السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 29/03/2014 ( آخر تحديث: 29/03/2014 الساعة: 14:39 )
بقلم :صادق الخضور

الترجي يحسمها..ويفوز باللقب عن جدارة واستحقاق، وبالتوفيق للفريق في قادم المناسبات، وبانتظار أن يكون لفلسطين ممثل في المحفل الآسيوي علبى مستوى كأس الاتحاد.

واعدات فلسطين... بالتوفيق
يخوض منتخبنا للواعدات تصفيات غرب آسيا، والاستهلال كان موفقا بالفوز على نظيره الإماراتي، لكن يؤخذ على الإعلام قلة الاهتمام، فحتى التقارير الصادرة في فترة التحضير اقتصرت على دائرة الإلعام بالاتحاد، كما أن التساؤل عن غياب دور الإعلاميات بالتحديد يتزايد، وكأن ظهور الإعلاميات مقتصر على المشاركة في دورات الإعلاميات والملتقيات ثم لا يرتقي المردود لحجم الاهتمام.
واعدات فلسطين على الطريق، والجهد المبذول يستحق تسليط الضوء عليه، وكل التمنيات للمنتخب بالتوفيق في المباريات المقبلة، وكل الأمل بمزيد من الاهتمام الإعلامي في توقيت لا زالت فيه كبرى الشركات مقصرة في الرعاية، نقول هذا والمنتخبات الأخرى تحظى برعاية شركات القطاع الخاص.

البنك العربي... من جديد
في الأردن: يتولى البنك العربي رعاية دوري الناشئين والشباب، ويقدّم تغطية كاملة للبطولة التي تحمل اسم البنك، لكن الحال مختلف هنا في فلسطين، إذ يحضر البنك وتغيب الرعاية.
وكنت قد كتبت سابقا عن هذا الموضوع وتساءلت، ويبدو أن الرسالة لم تصل.
البنك العربي المشهود له بمواقفه الداعمة، مطالب بأن يولي الرياضة في فلسطين جزءا من اهتماماته، وللعام الثالث على التوالي تتواصل بطولات الناشئين والشباب دون رعاية، وبإمكان البنك مثلا رعاية منتخبي الشباب والناشئين، وتقديم دعم خاص لهما، وبذا يتم تحقيق التوازن بين الدول التي يتواجد فيها البنك.
إعلامنا، وأنديتنا، مقصرّة في وضع الكثير من الجهات أمام مسئولياتها تجاه رياضتنا، وعلى عاتق دائرة التسويق في الاتحاد بدء حوار معمّق مع البنك العربي للتساؤل عن عدم التعامل بالمثل، ورعاية دورينا للفئات العمرية.

مبارك.. أبناء ترجّي الواد
الانتماء والمثابرة والعناد .. ثلاث كلمات مفتاحية صنعت الفارق لفريق ترجي واد النيص الذي حقق اللقب دون تعزيز، ونجح في تحقيق نتائج لافتة تواصلت حتى بعد الغياب الاضطراري للمبدع أشرف نعمان.
وإذا كنا نسجّل تفوّق الواد، فإننا يجب أن نقر بحقيقة تراجع بقية الفرق، وغياب أسماء مؤثرة فيها، ودليل ذلك أن صدارة أشرف نعمان للائحة الهدافين ظلت في أمان حتى في ظل غيابه في آخر الجولات.
فوز الواد لم يأت من فراغ، ولعل الاستقرار الإداري والفني أبرز مقومات الفوز، ووجود مدرب بحجم عرار أتاح للفريق التعاطي مع كل المشكلات التي واجهته، وما أكثرها، فليس من السهل أن يواصل فريق الدوري دون ملعب بيتي ثابت، كما أن رئيس الفريق المتابع ذلل كل الصعوبات، وكان اللاعبون على الموعد.
في فوز الترجي دروس وعبر، أهمها أن الرهان على مواصلة أداء اللاعبين بالروح ذاتها كفيل بثبات النتائج، وأن غياب نجم لا يعني غياب فريق، وكان تعدّد الهدافين سمة صنعت الفارق.
ودون مجاملة يمكن القول إن الترجي حقق المكسب الأكبر هذا الموسم، وتبرز فرق العميد والمكبر والأمعري كفرق نجحت في جعل إشراك الواعدين حقيقة واقعة لا مجرد شعار كما هو الحال في كثير من الفرق.

المربع الحاسم: وفرص التأهل
طوباس يحقق الفوز الثاني، والقوات وسلوان بفوز واحد، والعبيدية دون فوز وبخسارتين، ولا زال التدارك ممكنا، لكن طوباس يعلنها صريحة بأنه عازم على التأهل، ونظريا تضاءلت فرص العبيدية لكن الفريق قادر على تعطيل طموح الفرق الأخرى ولعب دور مؤثّر في طبيعة الصاعدين.
جولتان زادتا الإثارة، وإن كان المنطق يفترض صعود الفرق الأربعة ولو تطلب الأمر زيادة عدد المحترفين جزئي، فالفرق الأربعة قدمّت موسما استثنائيا، ثم وجدت نفسها بحاجة إلى ملحق، لتبدأ الحكاية من جديد.
نتائج الجولة القادمة جدّ حاسمة، ومواجهة طوباس وسلوان ستبوح بالإثارة، والملحق يتطلب اهتماما أكبر، وبالتوفيق للجميع.

تامر صيام: نجم الإياب
اللاعب الفذ تامر صيام نجم الإياب، واللاعب يحوز إمكانية كبيرة تذكرني باللاعب المبدع دي ماريا، وهذا يدفعني لإطلاق تسمية " دي ماريا العميد" عليه.
اللاعب مبدع ومهاري، وهو يمتاز بالسرعة والرشاقة، فهو من أبرز نجوم الإياب إن لم يكن أبرزهم على الإطلاق، وقد كان استدعاء اللاعب للمنتخب خطوة في الاتجاه الصحيح.
ونأمل أن تبادر شركة جوال راعية الدوري لتنظيم مسابقة للتصويت لأفضل لاعب في الدوري وبحيث يتم تحديد المعايير من لجنة متخصصة، وواثقون من أن صدى الفكرة سيزيد من تفاعل الجماهير مع الرياضة.
في الإياب: نجحت أسماء معينة في فرض حضورها وتسجيل الفاعلية على مستوى الفرق، في وقت غابت فيه أسماء كبيرة عن المشهد.