الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ألف شخصية فلسطينية على رأسها محمود درويش تدين "الانقلاب العسكري" في غزة وتدعم الشرعية وقرارات المركزي

نشر بتاريخ: 27/06/2007 ( آخر تحديث: 27/06/2007 الساعة: 19:56 )
رام الله -معا- أعلن أكثر من ألف شخصية فلسطينية ثقافية وسياسية واقتصادية واجتماعية، وعلى رأسها الشاعر الكبير محمود درويش، رفضها وإدانتها ما وصفته بـ"الانقلاب العسكري الدموي الذي قامت به "حماس" في قطاع غزة.

واعتبرت تلك الشخصيات في وثيقة بعنوان " لنحمي وندافع عن المشروع الوطني" "أن ما حدث في غزة انقضاض سياسي يتعدى تقويض الشرعية ومؤسساتها، بما يعرض المشروع الوطني لخطر التبديد".

وأكد الموقعون في وثيقتهم أن "ما أنجزناه بباهظ الثمن في مسيرة أربعين عاماً تعرض لصدمة بالغة قد تقوضه، وتهدد شرعية التمثيل السياسي وحق إقامة الكيان الوطني المستقل"، مشيرين إلى أن "الاحتكام للحسم بالسلاح يدفعنا بقوة أكبر إلى الاحتكام للمواطن، عماد الوطن والشعب، وحامل راية النضال وعبئه، وصاحب المصلحة الأولى في المشروع الكياني الوطني".

وأعلنوا رفضهم القاطع لأية مشروعية "للانقلاب العسكري", ولكل ذرائعه، وما يترتب على ذلك من فرض وقائع، مؤكدين كذلك رفضهم أية تسوية تعكس النتائج الآنية للحسم العسكري على المشروع الوطني أطراً ومؤسساتٍ وأهدافاً.

وأكدوا رفضهم ونبذهم لما اسموه تيار الإلحاقية والإلحاقيين الجدد، وكذا محاولات الإلحاق المستندة إلى رؤى ومشاريع شمولية- دينية خارج الوطن الفلسطيني، لما لذلك من مخاطر في تحويل القضية الفلسطينية إلى مجرد أداة جانبية في الصراع الإقليمي.

وشددوا على أن شرعية منظمة التحرير الفلسطينية لا تعلوها شرعية وطنية أخرى، مؤكدين دعمهم قرارات المجلس المركزي ، خاصة الاحتكام للمواطن الناخب، وحل الميليشيات المسلحة دون تمييز، بما يمكن من تكريس وحدانية السلطة ووحدانية السلاح الشرعي والشرعية الواحدة.

ودعا الموقعون إلى بناء القدرة على التصدي الحازم لمحاولات فصل جزء من الجغرافيا السياسية (قطاع غزة) عن بقية الوطن الفلسطيني.

وفي ختام وثيقتهم، أكد الموقعون ضرورة حماية وتنمية وتطوير التعددية السياسية وحرية الفكر والمعتقد، والدفاع عن الثقافة الوطنية الفلسطينية .