نجلا الشهيد محمد شحادة.. حرمهما السجن فرحة المولود وإكمال التعليم
نشر بتاريخ: 27/03/2014 ( آخر تحديث: 28/03/2014 الساعة: 09:46 )
بيت لحم- معا - "زوجي شهيد... وأبنائي تعرضوا للاعتقال من قبل.. لقد تجرعنا الكثير من ألم الفراق والغياب الذي مزق أواصر عائلتنا... وها هو الاحتلال يعيد من جديد اعتقال اثنين من أبنائي خلال يومين.."
هذا ما قالته (أم شحادة)، زوجة الشهيد محمد التعمري الذي تم اغتياله من قبل الاحتلال الاسرائيلي في عام 2008، ووالدة الأسيرين الشقيقين من مدينة بيت لحم، شحادة (24 عاماً) وحمدي (21 عاماً) محمد التعمري، والذين اعتقلهما الاحتلال الاسرائيلي بعد أن وجه لهما تهمة المشاركة بتنفيذ عملية "بيت يام" والتي كانت بتاريخ: 22 ديسمبر من العام 2013، في شارع "بيت يام" في مدينة تل أبيب، حيث عثر الاحتلال على حقيبة مفخخة في إحدى الحافلات الاسرائيلية.
وتقول أم شحادة لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان:" إن قوة من جنود الاحتلال الاسرائيلية جاءت للمنزل بتاريخ: 26/12/2013، واعتقلت شحادة وهو الابن البكر، بعد أن دمرت المنزل ومحتوياته بشكل شبه كامل وأخذت منه أجهزته الخلوية الخاصة".
وشحادة وكما ذكرت والدته، كان يتدرب وقبل اعتقاله في مكتب محاماة، بعد أن أنهى دراسة القانون في جامعة فلسطين الأهلية في بيت لحم.
وأضافت أم شحادة لأحرار، إن ابنها البكر كان قد اعتقل في عام 2006 وكان في الصف الحادي عشر وقضى في السجن سنة وخمسة أشهر، كما اعتقل مرة أخرى في عام 2008 وحول للاعتقال الإداري الذي قضى فيه مدة عام ونصف متواصلة.
وقد جاء اعتقال شحادة أيضاً، بعد مضي ستة أشهر على زواجه، وهو الذي كان بانتظار مولوده الأول الذي سيأتي، وكان أشد الفرح بذلك، لكنه لربما لن يتمكن من حضور فرحة مولوده الأول.
من جهة أخرى... تحدثت للمركز الحقوقي أحرار... "خلود التعمري" وهي زوجة الأسير شحادة، وقالت إنها تألمت لمشهد اعتقاله، مشيرة إلى إنه من الصعب على الزوجة أن ترى زوجها يعتقل أمام ناظريها ويتم الاعتداء عليه وضربه وتقييده وأخذه لزنازين التحقيق، وهو الذي كان ينتظر قدوم فرحته الأولى ومولوده الأول.
أما الابن الثاني المعتقل من عائلة التعمري، والذي اعتقل بعد يومين من اعتقال شقيقه الأكبر شحادة وبالتحديد في: 28/12/2013، هو حمدي التعمري، الطالب في الأكاديمية العسكرية في مدينة أريحا، والذي تم اعتقاله واختطافه من مركز للكمبيوتر في مدينة بيت لحم في أول الفجر.
وقالت أم شحادة، إن ابنها حمدي اعتقل سابقاً في عام 2008 وحول للاعتقال الإداري لمدة سنة وشهرين.
وأفاد الخفش إن المعتقلين يتواجدان حالياً في مركز تحقيق المسكوبية، والعائلة متخوفة عليهما من الحكم والمصير، خاصة بعد توجيه تهمة المشاركة في تنفيذ عملية بيت يام وانتشار ذلك على العديد من وسائل الإعلام العبرية والعربية.