برنامج غزة للصحة النفسية يستقبل د. سلوتر من جمعية غزة للصحة النفسية ال

غزة - معا - استقبل مؤخراً برنامج غزة للصحة النفسية الدكتور بيل سلوتر من مؤسسة غزة للصحة النفسية الأمريكية، وذلك بهدف الإطلاع على أنشطة البرنامج وعمل زيارات لعدد من المؤسسات النسوية العاملة في مجال الصحة النفسية بقطاع غزة، والتي استمرت ثلاثة أيام.

وقد تخلل الزيارة عقد دورة تدريبية في مقر جمعية عايشة للمرأة والطفل بعنوان "إدمان الترامادول ومعالجة الكوابيس" استهدفت مجموعة من المهنيين العاملين في مؤسسات مختلفة تحت رعاية قطاع الصحة النفسية والدعم النفسي الإجتماعي المشرف عليه اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية.

كما قام د. سلوتر بعمل زيارات للمراكز المجتمعية التابعة للبرنامج بهدف الإطلاع على الأنشطة والخدمات التي يقدمها البرنامج للمجتمع الفلسطيني بفئاته المختلفة كذلك الوسائل العلاجية الحديثة التي يتبناها البرنامج في معالجة الحالات التي تعاني من إضطرابات ومشاكل نفسية خاصة حالات الإدمان التي شهدت زيادة في معدلاتها في ظل الحصار والوضع الإقتصادي الذي يمر به قطاع غزة، وعمل زيارة لمعرض رسومات الأطفال الذي نظمه البرنامج بمناسبة اليوم العالمي لحماية الطفل من الإيذاء والعنف في مركز غزة المجتمعي.

و تضمنت جولة د. سلوتر زيارة لكل من روضة ميرا النموذجية، وجمعية أفاق جديدة، وجمعية الزهراء لتطوير المرأة و الطفل، وجمعية الوفاق لرعاية المرأة و الطفل بالإضافة إلى جمعية عايشة للمرأة و الطفل.

وفي ختام الزيارة التقى د. سلوتر بالدكتور ياسر أبو جامع المدير التنفيذي للبرنامج والسيد حسام النونو مدير الشؤون الإدارية للبرنامج، حيث قدم تعازيه برحيل د. إياد السراج، وقد شدد على أهمية الحفاظ على إرث الدكتور الراحل ومتابعة مسيرته في المجال النفسي والحقوقي، مشيراً إلى أهمية التركيز على الجانب الإعلامي والتوثيقي لنشر النشاطات والخدمات التي يقدمها البرنامج لزيادة المعرفة ونشر الوعي في هذا المجال، حيث أن البرنامج يعتبر ومن خلال خبرته التي إكتسبها طوال 24 عاماً من العمل رائداً في مجال الصحة النفسية المجتمعية.

وبدوره إستعرض د. أبو جامع الخطة الإستراتيجية للبرنامج للسنوات الأربع القادمة حيث ألقى الضوء على بعض القضايا التي تبناها البرنامج حديثاً مثل تقنين الأدلة ونموذج للصحة النفسية، مؤكداً على أهمية التشبيك والتواصل مع المؤسسات العاملة في مجال الصحة النفسية في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الخارجي وأهمية ربط قضايا الصحة النفسية بقضايا حقوق الإنسان، وكذلك ضرورة نقل الصورة الحقيقية لما يعانيه الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على الجانب الإنساني خاصة في ظل الحصار المفروض و البطالة التي تشهد زيادة كبيرة و التي تؤثر بدورها على الحالة النفسية لسكان القطاع.

و أوضح د. أبو جامع أن برنامج غزة للصحة النفسية و منخلال الخطة الإستراتيجية القادمة يسعى لأن يكون مؤسسة منتجة للمعرفة ومتجهة بشكل كبير للبحث العلمي.

وفي نهاية الجولة عبر د. أبو جامع عن تقدير برنامج غزة للصحة النفسية للجهود التي يبذلها د.سلوتر للمساعدة في ايجاد جهات داعمة للمؤسسات العاملة في قطاع غزة، متمنياً إستمرار التعاون بين البرنامج والجمعية، كما ووجه تحية خاصة للسيدة نانسي موراي و زملائها في جمعية غزة للصحة النفسية و مجهوداتهم التي يقومون بهما من أجل دعم البرنامج على مدار السنوات السابقة.