفتيش مناطق شاسعة وبيوت وكهوف مهجورة وبيوت مشبوهة وهناك بوادر ايجابية فقد وصلتنا معلومات عن سيارة ( فيات اونو ) شاهدها راعي حاول الحديث مع من فيها ولكنهم اغلقوا النافذة وابتعدوا عن المكان ونحن نطارد هذه السيارة ولدينا أكثر من خيط واكثر من مؤشر واحتمال... ولن نفقد الأمل بل على العكس فكل خيط نفقده نسعى للحاق بالآخر حنى نصل الى حل هذه القضية ان شاء الله .