حكامنا بخير في ظل أخطاء الغير .....
نشر بتاريخ: 29/03/2014 ( آخر تحديث: 29/03/2014 الساعة: 16:28 )
بقلم – إيهاب أبو الخير
"لسه الدنيا بخير ورياضتنا بخير,وأيضا حكامنا بخير" هذا ما يؤكده المتتبع للرياضة العالمية و الدوريات الأوربية في ظل الأخطاء الكارثيه التي ترتكب في المباريات وأي مباريات إما الحسم للتتويج أو البقاء .
وهذه الأخطاء هي مخرجات لنظام تحكيمي متطور يمتلك أفضل التقنيات ومؤهل بشكل كبير,ومتابع لكافة التطورات والقوانين المستجدات التحكيميه و استخدام احدث وسائل التكنولوجية وتكون الأخطاء بهذا الشكل و الحجم"غريبة!!!"
إذن المعادلة غير متوازنة مقارنة مع مدخلات مميزة و تكون المخرجات بهذا الشكل .
وهنا وليس دفاعا عن حكامنا في ظل الإمكانات الشحيحة و العائد القليل مقارنة مع المبالغ المهولة التي يتقاضاها الحكام في الدوريات الأوربية,نجد أن حكامنا يجاهدون ويحاولون لتقديم الأفضل وان كان هناك أخطاء فهي أمر واقع وحتمي في ظل أن الحكم بشر و البشر معرض للخطأ ..
التحكيم المهنة الأصعب والأشق في عالم كرة القدم, بل في شتى نواحي الحياة ففي كرة القدم القرار الذي يتخذه الحكم يجب ان يكون صادر في جزء من الثانية فور وقوع الخطأ...فتخيل كيف سيكون القرار؟؟
وفي المقابل نقوم نحن كمشاهدين ومتابعين للمباراة وبعد إعادة الخطأ أو المخالفة "عشرات المرات" نناقش أنفسنا ومن ثم نتخذ القرار في وضعية مريحة.ونقول الحكم اخطأ ...
الحكم مسئول عن أرضية الملعب كاملة و عن 22لاعبا و متابعة كل من الحكم المساعد و الرابع وكل هذه المسئوليات يجب أن يتابعها بمنتهى الدقة وقراره يجب أن يكون صحيح 100% وهذا أمر أشبة بالخيال.
هذا ليس دفاعا عن حكامنا ولكن لوضع الأمور في نصابها ومكانها السليم ولا أريد أن اذكر أخطاء عالمية حسمت وغيرت مسار كبير في عالم كرة القدم واكتفي بخطأ صعود فرنسا لكأس العالم 2010 على حساب ايرلندا بالمحلق الأوروبي وكيف مرر تيري هنري الكرة بيده وصعدت من خلالها فرنسا " خطأ يؤثر على دولة وشعب ومسار منهجية كبيرة "
فالحكم كاللاعب كالفريق كالمدرب, يريد أن يكون الأفضل و الأحسن ويريد تسطير تاريخ مشرف يتباهى به,بعد مرور الزمن فهذا كفيل بأن الحكم يريد أن يقدم كل ما لدية ليخرج في أفضل صورة .
إذن ومع هذه الأخطاء التي نشاهدها " لسه حكامنا بخير " ومن المميز أن طاقم الحكام لدينا عبروا بست بطولات كبيرة إلى بر الأمان بطولات الدوري ( الممتاز و الأولى و الثانية و الثالثة والرابعة ) وبطولة كأس القطاع, في وقت قصير وهذا بحد "انجاز إن جاز التعبير" ومع ذلك لجنة الحكام برئيسها إسماعيل مطر و أعضاء اللجنة يحاولون ما أوتوا من جهد لتطوير الكادر, من خلال دورات تدريبية و ورشات عمل للوقوف على الأخطاء التحكيميه ومحاولة تقليل الأخطاء قدر ما أمكن.
ويعترفوا بوجود أخطاء ويقروا بذلك لان مباراة كاملة في ظل هذه الظروف تمر بدون خطا هذا أمر صعب جدا ,وبالرغم من ذلك وفور خسارة أي فريق تؤشر أصابع الاتهام فورا ودون مراجعة للحكم حتى يتنصل كل طرف من مسئوليته بتعليق الخطأ على " شماعةالحكم".
لذا علينا أن نعزز وندعم دور هذا العنصر الهام الحيوي في لعبة كرة القدم ونساندهم للوصول إلى أعلى المستويات وعند الخطأ لا نسن السكاكين ونوجهها لهم بسرعة لأنة وفي وجه نظري المتواضعة لا يوجد إنسان " حكم" يقبل على نفسه الظلم وتصديقا لكلام المولى عز وجل " وإذا حكمتم بين الناس فأحكموا بالعدل"..