تنظيم مؤتمر حول القدس في موسكو
نشر بتاريخ: 29/03/2014 ( آخر تحديث: 31/03/2014 الساعة: 11:19 )
موسكو- معا- تحت عنوان " قضية القدس من خلال نظرة القانون الدولي" عقد في موسكو مؤتمر علمي عملي بدعوة من مركز القدس الروسي وبالتعاون مع سفارة دولة فلسطين في موسكو.
الهدف الأساسي من إنعقاد هذا المؤتمر لفت نظر الراي العام الروسي إلى معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة سياسات إسرائيل العدوانية وممارساتها في الاراضي الفلسطينية المحتله وانتهاجها لسياسة الاستيطان الإستعماري بدلا من السير في الخطوات السلميه لحل الصراع .
ومن اهداف المؤتمر ايضا تسليط الضوء على مكانه القدس في هذا الصراع الدائر منذ ما يزيد على 66 عاما، يهدف الى تعريه الممارسات الاسرائيليه الهادفه الى تهويد المدينة المقدسه وطرد السكان الفلسطينيين منها ،
كما وضع المؤتمر هدفا له كذلك تبيان موقف القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي من مدينة القدس فقرارات الشرعيه الدوليه تصنف القدس الشرقية بأنها عاصمة دولة فلسطين المستقلة. وعلى المجتمع الدولي أن لا يسمح للصقور من اليمين الإسرائيلي المتطرف في إسرائيل التصرف بمصير الأراضي المقدسة وسكانها.
كما سعى المؤتمر الى ابراز أهمية ومساهمة الإرث الديني والثقافي لمدينة القدس على تاريخ روسيا وعلى تاريخ الحضارة العالمية، و عكس كذلك نضال الشعب الفلسطيني البطولي والعادل للحصول على حقوقه القانونية، بما فيه حقه في المدينة المقدسة "القدس".
شارك في المؤتمر نواب من مجلس الدوما ( البرلمان الروسي) والمجلس الفدرالي الروسي، العلماء ورجال القانون والتاريخ، ودبلوماسيون روس ، ونشطاء من منظمات غير حكومية، وممثلين عن الكنيسة الروسية التابع لبطرياركية موسكو والمسلمين الروس، وكتاب، وصحافيون وغيرهم من موظفين وسائل الإعلام. كما حضره ايضا السفراء العرب المعتمدين لدى روسيا الاتحاديه .
الكلمه الافتتاحيه القاها رئيس مركز القدس الروسي سيرجي بابورين واكد على ان القدس الشرقيه هي عاصمة الدوله الفلسطينيه، ثم تحدث سفير دوله فلسطين لدى روسيا الاتحاديه د. فائد مصطفى ، واستعرض واقع مدينة القدس ومكانتها الروحيه والدينيه والسياسيه ، وعن طبيعة الاجراءات التي تقوم بها اسرائيل والهافه الى سلخ هذه المدينه عن ماضيها العربي الفلسطيني الاسلامي والمسيحي ، ونبه المجتمع الدولي في ان عليه ان يدرك ان القدس فيها تنبت بذرة السلام ومنها تنطلق شرارة الحرب. تحدث بعد ذلك كلا من سفير المملكه المغربيه عبدالقادر لشهب وكذلك سفير جامعة الدول العربيه جلال الماشطه واكدا على مكانه القدس في قلوب وعقول الامتين العربيه والاسلاميه ، مؤكدين ايضا على بطلان كل الاجراءات التي تقوم بها اسرائيل لتهويد المدينه .
ثم واصل المؤتمر اعماله عبر تقديم اوراق العمل ، حيث اختصت كل ورقه بجانب معين من الجوانب المرتبطه بمدينة القدس ووصل عددها الى ما يقارب من عشرين ورقه قدمها مختصيين من جامعات ومراكز ابحاث روسيه مختلفه .
وقد شارك في تنظيم هذا المؤتمر بالاضافه الى مركز القدس الروسي وسفارة دوله فلسطين كلا من جمعية صندوق السلام الدولية، أكاديمية العلوم الإجتماعية الروسية، معهد السياسة الإجتماعية، ورابطة المعاهد القانونية. وجميع هذه الجهات متاكده ان هذا المؤتمر سيكون له اصداء هامه على المستوى السياسي والإجتماعي في الأوساط العلمية والمجتمع المدني في روسيا.
وفي نهايه المؤتمر صدر عنه نداء موجه الى الامين العام للامم المتحده بان كي مون فيما يلي نصه :
نحن المشاركون في المؤتمر العلمي – العملي تحت عنوان " قضية القدس من خلال نظرة القانون الدولي" المنعقدة في 27 مارس عام 2014 . في مدينة موسكو – ممثلون عن المجتمع الروسي والدولي، رجال علم ، وسياسيون، ودبلوماسيون، ورجال دين وبعد دراستنا الدقيقة وحوارنا حول وضع الفلسطينيين في مدينة القدس والمناطق المجاورة لها نعبر عن قلقنا الشديد في ما يخص الحالات التالية:-
- عدم إستقرار الوضع القانوني لمدينة القدس الشريف.
- إستمرار سياسة تهويد المدينة وتدنيس الأماكن المقدسة، مصادرة الأراضي العربية وبناء مستوطنات يهودية جديدة في القدس.
- الإنتهاكات الصريحة لأسس القانون الدولي في حل هذه القضية، المنصوص عليها في قرارات الجمعية العامة و مجلس الأمن الدولي.
-بيانات القادة الإسرائيليين المستمرة التي تؤكد على "يهودية إسرائيل" ، والقدس عاصمتها الموحدة غير المجزءة والدائمة.
وإننا نعتقد، اليوم، وأثناء تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط وتهديدات فشل مساعي المجتمع الدولي والمفاوضات الثنائية الفلسطينية – الإسرائيلية في تسوية الصراع الذي طال أمده يتطلب ضرورة أنه وبصفتكم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أن تصدروا بياناً قوياً يؤكد على أن المرجعيات الأساسية والقانونيه لحل القضية الفلسطينية وكذلك وضع مدينة القدس الشريف هي القرارات الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي.
وأن أي سياسة مغايرة في هذه القضية هي غير مقبوله.
إننا على يقين ان الحل العادل لقضية القدس هو المسألة الأساسية في حل الصراع العربي– الفلسطيني، وحجر الزاويه الرئيسي في الحل الشامل للصراع في الشرق الأوسط.
لذلك يجب أن يتم ادراج هذا الموضوع علىاجنده جلسات الجمعية العامة للامم المتحدة، بإعتبار أن مدينة القدس وأماكنها المقدسة غاليه وعزيزه لجميع الانسانية وتحظى بالإهتمام الخاص من قبل المجتمع الدولي.
أعلنت الامم المتحدة عام 2014 عام التضامن مع الشعب العربي الفلسطيني. وإننا على ثقة أن طرح قضية التأكيد على الوضع القانوني لمدينة القدس كعاصمة لدولة فلسطين المستقلة في جلسة منظمة الأمم المتحدة تعتبر خطوة مهمة و في وقتها المناسب لتؤدي إلى طريق الحل العادل للقضية.